فوضى في بنجلادش مع تفاقم الانقسامات بشأن الانتخابات

> داكا «الأيام» أنيس أحمد :

>
فوضى في بنجلادش
فوضى في بنجلادش
تراجعت الآمال بانتهاء حالة الفوضى التي تسبق الانتخابات في بنجلادش أمس الأربعاء بعد ان نزل أنصار جماعات سياسية متنافسة إلى الشوارع من جديد وأصيب النظام القانوني في البلاد بالشلل الفعلي بسبب انضمام المحامين للاحتجاجات التي ينظمها الجانبان.

وفيما لم يتبق سوى ستة أسابيع على الانتخابات المقرر إجراؤها في يناير كانون الثاني انقسمت البلاد بين مؤيد لتغييرات شاملة في نظام الانتخابات والقائمين عليها ومن يريدون استمرار الوضع القائم.

وتجمع آلاف النشطاء من تحالف المعارضة المؤلف من 14 حزبا بقيادة الشيخة حسينة حول مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة داكا لليوم الثاني على التوالي للضغط من أجل التغيير.

واحتشد مؤيدو غريمتها ألبيجوم خالدة ضياء من أجل الإصرار على ان تمضي الانتخابات قدما تحت الإدارة الحالية وضمن إطار زمني محدد بالفعل.

وحذر المستشار الرئاسي حسن مشهود تشودري أمس الأربعاء من ان الوقت ينفد وطالب الفرقاء السياسيين بالتوصل الى توافق في الاراء سريعا.

وقال للصحفيين "أي قرار مهما كان هاما أو جيدا سيصبح بلا جدوى اذا جاء متأخرا الانتخابات يجب أن تجري في موعدها وكلنا يجب ان نجعلها حرة ذات مصداقية."

وتوقف العمل بمحكمة الاستئناف والمحكمة العليا بعد أن تعهد المحامون الذين يؤيدون الطرفين بوقف العمل من أجل الانضمام للاحتجاجات.

ونظم المئات من المحامين من الجانبين وهم يرتدون ملابس المحامين السوداء تجمعات صاخبة ومسيرات اتجهت صوب المحاكم.

وتصاعدت الآمال بانتهاء الفوضى السياسية أمس بعد أن قال مستشارون رئاسيون يتفاوضون من أجل صيغة مقنعة لجميع الأطراف بان قوائم الناخبين التي تضم أخطاء ستراجع وتصحح وتحدث قبل الانتخابات.

كما اقترح المستشارون إعطاء إجازة لبعض اعضاء مفوضية الانتخابات وتعيين مسؤول جديد يتولى مهام محفوظ الرحمن رئيس مفوضية الانتخابات بالإنابة الذي يتهمه تحالف حسينة بالانحياز لخالدة.

ولكن محفوظ الرحمن رفض هذا الاحتمال قائلا انه لا يوجد شخص يملك الحق الدستوري بعزله على الرغم من ان سلفه م.أ. عزيز أخذ عطلة بعد أسابيع من الاحتجاجات ضده.

وأنهت خالدة فترة رئاستها لحكومة بنجلادش ومدتها خمس سنوات في اواخر اكتوبر تشرين الاول وسلمت السلطة الى حكومة مؤقتة بقيادة رئيس البلاد اياج الدين أحمد.

وينص دستور بنجلادش على أن تدير الحكومة المؤقتة البلاد ثلاثة أشهر قبل اجراء الانتخابات لضمان عدم استغلال الحكومة المنتهية ولايتها مؤسسات الدولة للتأثير على الانتخابات.

وقتل ما لا يقل عن 44 شخصا وأصيب المئات في الاشتباكات بين انصار المعسكرين المتناحرين منذ انتهاء فترة حكم خالدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى