حماس تتهم دحلان ب"محاولة اغتيال" هنية وصدامات بين حماس وقوات الامن في رام الله

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
رئيس الوزراء اسماعيل هنية نجأ من محاولة اغتيال
رئيس الوزراء اسماعيل هنية نجأ من محاولة اغتيال
اتهمت حركة حماس أمس الجمعة القيادي في حركة فتح محمد دحلان بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء اسماعيل هنية فيما جرح 34 شخصا خلال صدامات في رام الله بالضفة الغربية بين مناصرين حماس وعناصر من قوات الامن الفلسطينية.

ونفى دحلان رئيس لجنة الداخلية والامن في المجلس التشريعي الفلسطيني اتهامات حماس فيما اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اسفه لاطلاق النار على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اثناء عودته الى غزة مساء أمس الأول الخميس والذي ادى الى سقوط قتيل.

وقال الناطق باسم حماس اسماعيل رضوان خلال مؤتمر صحافي في غزة ان اطلاق النار على موكب هنية "محاولة اغتيال جبانة على ايدي فئة خائنة يقودها محمد دحلان".

ودحلان الوزير السابق الذي كان مكلفا الامن والرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي هو احد اشد منتقدي الحكومة الفلسطينية التي ترئسها حماس.

وقال رضوان ان "الايادي الخبيثة التي اغتالت وتجرأت على اطلاق النار على رئيس الوزراء لن تفلت من العقاب وهي معروفة لدينا".

من جهته اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس حماس بالتحريض على قتل دحلان، مطالبا بمحاكمة من اتهموا دحلان بمحاولة اغتيال هنية.

وقال في مؤتمر صحافي في رام الله ان "المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للناطق باسم حماس اسماعيل رضوان هو دعوة صريحة وتحريض على قتل النائب محمد دحلان واطلاق النار على كل من يخالف حماس".

واضاف "انها دعوة صريحة للفوضى واستباحة الدم الفلسطيني"، مطالبا "بمحاكمة جميع من شارك في المؤتمر الصحافي".

وقتل احد حراس هنية في اطلاق نار على موكبه فيما كان يستعد لمغادرة معبر رفح مساء أمس الأول حيث بقي لمدة ثماني ساعات على الجهة المصرية بسبب رفض اسرائيل السماح له بالدخول الى قطاع غزة وبحوزته ملايين الدولارات التي جمعت خلال جولة على دول اسلامية لا سيما ايران.

واعرب الرئيس محمود عباس عن "اسفه لما حدث في معبر رفح جنوب قطاع غزة، من اطلاق نار اثناء دخول موكب السيد اسماعيل هنية رئيس الوزراء" وقال في تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية وفا انه "يتابع الموقف عن كثب".

من جانبه دان دحلان اتهامات حركة حماس له وقال "يبدو ان حركة حماس تسير من فضيحة الى فضيحة اخرى" وتابع "لن تخيفنا التهديدات وقد تعودنا على التهديدات الاسرائيلية".

وتساءل "من قرر اقتحام المعبر بالقوة المسلحة الا يتحمل مسؤولية ونتائج هذا الحدث؟" في اشارة الى اقتحام معبر رفح من قبل العشرات من افراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية واعضاء كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.

من جهته اكد هنية في كلمة امام عشرات الالاف من المحتشدين في مهرجان لمناسبة انطلاق حماس الجمعة في غزة ان اطلاق النار استهدفه مباشرة لدى خروجه من معبر رفح مساء أمس الأول، مشددا على ان حكومته ستتباع الملف لتقديم مطلقي النار للعدالة.

وقال هنية "توفر لدى الحكومة خلال الساعات الماضية بعض المعلومات المتعلقة باشخاص تعمدوا اطلاق النار وقال لي المستشار احمد يوسف (الذي اصيب في الحادث) (..) ان بعض الناس كانوا قادمين لمنطقة المعبر ليرتكبوا جريمة" وتابع "سنتابع هذا الامر وفق مقتضيات القانون والعدالة حتى نوفر الامن للناس".

وفي مدينة غزة انتشر مئات العناصر من الجناح المسلح لحركة حماس أمس الجمعة في الشوارع الرئيسية، وكلهم مقنعون ومسلحون وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ مضادة للدبابات كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وسجل وجود كثيف لعناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس حول ملعب اليرموك الذي شهد بعد الظهر تجمعا حاشدا في الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس حماس.

وتمركز عدد من العناصر على اسطح المباني المحيطة بالملعب حيث كان ناشطو حماس التي تترأس الحكومة باشروا التجمع.

من جهتهم، عمد عشرات من عناصر الحرس الرئاسي الى اغلاق المنطقة المحيطة بمنزل الرئيس محمود عباس ومكاتب الرئاسة.

وكان موكب هنية تعرض لاطلاق نار وهو في طريق عودته الى غزة ما ادى الى مقتل احد مرافقيه وجرح خمسة اخرين بينهم نجله.

عناصر من حماس تنتشر في محيط قطاع غزة وتشتبك مع قوات الامن
عناصر من حماس تنتشر في محيط قطاع غزة وتشتبك مع قوات الامن
وفي رام الله اصيب 34 شخصا بجروح خلال صدامات اندلعت بين مناصرين لحماس وعناصر من قوات الامن الفلسطينية كانت تحاول بالقوة منع تجمع للحركة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقد منعت قوات الامن الموالية لحركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس بالهراوات واعقاب البنادق واطلاق النار في الهواء مئات من مناصري حماس من التوجه الى مسجد بوسط المدينة للمشاركة في تجمع بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس حركة حماس.

وبأتي هذا التوتر بين فتح وحماس فيما من المفترض ان يلقي عباس خطابا "مهما جدا" اليوم "يعرض فيه مختلف الخيارات المتعلقة بالمرحلة المقبلة" بعد وصول الحوار مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية الى الطريق المسدود بحسب ما اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس.

ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت الماضي الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة للخروج من الازمة السياسية في خطوة سارعت حركة حماس الى رفضها معتبرة انها "انقلاب على الديموقراطية".

وفي هذا الاطار قال خليل الحية رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي في كلمة له في المهرجان في غزة "لن نوافق على اي استفتاء قادم او انتخابات تشريعية مبكرة لانها انقلاب واضح على ارادة الشعب الفلسطيني" وتابع "سنحمي شعبنا من اي خطوة انقلابية مهما كانت العواقب والنتائج". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى