حماس تتهم دحلان بالسعي الى الفتنة ومسلحون يعتدون على محال تجارية في رام الله

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
محمد دحلان احد اهم قياديي حركة فتح يحيى مؤيديه
محمد دحلان احد اهم قياديي حركة فتح يحيى مؤيديه
حملت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الإثنين بعنف على محمد دحلان احد اهم قياديي حركة فتح الذي اتهمته بالسعي الى "فتنة" من اجل "الانقلاب على السلطة الشرعية" غداة مهاجمة الاخير هذه الحركة الاسلامية.

وفي الضفة الغربية اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان مسلحين ملثمين اضرموا النار ليل أمس الإثنين في محل تجاري واطلقوا النار على محال اخرى وسط رام الله كما تعرض مكتب وزير المالية السابق النائب سلام فياض في البيرة لاطلاق نار لم يسفر عن اصابات.

وفي غزة حذرت حماس في بيان دحلان من المساس باي من قادتها ورموزها وعناصر جناحها العسكري والقوة التنفيذية وحملته مسؤولية "كل قطرة دم سالت خدمة لمصالحه الخاصة".

وقالت حماس ان "رؤوس الفتنة اطلت واضحة جلية كاشفة عن نفسها بمنتهى العجرفة والصفاقة والصلف وهي تتبجح وتوزع عبارات التهديد والوعيد والموت بدلا من عبارات الوحدة الوطنية التي يتوق لها شعبنا".

واضافت "ليعرف القاصي والداني من الذي يقود المؤامرات ويسعى للانقلاب على السلطة الشرعية وتوريط شعبنا في الحرب الأهلية التي يرفضها كل وطني حر شريف".

وحملت الحركة "دحلان بصفة خاصة وتياره الانقلابي المسؤولية عن كل قطرة دم سالت خدمة لمصالحه الخاصة وتنفيذا للمخططات الاميركية في المنطقة وبالتساوق مع الاهداف الصهيونية".

كما اتهمت الحركة محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني "بالعمل على الاطاحة بالانتخابات الديموقراطية".

ويأتي تحذير حماس بعد ان توعد دحلان الحركة في كلمة في غزة أمس الأول الأحد، قائلا "اذا اعتقدت قيادتهم انهم بمنأى عن قوتنا يكونون مخطئين".

وحذرت حماس "بشدة من المساس باي من قادة ورموز" الحركة "او اي عنصر مجاهد من كتائب (عز الدين) القسام او القوة التنفيذية"، مؤكدة ان "اي اعتداء يجري هو لعب بالنار وسيحرق من يلعب به قبل اي شخص آخر".

واكدت حماس "لن نسمح مرة اخرى بتشكيل فرق للموت والاغتيالات كما فعل دحلان مؤسس فرق الموت يوم كان على رأس جهاز الأمن الوقائي، والتي راح ضحيتها العشرات من الابرياء من شعبنا".

ودعت حماس "العقلاء في حركة فتح" الى "تغليب لغة العقل واعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل الخلافات الفلسطينية الداخلية وعدم السماح للتيار الانقلابي المتصهين بالعبث في ساحتنا الفلسطينية الداخلية".

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اصدرت أمس الأول بيانا مع خمسة فصائل مسلحة اخرى قريبة منها حذرت فيه من "المساس" بالقوة التنفيذية ووصفت محمد دحلان بانه "رأس الفتنة".

وفي رام الله اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان مسلحين ملثمين اضرموا النار ليل أمس الأول الأحد في محل تجاري واطلقوا النار على محال اخرى وسط المدينة.

وطالب اصحاب المحال التي تمت مهاجمتها من قبل مسلحين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوفير الحماية اللازمة لمحلاتهم وتجنيبهم حالة الاقتتال الداخلي في الاراضي الفلسطينية,والتهمت النيران محلا كبيرا لبيع الالبسة قرب وسط المدينة.

عبدالله ضراغمة  ينظر الى محله الذي حرق
عبدالله ضراغمة ينظر الى محله الذي حرق
وقال عبدالله ضراغمة صاحب محل ضراغمة للالبسة لوكالة فرانس برس امام محله المحترق "اوجه رسالة الى كل الناس. ليس لنا دخل في الوضع السياسي. نحن تجار فقط ولنا شعبيتنا بين الناس لاننا نقضي مصالحهم".

واطلق الرصاص على عدد من المحلات في المدينة، يعتقد ان اصحابها مقربون من حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، حسبما افاد مصدر امني رفض الكشف عن اسمه.

وبين المحال التي اطلقت عليها النار محل بقالة في وسط المدينة، قال صاحبه محمد زحيمان انه تعرض لاضرار كبيرة نتيجة اطلاق النار عليه.

من جهة اخرى، قال عاملون في مكتب وزير المالية السابق النائب سلام فياض في البيرة في الضفة الغربية ان المكتب تعرض صباح اليوم لاطلاق نار من قبل مسلحين مروا مسرعين بسيارة بجانب المكتب.

وقال شهود عيان ان سيارة مسرعة مرت بمحاذاة مكتب الشرق للدراسات الذي يديره فياض في البيرة واطلق مسلحون منها النار من داخلها باتجاه المكتب.

ولم يكن فياض موجودا في المنطقة، حسب ما ذكرت المصادر نفسها التي اوضحت ان اطلاق النار لم يؤد الى اصابات او اضرار مادية.

كما ذكرت مصادر امنية ان سيارة القائم باعمال رئيس بلدية البيرة عمر حمايل تعرضت لاطلاق نار ليل أمس الأول. وقالت مصادر في حماس ان ملثمين حاولوا خطف حمايل لكنه رفض الخروج معهم فاطلقوا النار على سيارته.

ويأتي ذلك بعد ساعات على تعليمات اصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجهزة الامنية بتوفير الحماية للمؤسسات والشخصيات العامة.

وتثير هذه المواقف والمواقف المضادة خشية من توسع الاشتباكات بين الجانبين في الاراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة حيث قتل 13 شخصا معظمهم من حركة فتح الاسبوع الماضي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى