> سالم صالح محمد:
ولاتتوهم أن إكرامك العدى ** سخاء وأن العز ضيم الأقارب ** لعمرك ما عز أمرؤ ذل قومه ** ولا جاد من أعطى عطية راهب .. (ابن المقرب العيوني) .. بموت الجنرال بينوشيه يوم 10/12/2006م تكون أمريكا اللاتينية قد دفنت واحدا من العهود الديكتاتورية الفاشية لجنرالات طغاة حكموا هذه القارة عهودا طويلة نيابة عن الرأسمالية الأمريكية إبان حقبة صراعها مع المعسكر الاشتراكي والتيارات الوطنية والديمقراطية الداعية إلى تحرر ملايين الجياع من الفلاحين والعمال والطبقات المتوسطة من الجوع والفقر والمرض.
حكم الجنرال بينوشيه تشيلي منذ عام 1973م حتى 1990م بالحديد والنار ومارس التنكيل وإعدام المعارضين في الساحات وغياهب السجون.. وكان محل دعم طغاة الرأسمالين في إطار تحقيق مصالحهم التي واجهت وتواجه مطالب عادلة من قبل الشعوب في المساواة والحرية والتنمية.
وتجمع الآراء على أن هذا الديكتاتور قد فرض على تشيلي واحدا من أشد الأنظمة العسكرية قمعا في أمريكا اللاتينية.. حيث لقي أكثر من ثلاثة آلاف شخص حتفهم بسبب العنف السياسي، وقتل الكثيرون على أيدي الشرطة السرية واختفى وتعرض أكثر من 28 ألفاً للتعذيب خلال فترة حكمه.
عند موته أعلن البيت الأبيض أن مشاعره تذهب اليوم إلى ضحايا حكمه وإلى عائلتهم (تعبير حلو عن تخلص الإدارة الأمريكية من عملائها وكالعادة).
وقال القاضي الأسباني الذي حاول الحكم بتسليم ديكتاتور تشيلي إلى السلطات الأسبانية «إن وفاة بينوشيه لما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكمه التي استمرت 16 عاما يشير إلى أن العدالة الدولية يجب أن تتخذ إجراءات أكثر سرعة».
حقا الزمن يدور وكل شيء يدور ويتغير الى الافضل.. والارض ايضا تدور كما قال غاليليو عندما حاكمته الكنيسة بخروجه عن ثوابت الدين وحكمت عليه بالاعدام وردد كلمته المشهورة «ومع ذلك الارض تدور».
هناك حكمة تقول:
«لا تأمن الزمان والبحر والسلطان».
ذهب وسيذهب كل الطغاة مهما كانت قدرات سلطانهم وجبروتهم التي يستمدونها من قوة المؤسسة العسكرية والأجهزة القمعية.
ما حفزني لكتابة هذه المقالة أنه في عام 1998م كان الجنرال بينوشيه في لندن يتعالج في غرفة رقم 16 في عيادة لندن كلينك في بداية شارع هارلي المعروف.. وحصلت أمام هذه العيادة الشهيرة مظاهرات واحتجاجات تطالب بتسليم الجنرال بموجب مذكرة القاضي بالتازار الاسباني الذي اصدر مذكرة دولية امرت بالقاء القبض على الجنرال.
في الغرفة 16 نفسها وفي العيادة نفسها صادف أن دخلت للعلاج وأجريت عملية جراحية عندما تعرضت لانزلاق غضروفي في عام 2000م .. وبعد شفائي قال لي الأطباء لقد نزل فيها الجنرال بينوشيه الذي كان بالمناسبة صديقا لرئيس وزراء بريطانيا السابقة السيدة مارجريت تاتشر وهي من أهم المدافعين عن سياسته.
ولقد أعربت هذه السيدة الحديدية عندما مات بقولها: «إنني أعبر عن حزني العميق لوفاة الجنرال بينوشيه».
أما الحافز الثاني فكان عند قراءتي لكتاب (دفاتر الأيام) للكاتب الشاعر فضل النقيب الذي كتب ما يلي في سرد بعض الممارسات الخاطئة التي حصلت في تجربة الثورة في اليمن الديمقرطي قائلا: «لم يقبل أحد الاعتراف بالفشل الداخلي لأن الثورة لا تخطئ أبدا وبدلاً من ذلك قيض الله للبلاد انقلاب (شيلي) و(سلفادور الليندي) فقامت القيامة في بلادنا التي لا أحد يعرف من سكانها موقع شيلي أو حتى في أي قارة تقع وهات (ياسب ويا شتم) في الجنرال العميل (بينوشت) والامبريالية الامريكية التي تقف وراءه ونسينا مسألة (الطماطة) و(البطاطة) الى حين أو حتى نفرغ من معركتنا مع (بيونشت) وعسكر شيلي» (صفحة 74).
وحتى يعرف القارئ بأن الثورة في جنوب اليمن كانت مناهضة للامبريالية الامريكية وحلفائها وقد أنصفها الأستاذ فضل النقيب في نفس كتابه بقوله: «وللحق فإن التجربة التي امتدت من ربع قرن قد انجزت مهام كانت تبدو في عداد المستحيلات وفي مقدمتها توحيد الجزء الجنوبي من اليمن الذي كان يضم أكثر من عشرين سلطنة وإمارة ومشيخة لا تربطها أية وشائج، كما إن المد التعليمي والتأهيلي الذي أسهم الاتحاد السوفيتي بنصيب وافر فيه قد نقل المعرفة الى كل بيت تقريباً»(صفحة 102).
وليس هذا هو حال الشاعر فضل النقيب فهناك العديد من الشعراء والكتاب ممن كتبوا عن هذه التجربة المثيرة للجدل وأبرزهم المفكر اللبناني فواز طرابلسي الذي كتب ترانيمه في كتابه (وعود عدن) من زوايا ورؤى مختلفة فيها من النقد ومن الحلم ومن الحب ما يحمله هؤلاء المبدعون في ثنايا قلوبهم.
وفعلا عندما انقلب الجنرال على الرئيس سلفادور الليندي وقتله في السبعينات قامت في عدن مظاهرات واحتجاجات لم تشمل عدن وحدها بل وإنما شملت بقية عواصم المحافظات وفي حماس ذلك الوقت كان الشعور السائد أن امريكا وحلفاءها يهتزون لما نفعله من باب مبدأ التضامن الأممي الذي كان قائما بين الشعوب وانتهى بانتهاء الحرب الباردة.
وفي كل الأنظمة الشمولية أكانت ملكية أو جمهورية يوجد مثل هكذا جنرال لهم ضحايا كثر تلطخت أيديهم بدماء معارضين بسطاء مساكين ليس لديهم من وسائل المعارضة غير الكلمة أو الاحتجاج على عدم الحصول على وظيفة أو لقمة خبز، وما نشهده من حالات احتقان عنيفة في مجتمعاتنا وحالة العنف التي أوجعت شعوبنا وفرضت حمل السلاح والقتل وتفخيخ السيارات وتفجير النفس من أسبابها معاملات هذه الأجهزة وبطشها بالمعارضين وأصحاب الفكر المخالف لها.
توجد لدى مراكز الدراسات والمؤسسات والأجهزة والوزارات المختصة دراسات بالأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب لهذه الحالات وإلى الموت انتحارا.. ولكن لا أحد يجرؤ على نقد وكشف هؤلاء الطغاة وما يفعلونه بمعارضيهم، كما لا يوجد من يصغي أو من يوجد الوقت لمراجعة هذه الحالات فالكل مشغول بمصالحه ولأن المصالح هي التي تعكس المواقف السياسية والايديولوجية في الصراع القائم فهنالك المؤيدون لهذا الجنرال ممن كانوا في صفه ومازالوا يرون فيه الرمز الذي واجه الامتداد الشيوعي في أمريكا اللاتينية.
لقد انتهت الديكتاتورية في تشيلي منذ 16 عاما تقريبا واليوم نشهد ثورة ديمقراطية عارمة في عموم القارة اللاتينية باتجاه تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية وجاءت عودة الرئيس اوتيجا في نيكاراجوا على قاعدة الديمقراطية والاعتراف بالآخر وكذا اعادة انتخاب الرئيس شافيز وآخرين هو اعتراف بحقوق الإنسان وإعادة اعتراف للتاريخ الإنساني وتطلعاته وطموحه وانتصار مبادئه في الحرية والعدالة والمساواة.
فالظواهر الاجتماعية تشبه الى حد كبير الظواهر الطبيعية التي تحصل في المناخ والبيئة، فإعصار وأمطار تشهدها مناطق وقارات، في نفس الوقت تشهد مناطق وقارات قحطا وتصحرا وظمأ وضنكا وهذا بفعل العوامل الطبيعية، وبالتالي ما يريده الخالق للمخلوق لا ما يريده الطغاة للبشرية الذي مصيره الزوال، لأن الزمن يدور فما على الإنسان سوى الصبر قليلا والعمل والانتظار كما يقول المثل الصيني: «ليري عدوه جثة في الضفة الأخرى للنهر». إذ أن ما جرى على صعيد المشهد الامريكي من مواجهة للادارة المتغطرسة برئاسة الرئيس بوش، حيث جاءت انتخابات الكونغرس الامريكي لتعكس قدرة الشعوب على التغيير وعلى رفضها لسياسة هؤلاء الطغاة وجبروتهم وحروبهم وما شهدته أوروبا من وصول التيارات الديمقراطية إلى سدة الحكم وما شهده العالم من تطورات ديمقراطية سيعكس نفسه على الشرق وعلى مناطقنا العربية التي هي حبلى بالتغيير.
نقل جثمان ديكتاتور شيلي السابق الى كلية عسكرية مع نياشينه فقط بعدما علم انصاره أن الجنرال حول أكثر من 27 مليون دولار في ذلك الوقت الى حسابات سرية وعليه عمليات احتيال وفساد وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
حكم الجنرال بينوشيه تشيلي منذ عام 1973م حتى 1990م بالحديد والنار ومارس التنكيل وإعدام المعارضين في الساحات وغياهب السجون.. وكان محل دعم طغاة الرأسمالين في إطار تحقيق مصالحهم التي واجهت وتواجه مطالب عادلة من قبل الشعوب في المساواة والحرية والتنمية.
وتجمع الآراء على أن هذا الديكتاتور قد فرض على تشيلي واحدا من أشد الأنظمة العسكرية قمعا في أمريكا اللاتينية.. حيث لقي أكثر من ثلاثة آلاف شخص حتفهم بسبب العنف السياسي، وقتل الكثيرون على أيدي الشرطة السرية واختفى وتعرض أكثر من 28 ألفاً للتعذيب خلال فترة حكمه.
عند موته أعلن البيت الأبيض أن مشاعره تذهب اليوم إلى ضحايا حكمه وإلى عائلتهم (تعبير حلو عن تخلص الإدارة الأمريكية من عملائها وكالعادة).
وقال القاضي الأسباني الذي حاول الحكم بتسليم ديكتاتور تشيلي إلى السلطات الأسبانية «إن وفاة بينوشيه لما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكمه التي استمرت 16 عاما يشير إلى أن العدالة الدولية يجب أن تتخذ إجراءات أكثر سرعة».
حقا الزمن يدور وكل شيء يدور ويتغير الى الافضل.. والارض ايضا تدور كما قال غاليليو عندما حاكمته الكنيسة بخروجه عن ثوابت الدين وحكمت عليه بالاعدام وردد كلمته المشهورة «ومع ذلك الارض تدور».
هناك حكمة تقول:
«لا تأمن الزمان والبحر والسلطان».
ذهب وسيذهب كل الطغاة مهما كانت قدرات سلطانهم وجبروتهم التي يستمدونها من قوة المؤسسة العسكرية والأجهزة القمعية.
ما حفزني لكتابة هذه المقالة أنه في عام 1998م كان الجنرال بينوشيه في لندن يتعالج في غرفة رقم 16 في عيادة لندن كلينك في بداية شارع هارلي المعروف.. وحصلت أمام هذه العيادة الشهيرة مظاهرات واحتجاجات تطالب بتسليم الجنرال بموجب مذكرة القاضي بالتازار الاسباني الذي اصدر مذكرة دولية امرت بالقاء القبض على الجنرال.
في الغرفة 16 نفسها وفي العيادة نفسها صادف أن دخلت للعلاج وأجريت عملية جراحية عندما تعرضت لانزلاق غضروفي في عام 2000م .. وبعد شفائي قال لي الأطباء لقد نزل فيها الجنرال بينوشيه الذي كان بالمناسبة صديقا لرئيس وزراء بريطانيا السابقة السيدة مارجريت تاتشر وهي من أهم المدافعين عن سياسته.
ولقد أعربت هذه السيدة الحديدية عندما مات بقولها: «إنني أعبر عن حزني العميق لوفاة الجنرال بينوشيه».
أما الحافز الثاني فكان عند قراءتي لكتاب (دفاتر الأيام) للكاتب الشاعر فضل النقيب الذي كتب ما يلي في سرد بعض الممارسات الخاطئة التي حصلت في تجربة الثورة في اليمن الديمقرطي قائلا: «لم يقبل أحد الاعتراف بالفشل الداخلي لأن الثورة لا تخطئ أبدا وبدلاً من ذلك قيض الله للبلاد انقلاب (شيلي) و(سلفادور الليندي) فقامت القيامة في بلادنا التي لا أحد يعرف من سكانها موقع شيلي أو حتى في أي قارة تقع وهات (ياسب ويا شتم) في الجنرال العميل (بينوشت) والامبريالية الامريكية التي تقف وراءه ونسينا مسألة (الطماطة) و(البطاطة) الى حين أو حتى نفرغ من معركتنا مع (بيونشت) وعسكر شيلي» (صفحة 74).
وحتى يعرف القارئ بأن الثورة في جنوب اليمن كانت مناهضة للامبريالية الامريكية وحلفائها وقد أنصفها الأستاذ فضل النقيب في نفس كتابه بقوله: «وللحق فإن التجربة التي امتدت من ربع قرن قد انجزت مهام كانت تبدو في عداد المستحيلات وفي مقدمتها توحيد الجزء الجنوبي من اليمن الذي كان يضم أكثر من عشرين سلطنة وإمارة ومشيخة لا تربطها أية وشائج، كما إن المد التعليمي والتأهيلي الذي أسهم الاتحاد السوفيتي بنصيب وافر فيه قد نقل المعرفة الى كل بيت تقريباً»(صفحة 102).
وليس هذا هو حال الشاعر فضل النقيب فهناك العديد من الشعراء والكتاب ممن كتبوا عن هذه التجربة المثيرة للجدل وأبرزهم المفكر اللبناني فواز طرابلسي الذي كتب ترانيمه في كتابه (وعود عدن) من زوايا ورؤى مختلفة فيها من النقد ومن الحلم ومن الحب ما يحمله هؤلاء المبدعون في ثنايا قلوبهم.
وفعلا عندما انقلب الجنرال على الرئيس سلفادور الليندي وقتله في السبعينات قامت في عدن مظاهرات واحتجاجات لم تشمل عدن وحدها بل وإنما شملت بقية عواصم المحافظات وفي حماس ذلك الوقت كان الشعور السائد أن امريكا وحلفاءها يهتزون لما نفعله من باب مبدأ التضامن الأممي الذي كان قائما بين الشعوب وانتهى بانتهاء الحرب الباردة.
وفي كل الأنظمة الشمولية أكانت ملكية أو جمهورية يوجد مثل هكذا جنرال لهم ضحايا كثر تلطخت أيديهم بدماء معارضين بسطاء مساكين ليس لديهم من وسائل المعارضة غير الكلمة أو الاحتجاج على عدم الحصول على وظيفة أو لقمة خبز، وما نشهده من حالات احتقان عنيفة في مجتمعاتنا وحالة العنف التي أوجعت شعوبنا وفرضت حمل السلاح والقتل وتفخيخ السيارات وتفجير النفس من أسبابها معاملات هذه الأجهزة وبطشها بالمعارضين وأصحاب الفكر المخالف لها.
توجد لدى مراكز الدراسات والمؤسسات والأجهزة والوزارات المختصة دراسات بالأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب لهذه الحالات وإلى الموت انتحارا.. ولكن لا أحد يجرؤ على نقد وكشف هؤلاء الطغاة وما يفعلونه بمعارضيهم، كما لا يوجد من يصغي أو من يوجد الوقت لمراجعة هذه الحالات فالكل مشغول بمصالحه ولأن المصالح هي التي تعكس المواقف السياسية والايديولوجية في الصراع القائم فهنالك المؤيدون لهذا الجنرال ممن كانوا في صفه ومازالوا يرون فيه الرمز الذي واجه الامتداد الشيوعي في أمريكا اللاتينية.
لقد انتهت الديكتاتورية في تشيلي منذ 16 عاما تقريبا واليوم نشهد ثورة ديمقراطية عارمة في عموم القارة اللاتينية باتجاه تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية وجاءت عودة الرئيس اوتيجا في نيكاراجوا على قاعدة الديمقراطية والاعتراف بالآخر وكذا اعادة انتخاب الرئيس شافيز وآخرين هو اعتراف بحقوق الإنسان وإعادة اعتراف للتاريخ الإنساني وتطلعاته وطموحه وانتصار مبادئه في الحرية والعدالة والمساواة.
فالظواهر الاجتماعية تشبه الى حد كبير الظواهر الطبيعية التي تحصل في المناخ والبيئة، فإعصار وأمطار تشهدها مناطق وقارات، في نفس الوقت تشهد مناطق وقارات قحطا وتصحرا وظمأ وضنكا وهذا بفعل العوامل الطبيعية، وبالتالي ما يريده الخالق للمخلوق لا ما يريده الطغاة للبشرية الذي مصيره الزوال، لأن الزمن يدور فما على الإنسان سوى الصبر قليلا والعمل والانتظار كما يقول المثل الصيني: «ليري عدوه جثة في الضفة الأخرى للنهر». إذ أن ما جرى على صعيد المشهد الامريكي من مواجهة للادارة المتغطرسة برئاسة الرئيس بوش، حيث جاءت انتخابات الكونغرس الامريكي لتعكس قدرة الشعوب على التغيير وعلى رفضها لسياسة هؤلاء الطغاة وجبروتهم وحروبهم وما شهدته أوروبا من وصول التيارات الديمقراطية إلى سدة الحكم وما شهده العالم من تطورات ديمقراطية سيعكس نفسه على الشرق وعلى مناطقنا العربية التي هي حبلى بالتغيير.
نقل جثمان ديكتاتور شيلي السابق الى كلية عسكرية مع نياشينه فقط بعدما علم انصاره أن الجنرال حول أكثر من 27 مليون دولار في ذلك الوقت الى حسابات سرية وعليه عمليات احتيال وفساد وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.