صراع الشيعة والسنة في بغداد وبيروت يثير المخاوف في العالم العربي

> القاهرة «الأيام» آن بياتريس-كلاسمان :

>
عراقي شيعي يبكي ابنته القتيلة في حضنه والتي قتلت في هجوم انتحاري بمدينة الصدر في بغداد أمس
عراقي شيعي يبكي ابنته القتيلة في حضنه والتي قتلت في هجوم انتحاري بمدينة الصدر في بغداد أمس
بعد أشهر من الجدل السياسي حانت الآن لحظة تدخل رجال الدين في بيروت إذ يحاول معظم رجال الدين الاسلامي منع تحول الخلاف السياسي بين الحكومة والمعارضة إلى صراع عنيف بين السنة والشيعة.

ومن ناحية أخرى يسعى بعض رجال الدين لصب الزيت على النار وإشعال الموقف من خلال الانحياز للحكومة التي يقودها رئيس الوزراء السني فؤاد السنيورة أو مساندة حركة الاحتجاج التي يقودها حزب الله الشيعي.

وتزرع تطورات الموقف اللبناني الخوف ليس فقط داخل لبنان وإنما على مستوى رؤساء حكومات ودول البلاد العربية الذين يخشون منذ سنوات طويلة أن تكون زيادة قوة الشيعة في العراق والتي جاءت نتيجة الغزو الامريكي بمثابة تشجيع للشيعة في دول عربية أخرى لان يطالبوا بجزء من السلطة. وما يزيد المخاوف هو إمكانية حصول الشيعة على الدعم من أشقائهم في إيران خاصة مع وجود رئيس إيراني مثل محمود أحمدي نجاد الذي لا يخشى من الدخول في صراعات طالما تعلق الامر بتأكيد دور بلاده كقوة محلية.

وليس هناك ما يؤيد الشائعات حول العلاقة بين ميليشيات مقتدى الصدر الشيعية العراقية وحزب الله اللبناني حيث يتساءل الخبراء عن كيفية تعاون حزب الله المنظم مع الاوضاع الفوضوية التي تعيشها ميليشيات الصدر.

والثابت فقط أن إيران تقوم بدعم حزب الله والاحزاب الشيعية العراقية التي تتوفر لها ميليشيات.

وكما هو الحال في العراق فإن شوكة الشيعة تقوى في لبنان والبحرين التي أصبح الشيعة أقوى جبهة برلمانية فيها وعلى الرغم من ذلك يقول الشيخ محمد حسين فضل الله أحد كبار زعماء الشيعة في لبنان إن هناك بعض السياسيين من الذين يحاولون إثارة الجانب المذهبي لتقوية موقعهم السياسي.

ومن جهته أكد محمد حسين فضل الله أن النزاع الجاري في لبنان في الوقت الحالي لن يحرك ساكنا فيما يتعلق بقضية المعتقدات الدينية والنزاع التاريخي بين السنة والشيعة حول خليفة النبي محمد وذكر في حديثه "الامر لا يتعلق بكون أبي بكر أو علي هو الخليفة الشرعي للنبي ولا يتعلق كذلك بكيفية أداء أنصار السنة أو الشيعة للصلاة." من ناحية أخرى فإن فضل الله يتهم الساسة "الذين يستغلون العنصر العقائدي لتدعيم مراكزهم" في انتشار أعمال العنف والسباب بين أنصار الفريقين. د.ب.ا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى