غادة (8 سنوات) ضحية أخرى من ضحايا العنف والتعذيب حتى الموت

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
غادة طريحة الفراش متأثرة بجروح وحروق وآثار الضرب المبرح بادية على جسدها
غادة طريحة الفراش متأثرة بجروح وحروق وآثار الضرب المبرح بادية على جسدها
غادة مبخوت (8 سنوات) ضحية أخرى من ضحايا العنف والتعذيب بحق الأطفال في اليمن، ووري جثمانها الثرى يوم الخميس الماضي بأمانة العاصمة، بعد قضية تعذيب مريرة.

وكشفت خالة غادة وتدعى (مريم) شقيقة والدتها، النقاب عن قصة تعذيبها من قبل زوجة أبيها (أسماء) التي كانت غادة في حضانتها بعد انتزاعها من عمتها، شقيقة والدها، حتى لا يقوم بدفع مصاريفها.. تقول خالتها:«لم يكن لـ (غادة) أي ذنب سوى أنها خضعت لنزوات خالتها (أسماء) زوجة أبيها، فمنذ وفاة والدتها تربت لدى عمتها شقيقة أبيها المعدمة منذ نعومة أظفارها، لكن (أسماء) سلبتها منها بالقوة، حتى لا يقوم زوجها الأبكم والأصم بدفع مصاريف معيشتها التي تطالب بها عمتها.. وكانت كلما اختلفت مع أهل زوجها وذويه صبت جام غضبها على الطفلة ذات الثمانية أعوام بالضرب المبرح حتى الإغماء، وتتفنن في إيقاظها تارة بإحراقها بالسجائر وتارة أخرى بحقنها بإبر مملوءة بالماء أو الهواء، وقابلت غادة ذلك بصمت وصبر خشية تعذيب أكبر من ذلك، وخوفاً من تهديد خالتها بما هو أفظع إذا ما أفشت بذلك».

وأفادت خالتها بأن تعذيب (غادة) استمر نحو ثمانية أشهر مضت، وافتضح أمر الجانية قبل شهرين وتوفيت الطفلة قبل انتهاء شهر رمضان الماضي بأسبوع.

وتضيف خالتها وهي تروي بشاعة الأيام الأخيرة من تعذيب غادة قائلة: «وفي إحدى المرات طغت على (أسماء) نزوة الجنون وغاظها صمت (غادة) المطلق فأدخلتها الحمام وضربتها بشدة حتى كسرت عنقها وأغمي عليها فتركتها وطلبت من أخوتها الصغار إخراجها وبدأت في محاولات إفاقتها المعتادة، ولكنها لم تفق هذه المرة. وحاولت مراراً ولكن دون جدوى مما دفع بها إلى حملها ونقلها الى مستشفى الثورة، مدعية أنها ابنتها وأنها قد سقطت في الحمام وكانت تلبسها ملابس ثقيلة وتلف حجاباً حول رأسها وعنقها حتى لا يكتشف أحد ما جرى لها، ولكن عند علمي بالخبر ذهبت على الفور الى المستشفى وحين رأيت حالة ابنة أختي المزرية كشفت هوية (أسماء) واتهمتها بأنها السبب في ذلك وأنها قد تكون عذبتها أو ضربتها، واشتبكت معها في عراك تدخل على إثره الأطباء والممرضات والعاملون في المستشفى لفضه، ومن ثم تم الكشف عن جسد (غادة) لتظهر لهم الحقيقة البشعة التي لم يستطع تحملها أحد».

ويشير تقرير مستشفى الثورة العام بأمانة العاصمة إلى تعرض (غادة) للخنق وكسر في الرقبة وفتحة في مقدمة الرأس إضافة الى الحروق التي تشوه جسمها النحيل والمتعب. وقد أخذت (أسماء) إلى قسم التحقيقات بعد القبض عليها في (حزيز) بمحافظة صنعاء ونظر في قضيتها القضاء وصدر حكم قضائي تم استئنافه في محكمة استئناف الأمانة التي مازالت تنظر في القضية.

تجدر الاشارة إلى أن المدعوة (أسماء) المحتجزة على ذمة القضية من منطقة (سوق الثلوث) بإب، أما الطفلة المتوفاة من أهالي منطقة (شعب الطلب) بإب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى