أحني لَكُنَّ رأسي وغيري من الشرفاء يفعلون، وأنتم تعلنون رفضكن القاطع لواقع أراد السلطويون فرضه على عدن الغالية على قلوبنا.

على نهج الرعيل الأول من نسوة عدن الماجدات أنتن تسيرون على نهج نور حيدر، سعيدة باشراحيل، ماهية نجيب، رقية ناصر، صافيناز خليفة، وزينب حميدان، نعمة سلام، ورضية إحسان الله وغيرهن مالا يسع المجال لذكرهن وهن الخالدات في ذاكرتنا.

عندما يضيق الحال برجالك الطيبين ياعدن، وتتقطع بهم سبل التعبير والمواجهة بفعل القمع وحملات تكميم الأفواه للبوح بما يغلي في الصدور من ألم ووجع لما آلت إليه أحوال مدينتكم، حيث لم تعد مكانا صالحا لحياة البشر ولا شبرا يستظلون به وعوائلهم، تتصدرون أنتن الغاليات نساء عدن المشهد وتأخذن بيد إخوتكن الرجال، وتعتلين المشهد ولسان حالكن يقول، لن نقبل بالمهانة ولن نركع لترهيب الحاكم بأمره، أيا كانت تخريجاته ومنابعه.. لا لن تركع عدن، لا وألف لا.. أعلنتها هكذا نساء عدن.. لا لن تركع ولن نخضع لتهديد ولن نقبل لإذلال رجالنا ولن يرهبنا زجهم بالمعتقلات وإخفاءهم قسرا، حين خرجوا ببراءتهم وعفويتهم يناشدون السلطويين في هذا العهد بالعيش الكريم.. نعم فقط أرادوا لأسرهم وأهالي عدن العيش الكريم بلا مهانة أو إذلال.

يخرجن اليوم نساء عدن، والقول الفصل لهن.

ولهن نقف اعتزازا وإجلالا.