تصعيد في لهجة فتح وحماس يزيد من التوتر في قطاع غزة

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
متظاهرون مؤيدون لحماس يحملون لافتات مطالبين بحكومة وحدة ومنع الاقتتال
متظاهرون مؤيدون لحماس يحملون لافتات مطالبين بحكومة وحدة ومنع الاقتتال
صعدت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) وفتح أمس الثلاثاء من لهجة التهديدات والاتهامات المتبادلة في وقت تجدد فيه التوتر في منطقة شمال قطاع غزة اثر اصابة ثلاثة من افراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية واختطاف خمسة من عناصر حماس لعدة ساعات.

واصيب ثلاثة من افراد القوة التنفيذية بجروح اثر اطلاق قذيفة على سيارتهم في جباليا بشمال قطاع غزة وفق ما قال اسلام شهوان المتحدث باسم هذه القوة، متهما عناصر فتح باطلاق القذيفة.

واشار شهوان الى ان "خمسة من عناصر حماس، هم ثلاثة من افراد القوة التنفيذية واثنان من عناصر القسام خطفوا في ساعات الفجر الاولى من قبل عناصر من فتح في شمال قطاع غزة وتم الافراج عن ثلاثة بعد ساعتين".

واوضح ان "حماس طلبت من لجنة المتابعة العليا للفصائل والقوة الوطنية والاسلامية التدخل لوضع حد لهذه الخروقات للتهدئة".

وفي بيان تلقته فرانس برس قالت حركة حماس ان "عصابة مارقة تتبع التيار الانقلابي (في اشارة الى فتح) ولقادة الفتنة" هي التي قامت بعملية الخطف.

واضافت حماس انها "توجه نداءها الاخير لكل من يعمل في هذه العصابات المتمردة والضالة ان يعودواالى رشدهم (..) وندعو اهالي هؤلاء ان يعملوا على لجمهم قبل ان ياتي وقت لا ينفع فيه الندم".

وتوعدت انها "لن تسمح باي حال التمادي في المساس بابنائنا (..) من قبل العصابات التي تتلقى اوامرها من واشنطن ودولة الاحتلال الصهيوني".

وتوفي تامر سامي نصار (21 عاما) احد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أمس الثلاثاء متاثرا بجروح اصيب بها في اشتباكات داخلية الجمعة الماضي في مدينة غزة وفقا لبيان من القسام تلقته وكالة فرانس برس,وكان نصار اصيب في اشتباكات مسلحة مع افراد من عائلة فلسطينية الاسبوع الماضي.

من جهة اخرى اكدت حركة فتح في مؤتمر صحفي في غزة الثلاثاء انها لن تسمح باستباحة الدم الفلسطيني او بنشوب حرب اهلية في الاراضي الفلسطينية متهمة "التيار الدموي" في حركة حماس بممارسة "الارهاب والقتل" ضد عناصر فتح.

وقال عبد الحكيم عوض المتحدث باسم فتح في المؤتمر الصحفي ان "الدم الفلسطيني خط احمر لا يمكن ان نسمح باباحته واستباحته ولن نسمح بحرب اهلية وعلى الجميع ان يعيد حساباته".

وتابع "الشرعية لا تتجزأ ولن نسمح بالانتقائية ونؤكد ان للسلطة راس واحد ووحيد هو الرئيس (محمود عباس) ابو مازن".

وجدد موقف حركته الداعي الى "حل" القوة التنفيذية "غير الشرعية او دمج من يصلح من عناصرها في المؤسسة الامنية والشرعية بعد تاهيلهم ومحاسبة القتلة والمجرمين منهم".

وقال عوض "امتد التيار الدموي في حماس ليعيث دمارا وقتلا في الفتحاويين وفيما سكت هذا التيار عن المقاومة ويسارع في عمليات تصنيع السلاح وتهريبه لاستخدامه ليس ضد فتح فقط بل في وجه كل من يقف في وجه المغامرين".

كما اتهم عوض حماس بانها ترفض الوحدة او "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لان حماس لا تؤمن بالمشاركة او التعددية الا كشعار قائم على مبدا الاقصاء والشطب للاخر ومن يعارض ممارساتها كحركة او اشخاص فهو في نظرهم كافر وانقلابي وعميل او مشبوه او متامر".

وقال ماهر مقداد المتحدث باسم فتح في نفس المؤتمر الصحفي "هناك ممارسة على الارض لشطب فتح دمويا واعلاميا".

واضاف ان حماس حافظت على حياة الجندي الاسرائيلي جلعاد "شاليت لمدة اشهر وهم يعطون اشارات لاهله واسرائيل ان حياته امنة ولم يمس ولكن ابناء فتح لا تستطيعحماس ان تحافظ على حياتهم لساعة واحدة خصوصا العميد محمد غريب" المسؤول في الامن الوقائي واحد كوادر فتح الذي قتل قبل عدة ايام في جباليا بقذائف اطلقت على منزله واتهمت فتح القوة التنفيذية وحماس بقتله.

وقالت كتائب احمد ابو الريش التابعة لحركة فتح "ان مجموعات كتائب احمد ابو الريش سيف الاسلام هي من صناعة وزارة الداخلية والمتحدث باسمها ولا يوجد عناصر فعليين يحملون هذا المسمي، اذا لم يتم تجنيب اسمنا من تفاهة المراشقات الاعلامية سننزل عناصرنا الى الشارع وعواقب الامور يتحملها من تلاعب باسم الكتائب".

وتشهد العلاقة بين فتح وحماس توترا شديدا اثر اتهامات متبادلة بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة والعنيفة التي اسفرت عن مقتل اكثر من ثلاثين شخصا في اقل من شهر وعشرات الجرحى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى