انتشار ظاهرة الغش

> «الأيام» إياد محمد ناشر /الكبار - الضالع

> إن فترة الامتحانات ولا سيما في نهاية السنة الدراسية تجعل كثيراً من الأسر تعيش جو الامتحان ببالغ الترقب والخوف على أبنائها.

ولكن هناك وسيلة يتخذها أبناؤنا التلاميذ أثناء الامتحانات، وهي ظاهرة الغش وهي من أخطر ظواهر السلوك السيئ التي يمكن أن تؤدي إلى تقليل الرغبة في الاجتهاد للحصول على العلم، بل وتعرقل نمو الحركة العلمية في أوساط المجتمع إذا ما صار الغش سلوكاً متبعاً بين أوساط الطلاب.

ولذلك فإن مواجهة هذه الظاهرة بكل الوسائل والإمكانات تعد مهمة حضارية، وإن البحث عن مسبباتها وطرق مكافحتها مسؤولية يجب أن يدركها كل من يمتلك القدرة على ذلك وأولهم الطلاب والمدرسون قبل أية أطراف رسمية وشعبية أخرى، ذلك لأن اللجوء إلى الغش يمكن أن يكون له مسببات متعددة منها صعوبة المادة الدراسية، قلة وضعف الضوابط الامتحانية، ضعف الوازع التربوي والأخلاقي لدى الطلاب وانعدام عوامل التحضير التي تدفع الطلاب إلى التنافس الشريف.

وقد تكون أسر الطلاب أنفسهم هي التي تدفع أبناءها إلى ذلك السلوك لكي يتحصلوا على درجة مرتفعة تمكنهم من الالتحاق ببعض الكليات أو من أجل الحصول على الوظيفة بعد التخرج. ولا شك أن هذه ليست بالأمر الجديد، إذ لا تخلو مرحلة من مراحل التعليم من وباء الغش، ويجب علينا أن نجنب طلابنا هذه الظاهرة الخطيرة، من خلال تذليل الصعاب والعوائق التي تعرقل طريقهم في طلب العلم، وحثهم على الاجتهاد والمثابرة، والاعتماد على النفس من أجل إعداد جيل متسلح بالعلم .. جيل المستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى