من مفكرة عدن .. مالية حكومة عدن

> «الأيام» نجمي عبدالمجيد:

> هذه المعلومات تعرفنا على مرحلة من تاريخ عدن تعود الى سنوات من القرن الماضي وهي توضح بعض الجوانب لتطور الحياة الاجتماعية في هذه المدينة وبقدر ما نتعرف على المعلومة ندرك نوعية المسافة الزمنية التي تفصل بين الحدث وحفظ الذاكرة، وهذه النوعية من الكتابة تساعد على استعادة الصور الماضية من الزمن السابق، وتلك هي المهمة الاولى في اعادة تقديم المعلومات التاريخية عبر الصحافة عندما تصبح العلاقة بين التاريخ والسياسة حالة مواجهة.

مالية حكومة عدن

نشر المستر ج.ام. لوستولالان، الذي كان يشغل منصب ديوان المحاسبة في حكومة عدن البريطانية بياناً في الجريدة الرسمية كإعلان عام تحت رقم 252 وقد تناول فيه مالية الحكومة وما لها وما عليها حتى تاريخ 27 فبراير 1945م.

عليها

تأمينات، مصروف توفير البريد: (اردي 0- آنة 11 - 14.22.307 روبية)، حساب بريد احتياطي: (2- 8 - 73.206) مالية احتياطية عامة: (0 - 3 - 1.56.152) مالية احتياطية للمستخدمة: الذين من غير معاش تقاعد: (0- 5- 32.649) حساب احتياطي للمستخدمين: الذين من غير معاش تقاعد: (0- 10- 41) مالية مساعدة الفقراء لعيد عدن المئوي: (0- 3- 647.67) مالية اوقاف عيد عدن المئوي: (5- 9- 9.587) مالية المحكمة العليا: (9- 4- 86.495) مالية دعوة محكمة رقم 842-1939م (0- 14- 6.485) مالية الاستيلاء على حاجات العدو: (0- 4- 20.79.022) حساب مالية توفير حكومة المكلا: (0- 00- 2.50.625) حساب مالية توفير حكومة سيئون: (0- 00- 50.000) الجملة: (4-8- 42.16.210

1-3- 23.98.721)

تأمينات أخرى: الجملة:

5-11- 6615.031

0- 00- 54.00.000

حساب احتياطي باقي الدخل العام في اول ابريل عام 1944م: 1.15.02.252.144 احذف المبلغ المحول الى الحساب الاحتياطي: 30.00.000.000

4-25214.02.85

أضف اليها فائض 11 شهراً 23.76.204018

1.18.78.457000

الجملة: 2.38.93.488115

لها

توفيرات: مصرف توفير ادارة البريد ( 0- أردي - 6 آنة - 14.16.067 روبية)، مالية احتياطي عام: (0- 9- 1.64.098) مالية احتياطي المستخدمين: الذين من غير معاش تقاعد:( 0- 5- 27.708) مالية مساعدة الفقراء لعيد عدن المئوي: (0- 3- 67.647) مالية أوقاف مقابر عدن: (0- 00- 8.020) مالية دعوى محكمة رقم 842/1939م: (0- 11- 5.552) مالية الاستيلاء على حاجات العدو: (0- 4- 20.79.022) مالية فائض حكومة المكلا: (0- 00- 2.50.425) مالية فائض حكومة سيئون: (0- 00- 50.000) مالية فائضة: (0- 5- 94.95.632) الجملة: (0- 11 - 373.65.35.1).

النقد

في الخزنة : (2- 01 - 15.19.693) إدارة البريد: (9- 01- 654.21)، كمران: (2-10- 33.357) وكلاء التاج: (0- 6- 9.462) مالية المستعمرة المشتركة: (0- 6- 44.53.333) وكلاء هنود: (60 -0 - 72.80) المحكمة العليا: (11، 00، 708) المكلا: (6- 1- 23.386) الغرف: (0- 00- 76.483)

3- ابريل 1944م

ادارة المراقبة الاقتصادية بعدن

اعلان للتجارة نمرة 94

بناء على الإعلان للتجارة نمرة 65 رقم 13-12-1943م فعلى جميع البيوت التجارية التي ترغب أن تورد السلع الآتية أن تقدم لهذه الادارة يوم أو قبل 15-5-1944م لائحة تبين مجموع وارداتهم السنوية خلال السنوات 1937 و1938م لهذه البضائع.

السلعة: بطاريات جافة، (الميزان او الحجم) :بالعدد. أوراق البيري - صافي بالطن، مسحوق التبييض - صافي بالطن، احذية - صافي بالطن، اوراق الكاربون للآلة الكاتبة - بالكيلو، مسحوق الطباشير- صافي بالطن، شروت- بالعدد، اوراق سجائر- صافي بالطن، امشاط- صافي بالكيلو، القطن التالف- صافي بالطن، لمبات كهربائية لسراج اليد صافي بالعدد، بطاريات كهربائية، بالعدد، صناديق كهربائية- بالعدد، أقلام سيالة- بالعدد، خيوط القنب (شوتلي) صافي بالطن، مسامير حديد بلدي صافي بالطن، ابر الخياطة بالعدد، ابر ماكنات خياطة بالعدد، مادة صقل باليس صافي بالطن، موقد برايمس شولة بالعدد، صابون حلاقة صافي بالكيلو، خيوط الاحذية صافي بالكيلو، فرشاة الاسنان بالعدد، شوتلي (أنواع اخرى) صافي بالطن، ساعات بالعدد، نشا الغسيل صافي بالطن، بز صوف من المملكة المتحدة فقط صافي بالرطل.

وعلى الموردين في الوقت نفسه ان يقدموا اثباتات خطية تأييداً لأقوالهم بصورة باسنوطات امانة ميناء عدن وفواتير وحسابات ..إلخ

د.ج.الن

عن مدير المراقبة الاقتصادية

عدنيتنا

بتاريخ 5 يناير 1947م يكتب حامد محمد علي لقمان في صحيفة «فتاة الجزيرة» العدد 353 السنة الثامنة قائلاً: «نحن العدنيين مقبلون على حياة جديدة ننفض فيها عن أعيننا آثار السبات القديم ونندفع الى المستقبل اندفاعا لنبني لنا ولاحفادنا حياة متحضرة ودنيا جديدة.

ولكننا في وقتنا هذا وإن كنا قد بدأنا نتحسس الحياة الجديدة ونبدد الظلمات ليحمد القوم السرى، إلا أننا نضطرب في حياتنا اضطراباً مزعجاً، الأمر الذي لم يجمع شملنا ولم يجعل قلوبنا وأيدينا تصفق مع بعض، فلهذا أصبح لزاماً علينا إذا أردنا أن نبقى وأن نعيش أن نفاخر أولاً وقبل كل شيء بقوميتنا الجديدة أو بعبارة اخرى عدنيتنا ومن لم يفاخر بعدنيته فهو شخص مغرض، ناكث للعهد، خارج على الأمة لا يستحق أن يعيش بيننا جنباً إلى جنب.

وعدن بلد صغير جداً لا يتسع إلا لعدد محدود من الناس فبابه المفتوح على مصراعيه للداخلين من سائر أجناس الأمم هو الذي سبب لنا هذا الاضطراب في حياتنا وجعلنا لا نعرف ماذا نحن؟ ومن نحن؟ في زمن أصبح الافتخار بالقوميات من الأسس القويمة المتينة التي تقوم عليها الشعوب وتتبوأ مقامها العظيم تحت الشمس فإذا أقفل باب عدن وحددت الهجرة الى هذا البلد الأمين فربما كان في استطاعتنا أن نؤسس قوميتنا ونفاخر بعدنيتنا، ونصدح بملء فينا أن اصلحوا البلاد يا حكام البلاد لاننا مؤمنون فيما نذهب اليه من القول مخلصون في أقوالنا وأفعالنا.

ورب شخص أو اشخاص لا يعترفون بفضل عدن عليهم مع انهم عاشوا فيها عيشة المياسير المترفين وجمعوا من فضلها وخيراتها ما جعل خزائنهم تموج بالذهب الوهاج، فإذا اكتفى أو اكتفوا من عدن وأشبعوا بطونهم وجمعوا الأموال الطائلة حملوا عصا الترحال الى وطنهم الأول الاصلي، فهذا النوع الهزيل من العدنيين وهو - مع الاسف ورغم الأنف - كثير لا يستحق أن يعيش بيننا بل يجب أن نلفظه من بلادنا كما نلفظ اللقمة المريرة من الفم، إذ إن القاعدة العامة المعروفة هي أن يدفع الانسان ثمن ما يجد فهؤلاء الاشخاص الذين نزحوا الى عدن ووجدوا هذه الافاويق من النضرة والنعيم يجب أن يدفعوا ثمن هذا غالياً وهو أن يقدموا لعدن صالحات الأعمال وطيبات الجهود وأن يفتخروا بعدنيتهم في كل زمان ومكان. اذن فعدنيتنا تقوم على أساس أننا وجدنا في عدن وطننا الأصلي ولا ننظر الى وطن غيره.

ولنلقي نظرة عامة على تركيا بعد الحرب العظمى الماضية عندما وجدت من مصطفى كمالها خير رجل وخير قائد وخير زعيم فلو أن تركيا لم تناضل ولم تكافح ضد الباغين المعتدين ولم تثب وثبة الاسد الهصور جاعت اشباله ضد القوى المتضافرة ضدها لما استطاعت أن تنقذ وطنيتها وقوميتها وتركيتها ولاصبحت نسياً منسياً وها نحن أولاء نرى تركيا أمة تقول لروسيا عندما اشتدت ازمة المضايق أخيرا ًإننا على اهبة القتال.

ولناخذ زيادة على ذلك مثلا حيا آخر وهو الشعب الامريكي فلو أن هذا الشعب الامريكي وهو خليط من الشعوب تنصل عن امريكيته وفكر كل أمريكي بالرجوع الى وطنه الاول الاصلي لما استطاع هذا الشعب العظيم أن يكون امه تحكم وتستطيل وتهدد وتحارب وتخترع اعظم اختراع سجله تاريخ العلم منذ بدء الخليقة.. فنحن العدنيين لو نتنصل عن عدنيتنا لا سمح الله وظل كل عدني لا يفكر في مصلحة عدن والشيخ عثمان والمعلا والتواهي لن نستطيع أن نكون أمة لها كيان تقول كلمتها وتعني ماتقول كما يقول الاصطلاح الامريكي.

ونحن نتكلم اللغة العربية ولله الحمد وسوادنا الاعظم وكثرتنا السابقة تدين بالدين الاسلامي الحنيف ولنا روابط ووشائج تربطنا مع بعض وتجمع شملنا كلما حزبتنا الضائقات او ألمت بنا الملمات، فاذا استطعنا ان نستأثر بعدنيتنا دون غيرها فسيكون الطريق معبداً امامنا إذ أن القومية لا تقوم الا على توحيد الشعب واللغة والذين والتقاليد والروابط والوشائج العامة.

إن مذهب القومية أصبح اليوم أمل كل آمل وأمنية كل متمنٍّ كما أنه أضحى وأمسى مطمح كل شعب يفضل حياة البقاء والخلود على حياة الذلة والمهانة، فالامم لا تبني مجدها إلا بقوميتها والشعوب لا تحيا إلا بحب أوطانها ونحن العدنيين لن نحيا ولن نبقى إلا بافتخارنا بعدنيتنا.ورب عبد مرتزق متاجر بشرفه يقول إن الانتساب إلى عدن عار مع أنه لو عرف ان تاريخ عدن القديم يتكلم عنها بالخير وأن عدن في وقتنا الحاضر حاضرة الجنوب العربي بلا منازع وأن فيها من الفرص السوانح للتجارة والمعيشة الرغدة الرضية ما يغري بعيون الاجانب الذين لا يجدون ما يقيم اودهم ويسد رمقهم في بلدانهم لما تجرأ أن يرمي هذا القول جزافا.بعد هذا كله يجب أن نقرر أن العدنيين هم سكان عدن الاصليين وأن لهم الحق كل الحق أن ينتفعوا بخيرات عدن دون غيرهم وأن يغيروا على مصالحها كلما بغى عليها باغ أو اعتدى عليها معتد أثيم وأن يعيشوا بأرواحهم وأجسامهم وعقولهم وقلوبهم.أما اولئك النفر من الناس الذين يعيشون بأجسامهم فقط وأرواحهم تحوم حول خارج حدود عدن فأولى بهم ان يتركوا عدن للعدنيين لأن العدنيين لا يقبلون أناساً لفظتهم أوطانهم لفظ النواة ومع هذا لا يخلصون لهذا البلد الامين.

إن دول البلقان هللت وكبرت عندما حققت أمنيتها الغالية وهي «دول البلقان للشعب البلقاني» ونحن سنستأثر بعدنيتنا وسنقول عدن للعدنيين وسنجاهد جهاداً مريراً طويلاً لتحقيق هذه الأمنية الغالية سنحققها قريباً بإذن الله وسنقولها مدوية «عدن للعدنيين» ولوكره الحاقدون وتقول المتقولون وأرجف المرجفون.

افيقوا يا نيام فقد آن أوانكم وحان حينكم لأن تعيشوا أمة عدنية موحدة لا تجوز عليها الأباطيل ولا يخفى عليها الحق الصراح.

القاهرة - حامد لقمان»

خطاب والي عدن ريجنالد شامبيون في المجلس التشريعي العدني

بتاريخ 11 يناير عام 1948م تحدث والي عدن السر ريجنالد شامبيون الذي كانت فترة عمله في عدن من عام 1944م حتى عام 1951م أمام المجلس التشريعي العدني حول عدة قضايا متصلة بمجرى الحياة في مدينة عدن ومما أشار اليه في حديثه الشؤون المدنية والإنشائية.

وقد تحدث عن وصول المستر توماس الذي شغل منصب السكرتير العام والمستر كورني الذي جاء لتعديل المرتبات وكذلك أعمال سلطة الضواحي في عدن والشيخ عثمان .

كما أشار الى ما قام به الميجر ميرس والمستر انج في سبيل الآثار وإدارة المحاسبة والطيران المدني والاحصاء وإدارة المكوس والضرائب ولجنة عدن الجديدة.

وتحدث عن التعليم في عدن وقد رحب بقدوم المستر كيناستن سنل مدير المعارف وقال إن ادارة المعارف لم تستطع قبول جميع الطلبة لعدم اتساع المدارس لهم.

ولكن في العالم القادم سيجد كثير من الأطفال اماكن لهم وسوف تتسع مدرسة الحكومة الابتدائية وتصبح ذات أربع شعب ومن الممكن إذ ذاك قبول 80 طفلاً إضافياً كما تقرر قبول 40 طفلاً آخرين في مدرسة الشيخ عثمان.

كما وافق على القرار بشأن مدرسة في الحسوة والبرنامج الجديد يحوي بناء مدرسة جديدة للبنين في التواهي ومدرسة للبنات في عدن داخلية ونهارية معا وإضافة عدد من الصفوف الى مدارس عدن والشيخ عثمان والتعليم الصناعي، والى تقدم الاشغال اليدوية والرسم والشؤون الاجتماعي.

ويبلغ عدد طلاب المدرسة الثانوية 360 بزيادة 220 عن عددهم عام 1944م وبزيادة 60 عن العام الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى