ساركوزي يحظى غداً بتاييد واسع لترشحه عن حزبه للانتخابات الرئاسية المقبلة

> باريس «الأيام» عامر واعلي :

>
نيكولا ساركوزي
نيكولا ساركوزي
يتوقع ان يعلن حزب التجمع من اجل حركة شعبية في مؤتمره العام غداً الاحد نيكولا ساركوزي مرشحه للانتخابات الرئاسية ليطلق بذلك حملة وزير الداخلية الحالي الذي يعد من ابرز شخصيات اليمين الفرنسي امام اقوى منافسيه: الاشتراكية سيغولين روايال.

ودعي نحو 50 الف شخص الى هذا المؤتمر الكبير لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية في العاصمة الفرنسية لحضور "تتويج" وزير الداخلية (51 عاما) الذي وظف كل طاقاته في خدمة طموحه الرئاسي,ويقول المقربون من ساركوزي انه سيلقي خطابا اعده "بعناية" و"منذ زمن طويل".

وفي هذا الخطاب "الموجه الى الشعب الفرنسي" والذي يشتمل على "العديد من المقترحات الجديدة"، سيعرض ساركوزي "رؤيته لفرنسا ونظرته الخاصة (لمنصب) رئاسة الجمهورية".

وقام المنتسبون الى حزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية" الذي يرئسه ساركوزي والذي يؤيده تاييدا واسعا، بالتصويت عبر الانترنت. وساركوزي هو المرشح الوحيد عن هذا الحزب,وستعلن النتائج بعد ظهر غداً الاحد.

ورغم هذا النصر المتوقع، لا يزال الرئيس جاك شيراك غامضا في ما يتعلق بنواياه،اذ قال أمس الأول الخميس انه "سيفكر" في احتمال الترشح للانتخابات. الا ان معظم المحللين يتوقعون ان لا يترشح بسبب سنه (74 عاما) وضعف شعبيته بعد 12 سنة امضاها في الحكم.

وكان المنافسون المحتملون الآخرون لساركوزي قد عدلوا عن التقدم للحصول على ترشيح الحزب، لا سيما بعد ان تمكن ساركوزي من كسب تاييد ابرز المقربين من شيراك، مثل رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه.

كما يبدو ان رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان، قد تخلى عن اوهامه.. فبعد ان اعتقد لفترة طويلة ان الحظ يحالفه، انزلق في مستنقع الازمة الاجتماعية مع اقتراح عقد الوظيفة الاولى المخصص للشباب وقضية "كليرستريم" التي تم فيها التشهير بعدد من كبار مسؤولي الدولة.

وذكرت صحيفة "لوموند" ان رئيس الوزراء "فشل في تحقيق الجزء الاول من مهمته" والمتمثل في ان "يقدم لليمين خيارا بديلا عن ترشيح" ساركوزي، وسيحضر المؤتمر في صورة الخاسر الذي لم يتقبل هزيمته، بعد ان رفض التصويت لمنافسه.

ويرفض رئيس الوزراء "السلطوية" و"التبعية" و"الوحدة الهشة" التي تميز على حد قوله حملة ساركوزي، في حين ان المرشحة الاشتراكية فازت في الانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي مقابل منافسين بارزين.

وعبر ساركوزي أمس الأول الخميس عن "افتخاره" بحصيلة عمله على راس وزارة الداخلية بعد اعطى الاولوية للامن ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وركز ساركوزي على انخفاض نسبة الجرائم وازدياد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم طردهم.

ويتهمه اليسار وحتى البعض في حزبه بالالتقاء مع اليمين المتطرف على مستوى هاتين القضيتين.

ويدافع ساركوزي عن نفسه بالقول انه من انصار "الصراحة". فهذا الابن لمهاجر مجري الذي دخل المعترك السياسي منذ 30 سنة، يدافع عن الليبرالية لكنه لا يتردد في التهجم على "ارباب العمل اللصوص".

وعلى المستوى الدولي، اقترح وضع معاهدة مصغرة بدلا من الدستور الاوروبي الذي رفضه الفرنسيون عام 2005 كما يعارض انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. ويسمى احيانا "ساركوزي الاميركي" بسبب دعوته الى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

كذلك يدعو الى "القطيعة" مع حقبة شيراك السياسية، الا انه بدأ منذ فترة الى التخفيف من حدة هذه اللهجة، اذ يتحدث الآن عن "قطيعة هادئة" في محاولة لاستيعاب وجذب ناخبي الوسط الذين يمكن ان يصوتوا لسيغولين روايال التي لا تزال حظوظها متقاربة جدا من حظوظ ساركوزي.

وانتقد الحزب الاشتراكي هذه "القطيعة الهادئة المثيرة للقلق" التي يعد لها من يسميه "المحافظ الجديد الاميركي الحامل جواز سفر فرنسي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى