> يعكف الباحثون على وضع خريطة عالمية للملاريا من أجل التعامل مع هذا المرض الفتاك من خلال تحديد المناطق التي ينطلق منها باستمرار.وهذه الخريطة التي توضع لأول مرة منذ 40 عاما مصممة لتحديد مواقع البعوض الذي يحمل طفيل الملاريا ويجدد المنطقة التي يرجح أن يعدي البشر فيها بحيث يكون بالإمكان وضع أفضل استراتيجيات العلاج.

وجمع علماء من بريطانيا وكينيا يعملون في مشروع أطلس الملاريا معلومات بشأن 3126 تجمعا سكانيا في 79 دولة من أصل 107 دول فيها عدوى الملاريا.

وقال الطبيب سايمون هي من جامعة أوكسفورد ومعهد البحوث الطبية الكيني في نيروبي "هذه الخريطة المحدثة ستمكننا من معرفة الاحتياجات على المستوى العالمي والوطني والإقليمي."

وبهذه المعلومات يمكن للباحثين في الدول الاشتغال على عدد الأشخاص الذين سيصابون بالمرض كل عام وما هو العقار اللازم وكمية شباك الأسرة اللازمة لمنع انتقال العدوى عن طريق البعوض.

وقال هي لرويترز "إذا تمكنت من رسم ذلك على مستوى عالمي سيكون بمقدورك التعرف على احتياجاتك بشكل ذكي."وتستند الخريطة إلى البيانات الخاصة بالملاريا التي تقدمها إحصائيات وإلى إحصائيات تعداد السكان والمعلومات التي تأتي من الأقمار الصناعية. وبعد 12 إلى 18 شهرا ستوضع النسخة الأولى من الخريطة على الإنترنت وستكون مجانية.

وقال هي انه في الوقت الراهن تعتمد المعلومات الخاصة بعدوى الملاريا على أفضل التخمينات الصادرة عن نظام المعلومات الوطنية والبيانات التاريخية.

وينتقل مرض الملاريا جراء لسعة بعوضة مصابة.

وتقدر منظمة الصحة العالمية ان عدد من يصابون بالمرض كل عام يبلغ 300 مليون شخص.

وتقع 90 في المئة من هذه الإصابات في إفريقيا ومعظم الوفيات بين الأطفال دون الخامسة من العمر.