الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء في حفل اليوم العالمي للمتطوعين:فكرة التطوع جاءت من الدين الإسلامي والثقافة العربية والإسلامية

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
طارق أبو لحوم يكرم أحد المتطوعين في العمل الخيري
طارق أبو لحوم يكرم أحد المتطوعين في العمل الخيري
أشارت السيدة فلافيا بانسيري، الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء إلى أن العمل التطوعي في مساعدة أفراد المجتمع جاءت ثقافته من الدين الإسلامي والثقافة العربية الاسلامية، مؤكدة سمو الفكرة كنوع من الواجب الانساني للتعاضد مع المجتمع.

جاء ذلك في الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين، الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، والذي حضره عدد من الشخصيات العامة والشخصيات الحكومية وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وفي بداية الحفل ألقى د. طارق سنان أبو لحوم، رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن الجامعة تحتضن الفعالية وتحث طلابها على العمل التطوعي في خدمة الإنسان، مشيراً الى وجوب استثمار جهود الأفراد والمؤسسات التطوعية لتحقيق التنمية في مجتمعاتنا، وخاصة الريفية منها التي تشكل ثلاثة أرباع سكان اليمن، موجها المؤسسات التطوعية إلى تحفيز الشباب وتشجيعهم على العمل التطوعي.

كما ألقيت كلمة أمين عام جمعية الإصلاح الخيرية د. عبدالمجيد فرحان، أشار فيها إلى أن أسباب نجاح الجمعية في العمل الطوعي والخيري يعود إلى عاملين رئيسين هما التميز في وضوح الرؤية والرسالة والغايات والأهداف ونبل المقاصد وسلامة الوسائل وتنوع مجالات العمل في تنمية المجتمع، والثاني انتهاج الجمعية لمبدأ الرقابة والتقييم والمتابعة والحرص على جودة الأداء وشفافية التعامل المالي والإداري.

مشيراً إلى أن المتطوعين في الجمعية وصل عددهم حتى نهاية عام 2005م إلى أكثر من اثني عشر إلف متطوع (رجالا ونساء)، مؤكداً وصول عدد من المتطوعين والداعمين لمشروع الأضاحي من ألمانيا وسويسرا وتركيا نهاية شهر ديسمبر الحالي، منبها إلى أن العمل الطوعي يحتاج إلى زيادة عدد الأفراد والاعتراف بهم ومناصرتهم لدعم العمل الطوعي والخيري في اليمن.

كما ألقت السيدة فلافيا بانشيري، الممثل المقيم للامم المتحدة بصنعاء، كلمة أشارت فيها الى ان العمل الطوعي جاء من روح الدين الإسلامي والثقافة العربية الإسلامية واستمدها الآخرون من الدين الإسلامي، منوهة بأن العمل الطوعي هو عمل روحي ويكون مقترنا بالنية لخدمة المجتمع، مؤكدة أن العمل التطوعي فعال ويعد وسيلة مهمة من أجل تحقيق الأهداف التنموية للألفية.

مؤكدة أن دور المرأة اليمنية أسهم إسهاماً كبيراً في إنجاح العمل التطوعي وإبراز عدد من الجمعيات.

وأشارت إلى أن عدد المتطوعين بمكتب الأمم المتحدة باليمن يصل إلى ثلاثين متطوعا محليين وخارجيين شاركوا في العديد من الأعمال التطوعية منها خدمة اللاجئين والعمل أثناء الكوارث وحماية البيئة ومساعدة المحتاجين للتخفيف من الفقر، ولعبوا دوراً مهماً في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في اليمن.

وأوضحت أنه وبغض النظر عن الصعوبات التي يواجهونها في العمل التطوعي، لكنه مطلوب أكثر في اليمن لأن هذا يعتبر نوعا من الواجب الإنساني للتعاضد مع المجتمع وسببا آخر لانتشار منظمات المجتمع المدني.

جانب من الحضور في الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين أمس
جانب من الحضور في الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين أمس
كما ألقى الدكتور هشام شرف، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي كلمة أشاد فيها بعمل المنظمات والجمعيات المحلية والخارجية التي تقدم خدمة التطوع بعيداً عن المصالح الاقتصادية والسياسية، مؤكداً لعب هذه الجمعيات دوراً مهماً وأساسياً في مجال التنمية، وتشجيع الحكومة اليمنية لأي منظمة تخدم المواطن والوطن، وسوف تعمل معها جنب الى جنب من أجل العمل التكاملي لمكافحة الفقر وتعزيز دور المرأة وتعليم الفتاة والتخفيف من معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات ومكافحة فيروس الإيدز وتأمين التنمية المستديمة وإقامة شراكات عالية.

متمنياً أن تكون أهداف المتطوعين خيرية نابعة من خدمة العمل الخيري بحسن نية وبدون تسييس هذا العمل الخيري والتطوعي.

وبعد ذلك تم تكريم عدد من الشخصيات العاملة في مجال العمل التطوعي والخيري ومنهم: يحيى محمد عبدالله صالح (جمعية كنعان لنصرة فلسطين)، الحاج هائل سعيد أنعم، الشيخ محفوظ شماخ، أمة العليم السوسوة.. وعدد آخر من الشخصيات التي تساهم وتساعد في العمل الخيري والتطوعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى