قائد الجيش في فيجي يحذر من أنه سيقمع أي انتفاضة

> سوفا «الأيام» بول تيت :

>
قائد الجيش فرانك بينيماراما
قائد الجيش فرانك بينيماراما
حذر قائد الجيش في فيجي أمس الأربعاء من ان قواته ستسارع إلي قمع أي انتفاضة ردا على دعوة رئيس الوزراء المخلوع لايسينيا كاراسي إلي احتجاجات سلمية بعد ان شهدت البلاد التي تقع في جنوب المحيط الهادي رابع انقلاب في 20 عاما.

واعتقل على مراحل معارضون لانقلاب يوم أمس الأول الثلاثاء غير الدموي الذي قاده فرانك بينيماراما قائد الجيش,وحاصرت قوات الجيش البرلمان وقاطعت اعضاء في مجلس الشيوخ أثناء مناقشة مشروع قرار يدين الإطاحة برئيس الوزراء كاراسي.

وقال بينيماراما في مؤتمر صحفي بعد اعلان حالة الطواريء وحل البرلمان "لدينا اسباب معقولة للاعتقاد بأن حياة الدولة معرضة للخطر.

"اذا اضطررنا لاستخدام القوة فإنني اعلن اننا سنفعل هذا في غاية السرعة,الجيش سيسارع إلي قمع أي انتفاضة ضدنا." وأضاف "كاراسي ورفاقه المقربون لن يعودوا."

وجاء انقلاب بينيماراما الذي قوبل بغضب في الخارج بعد صراع على السلطة استمر عاما مع كاراسي الذي يتهمه قائد الانقلاب بالفساد والتساهل مع اولئك الذين وقفوا خلف الانقلاب السابق في فيجي عام 2000 .

وقال بينيماراما إن الموعد المزمع لتشكيل حكومة مؤقتة "تأجل حاليا" لأن المجلس الكبير للزعماء الذي يتألف من زعماء قبائل ذوي نفوذ يعينون الرئيس أعلن أن اجتماعا مقررا الاسبوع المقبل ألغي وسط تصاعد المعارضة للانقلاب.

ونصب جونا بارافيلالا سينيلاجاكالي الطبيب الذي يعمل بالجيش رئيسا مؤقتا للحكومة في مقر الجيش.

وقال بارافيلالا للصحفيين "أعمل في الجيش. وأنا ملتزم بعمل أي شيء يطلب مني قادتي القيام به." ولم يعط موعدا لاجراء انتخابات جديدة.

ونقل كاراسي وسط حراسة مشددة بطائرة من العاصمة سوفا إلي مسقط رأسه في منطقة نائية من شرق البلاد أمس الأربعاء.

ودعا كاراسي الذي أعيد انتخابه لفترة ثانية في مايو ايار ابناء فيجي إلي الدفاع عن الديمقراطية وتوقع مظاهرات سلمية خلال أيام ضد الجيش. واحتشد مئات من مواطني فيجي خارج منزل كاراسي في سوفا بعد انقلاب يوم أمس الأول الثلاثاء.

وقال للاذاعة الاسترالية "تقديري هو ان نحو 99 في المئة من مواطنينا يريدون الديمقراطية,ارادة الشعب أقوى من قوة السلاح."

ودعت استراليا ونيوزيلندا الشعب الى استعادة الديمقراطية في فيجي,وقال وزير خارجية استراليا الكسندر داونر للبرلمان الاسترالي "أعتقد ان على المواطنين العاديين في فيجي ومؤسسات الحكومة في فيجي ان يظهروا الان مقاومة سلبية لهذه الدكتاتورية التي تفرض على بلادهم."

وبينما احتشد تأييد محلي ودولي وراء كاراسي بدأ جنود يعتقلون كبار موظفي الدولة وبينهم رئيس شرطة فيجي بالانابة ورئيس البرلمان وسكرتير كاراسي الخاص.

واجتمع قضاة على الرغم من اعتقالات قام بها الجيش وتعهدوا باستمرار المحاكم في عملها والحفاظ على القانون.

وأدين الانقلاب في أنحاء العالم ومن المتوقع ان تكون له آثار مأسوية على اقتصاد فيجي الهش الذي يقوم على السياحة وصناعة السكر كما حدث من قبل خلال ثلاثة انقلابات سابقة شهدتها فيجي.

وشدد البنك المركزي في فيجي الضوابط على صرف العملة الاجنبية أمس الأربعاء خشية الاقبال على سحب الودائع. وقال في بيان ان تلك التدابير ضرورية "لضمان حماية الاحتياطات في ظل الاوضاع الراهنة."

وفي مشاهد تذكر بما وقع في انقلاب عام 2000 جلس اعضاء بمجلس الشيوخ داخل البرلمان بينما احتشد الجنود خارجه.

وقال عضو مجلس الشيوخ توبيني بابا نائب رئيس الوزراء الذي خلع في انقلاب مايو ايار عام 2000 على يد مسلحين قوميين من السكان الاصليين قبل ان يطالب الجنود بإنهاء الاعتصام "هناك انقلاب ثقافي يعم هذه الأرض."

وخفف الجيش حملة قمع للتغطية الاعلامية فيما ادان زعماء سياسيون آخرون الانقلاب بينهم ماهيندرا تشودري اول رئيس وزراء في فيجي من اصل هندي والذي احتجز لمدة 56 يوما في انقلاب عام 2000.

وفرضت استراليا ونيوزيلاندا عقوبات على الجيش في فيجي وعلقت الولايات المتحدة معوناتها.

وقال دون مكينون الامين العام لمنظمة الكومنولث ان وزراء خارجية دول المنظمة الثلاث والخمسين من المرجح ان يعلقوا عضوية فيجي يوم الجمعة.

(شارك في التغطية مالاكاي فيساماساما من سوفا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى