رامسفيلد .. على أمريكا ألا تنسحب من العراق رغم القتال "الشرس"

> واشنطن «الأيام» اندرو جراي :

>
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته
حث دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته والذي كان موضع تركيز منتقدي حرب العراق الولايات المتحدة على عدم الانسحاب أمام "ويلات القتال وشراسته."

وفي حفل وداع رامسفيلد الذي أقيم في فناء مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أغدق الرئيس الأمريكي جورج بوش في الإشادة برامسفيلد في حين قال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي عنه إنه أفضل وزير دفاع شهدته الولايات المتحدة إلى الآن.

وأعلن بوش في الشهر الماضي أن روبرت جيتس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق سيحل محل رامسفيلد بعدما فقد الحزب الجمهوري حزب الرئيس بوش السيطرة على الكونجرس الأمر الذي يرجع إلى حد بعيد إلى غضب الناخبين بسبب حرب العراق. وسيتولى جيتس المنصب يوم غداً الاثنين.

وقال رامسفيلد في الحفل الذي تضمن استعراضا عسكريا وعرضا لفرقة للموسيقى النحاسية "قد يريح البعض التفكير في إيجاد مخرج مشرف من ويلات بل ومن شراسة القتال. لكن العدو يفكر بطريقة مختلفة."

ورغم أنه لم يذكر العراق في ذلك الجزء من كلمته إلا أنه من المحتمل النظر إلى تصريحاته على أنها ضربة للذين يطالبون بانسحاب سريع للقوات الأمريكية من العراق,كما وجه أيضا قدرا من الانتقادات لحلفاء الولايات المتحدة.

ومضى يقول "في عالمنا حكام مستبدون متقلبون ومن يسعون إلى نشر أسلحة الدمار الشامل ونظم حكم مارقة.. وكل من هؤلاء الأعداء يفتش عن نقاط ضعفنا."

وأضاف "في عالمنا أيضا اصدقاء وحلفاء كثيرون لكن الأمر المحزن أنهم من الناحية الواقعية اصدقاء وحلفاء تتراجع استثماراتهم وقدراتهم الدفاعية."

وقال إن ذلك جعل اولئك الحلفاء يعانون على نحو متزايد من أوجه انكشاف مما تطلب من الولايات المتحدة ضخ المزيد من الاستثمارات في الدفاع.

وكان رامسفيلد نجم إدارة بوش في الشهور التالية على هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة. ونال إشادة للحملة السريعة التي أطاحت بحكومة طالبان في أفغانستان وكانت تصريحاته التلفزيونية الواثقة تحظى بشعبية.

وقال بوش في الحفل الذي أقيم أمس الأول الجمعة "هذا رجل يعرف كيف يقود وقد قاد.. والبلاد في وضع أفضل بفضل ذلك."

وأضاف بوش "كان دون رامسفيلد دائما يفكر في الجنود أولا في كل قرار اتخذه على مدى السنوات الست الماضية. والجنود في الميدان يعرفون ذلك."

وذهب تشيني وهو صديق وزميل منذ فترة طويلة لرامسفيلد إلى أبعد من ذلك. وقال "اعتقد أن سجله يشهد له.. دون رامسفيلد أفضل وزير للدفاع شهدته الأمة."

وأضيرت سمعة رامسفيلد بسبب حرب العراق حيث لقي 2940 جنديا أمريكيا وعشرات الآلاف من العراقيين على الأقل حتفهم فيما تعاني البلاد من عمليات مسلحة وعنف طائفي وهجمات يشنها متشددون إسلاميون.

واتهمت جوقة متزايدة من المنتقدين من بينهم قادة عسكريون متقاعدون رامسفيلد بتجاهل نصيحة العسكريين وعدم توفير قوات كافية لتحقيق الاستقرار في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

وطبقا لاستطلاع للرأي أجرته شبكة (ايه.بي.سي) وصحيفة واشنطن بوست ونشرت نتائجه في الأسبوع الماضي فإن 36 في المئة فقط من الأمريكيين يعتقدون أن الحرب في العراق تستحق القتال مقارنة بنسبة بلغت 70 في المئة بعد فترة قصيرة من الغزو,ورامسفيلد 74 عاما هو أطول اعضاء إدارة بوش اعضاء بقاء في منصبه.

وشغل أيضا منصب وزير الدفاع في السبعينات ويعتبر ثاني وزير من حيث طول المدة التي شغل فيها المنصب منذ استحداثه في عام 1947. ولم يتفوق عليه في هذا سوى روبرت مكنمارا الذي ارتبط اسمه أيضا بحرب لم تلق تأييدا .. هي حرب فيتنام.

(شارك في التغطية جيرمي بيلوفسكي وكريستين روبرتس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى