> أقدم زبون محل حلاقة على الدخول في عراك بالأيدي مع صاحب المحل بخورمكسر بسبب أن الحلاق استعرض مهاراته لخمس وأربعين دقيقة، لحلاقة الذقن وعند الانتهاء طالب الحلاق بثلاثمائة ريال فرفض الزبون لسببين: الأول لم أقل لك (تصنفرني) أي تزين وجهي، والثاني: قلت لك في بداية جلوسي إنني مستعجل مرتبط بعمل، والآن أخرتني عن موعدي فأنا مضطر أن لا أدفع لك لأنك ألحقت ضرر بي، فما كان من صاحب المحل إلا أن صفعه في الخد الذي لمعه لوقت طويل. واشتد العراك بينهما حتى كاد أن يصل للمقصات والقوارير إلا أن العقلاء تدخلوا ومضى الزبون دون أن يدفع، معلقاً «عليك أن لا تستهبل زبائنك بتزيين وجوههم بصابون حلاقة الذقن ولذلك تستحق عدم الدفع حتى تتعظ».

والملاحظ أن هذه الظاهرة بدأت بالانتشار في العديد من مديريات محافظة عدن حيث يعمد أصحاب محلات الحلاقة إلى تزيينها بديكورات فاخرة واستخدام مكبرات صوت ومسجلة تدار بالريموت كنترول تفتح على أغان غربية لا تتفق وذوق الزبائن وغالباً ما يبالغ بأسعار الخدمة التي لا تطبق في جميع محلات الحلاقة القديمة في عدن.