> افادت مصادر متطابقة ان شخصين قتلا صباح أمس الثلاثاء في ساحل العاج في تظاهرات دعت اليها المعارضة احتجاجا على قرارات الرئيس لوران غباغبو في قضية النفايات الملوثة.

وقتل شخص في تظاهرة في انيبيليكرو (شرق) على ما افاد حاكم المدينة ليوبولد انون في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

واعلن الناطق باسم التجمع الجمهوري (حزب معارض) امادو كوليبالي لفرانس برس ان شخص اخر قتل بالرصاص في كوماسي احدى بلديات ابيجان وهو "مسؤول في شباب التجمع الجمهوري".

وافادت مصادر امنية متطابقة لفرانس برس ان تظاهرات محدودة جرت ايضا صباح أمس في بوندوكو (شرق) وعدد من احياء ابيجان وهي ابوبو ووليامسفيل تريشفيل وماركوري وبور بويه.

واضافت المصادر ان التظاهرات توقفت على ما يبدو ظهر أمس بعد ان تمكنت قوات الامن المعززة من تفريق المتظاهرين ورفعت الحواجز بعد اطلاق النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع.

واوضح الحاكم انون ان في انيبيليكرو ان "الشرطة اضطرت لاطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين كانو يحاولون اخراج التلاميذ من الثانوية".

واضاف "وقعت بعد ذلك مواجهات بين رجال الشرطة والمتظاهرين اسفرت عن سقوط قتيل" مشددا على ان نحو مئة متظاهر غاضبين احرقوا مركزا للشرطة.

واوضح كوليبالي ان الضحية الثانية باكاري ياو وهو مسؤول محلي لحزب معارض "توفي في مستشفى تريشفيل متاثرا بجروحه بعد اصابته برصاصة في فخذه" خلال تظاهرة كوماسي.

ودعت حركات شبان تجمع انصار هوفويت بوانيي من اجل الديموقراطية والسلام (معارضة لغباغبو) الى التظاهر صباح الخميس ضد رئيس ساحل العاج.

وتاخذ هذه الحركات على الرئيس قراره الاخير اعادة ثلاثة مسؤولين اداريين الى عملهم بعد ان عزلهم رئيس الوزراء شارل كونان باني لتورطهم في تفريغ نفايات ملوثة في ابيجان في نهاية اب/أغسطس,وتسبب التلوث في مصرع عشرة اشخاص.

كذلك انتقد هذه القرارات رئيس الوزراء الذي تفرضه الاسرة الدولية على غباغبو منذ نهاية 2005 للمضي قدما في عملية السلام البطيئة في البلاد.

وطلب باني من غباغبو أمس الأول الإثنين الماضي العودة عن قراره لكن الرئيس رفض.