هجمات المتمردين تؤدي إلى رحيل جماعي للعمال المهاجرين في اسام

> جواهاتي «الأيام» بيسواجيوتي داس :

>
رحيل جماعي للعمال المهاجرين في اسام
رحيل جماعي للعمال المهاجرين في اسام
فر الآلاف من العمال المهاجرين في حافلات وشاحنات وقطارت من شمال شرق الهند المضطرب أمس الثلاثاء في اليوم الثاني من الرحيل الجماعي الناجم عن مقتل العديد من العمال على أيدي انفصاليين.

وقتل متشددون 72 فردا معظمهم من المهاجرين في شتى أنحاء ولاية اسام منذ يوم الجمعة الماضية مما أدى إلى انتشار المخاوف وسط العمال الذين يبقون في الولاية ثمانية شهور في العام للعمل في قمائن للطوب.

وعاد العمال أمس الثلاثاء إلى منازلهم في ولايات بيهار وجاركهاند وتشاتيسجاره الشرقية وهم يحملون أمتعة بسيطة وترافقهم زوجاتهم وأطفالهم.

وتدفق كثيرون على محطة القطارات في جواهاتي المدينة الرئيسية في اسام في حين جمع آخرون مالا من بعضهم البعض واستأجروا شاحنات أو حافلات للفرار من أسوأ أعمال عنف في الولاية منذ أعوام.

وقال راغو ناث جها وهو عامل من بيهار كان يعمل في واحدة من عشرات قمائن الطوب في اسام الشرقية "سنرحل. لا نشعر بالأمان الآن هناك ولا نثق في الشرطة.

"أبلغنا أصحاب العمل أننا لا نشعر بالأمان رغم تواجد حراس أمنيين."

وألقي باللوم في الهجمات على جبهة تحرير اسوم المتحدة التي تقاتل من أجل استقلال اسام في صراع بدأ منذ نحو 30 عاما وأودى بحياة الآلاف.

وكانت جبهة تحرير اسوم المتحدة حذرت الأسبوع الماضي رجال الأعمال والعمال من غير سكان اسام من عواقب وخيمة إذا استمروا في العيش في الولاية متهمة نيودلهي باغراق الولاية بالدخلاء لتحويل سكان اسام الأصليين إلى أقلية.

ونشرت مئات من القوات في شتى أنحاء الولاية وتأوي السلطات العمال في مبان حكومة أثناء الليلة في حين تحرس الشرطة قمائن الطوب أثناء اليوم,ولكن بعض العمال المهاجرين قالوا إن ثقتهم اهتزت.

وقال باراميشوار ياداف وهو يتحدث من داخل سيارة مستأجرة على الطريق السريع قرب جواهاتي في طريقه إلى بيهار "سأترك اسام للأبد مع عائلتي.. ليس هناك أحد قادر على حمايتنا."

وتصاعد العنف في اسام منذ أن انسحبت جبهة تحرير اسوم المتحدة من محادثات سلام مع الحكومة المركزية في سبتمبر أيلول بعد أن ألغت نيودلهي هدنة قائلة إن المتمردين انتهكوها.

وقال محللون أمنيون إن بهذه الهجمات بعثت الجبهة برسالة إلى نيودلهي بأنها ما زالت قوة يحسب لها حساب وإنها تريد محادثات بشروطها.

ونفذت الجبهة هجمات مشابهة عام 2003 ضد العمال المهاجرين وقتلت أكثر من 70 وأحرقت مئات من المخابيء التي استخدمها المهاجرون. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى