> «الأيام» إياد محمد النقيب/الكبار - الضالع

إن الحج هو آخر أركان الاسلام فهو فريضة على كل مسلم ومسلمة ممن استطاع اليه سبيلاً، كما قال الله عز وجل: {ولله على الناس حجُّ البيت من استطاع إليه سبيلاً}. وللحج فضل عظيم عند الله فقد اعتبره النبي -صلى الله عليه وسلم - من أفضل الأعمال وقرنه بين الايمان والجهاد فقال لمن سأل «أي الاعمال أفضل عند الله قال النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بالله ورسوله، قال ثم ماذا؟ قال جهاد في سبيل الله قال ثم ماذا؟ قال حج مبرور». والحج يطهر قلوب المسلمين من الذنوب وييسر لهم الطريق الى الجنة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من حج هذا البيت ولم يفسق رجع كما ولدته امه»، وعنه ايضا قال: «الحج المبرور ليس جزاؤه إلا الجنة» فإن الحج يطهر النفس من الذنوب والآثام ويبعث الألفة والمحبة بين القلوب، فالمسلمون أجمعون متوحدون على مشاعر واحدة ولا يكون فيهم أي اختلاف عند الله سوى في أوطانهم أو ألوانهم أو لغاتهم في توحيد الله عز وجل يرددون (لبيك اللهم لبيك) لتلبية نداء واحد في صعيد واحد، وكما نعرف أن يوم عرفة هو يوم الحج الاكبر ويوم المغفرة ، الذي لو لم يكن في الحج إلا يوم المغفرة لكفاها لأنه خص النبي صلى الله عليه وسلم فيه الصيام كما قال: «يوم عرفة أحتسب على الله انه يكفر السنة التي قبله وبعده » فلنجعل لنا نصيباً من هذا الركن العظيم لنتقرب الى الله ونسأل الله أن يغفر فيه ذنوبنا ويستر فيه عيوبنا.. آمين يا رب العالمين، وقد قال أحد الحكماء: «اليوم الذي لا أعصي فيه الله هو يوم عيدي».