خالد العطية:العراق قد يواجه عواقب وخيمة إذا فشلت الخطة الأمنية

> بغداد «الأيام» مريم قرعوني :

>
جندي أميركي يقف في حراسة أحد شوارع بغداد أمس
جندي أميركي يقف في حراسة أحد شوارع بغداد أمس
قال عضو كبير في الائتلاف الشيعي الحاكم امس الثلاثاء ان العراق سيواجه عواقب وخيمة إذا فشلت خطة أمنية أمريكية كبيرة في وقف أعمال العنف الطائفية,وقال الشيخ خالد العطية أحد نواب رئيس البرلمان العراقي في مقابلة مع رويترز إن الخطة الأمنية ستستمر حتى نوفمبر على الأقل.

وأضاف "إذا أردنا العراق الذي نتمناه ونطمح إليه فإن هذه القوى السياسية يجب أن تعمل لإنجاح هذا."

كما أعرب العطية وهو شيخ معمم وعضو مستقل في الائتلاف العراقي الموحد الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عن اعتقاده أن الفشل سيؤدي أيضا إلى توقف المساندة الأمريكية إذ سيضطر الرئيس جورج بوش إلى تغيير المسار.

وتحيي مثل هذه المخاوف التي تساور الشيعة الذين كانوا مضطهدين في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتولوا السلطة في أعقاب انتخابات ساندتها الولايات المتحدة الآمال في واشنطن في أن تتعامل حكومة المالكي أخيرا مع الميليشيات الشيعية وفرق الموت في إطار حملتها الأمنية.

وقال العطية لرويترز في مكتبه بالمجمع الحكومي داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد "نشعر بمخاوف ومخاطر حقيقية انه اذا لا سمح الله فشلت هذه الخطة واستمرت ظاهرة الإرهاب والعنف.. فبالتأكيد هناك عواقب خطيرة سوف تنتج عن ذلك."

ولكنه أضاف "إن هذه الحكومة قوية وهي أقوى حكومة وان كل القوى السياسية تدعمها."

وتسعى المؤسسة الشيعية الإسلامية التي وصلت إلى السلطة لأول مرة منذ قرون في العالم العربي إلى الاحتفاظ بسيطرتها على العراق وثروته الهائلة من النفط.

ويعزز المالكي وبوش القوات العسكرية في العاصمة بآلاف الجنود العراقيين والأمريكيين في محاولة لوقف أعمال العنف الطائفية.

وقال العطية "لذلك هناك شعور بالمسؤولية من قبل جميع الأطراف ولا سيما الائتلاف بضرورة نجاح هذه الخطة.. ليس لدينا أي خيار آخر. الخيارات الأخرى صعبة ومرة."وكرر العطية التعبير عن مخاوف الشيعة من احتمال تراجع المساندة الأمريكية. وكانت ضغوط سياسية محلية قد اضطرت بوش إلى الاعتذار عن أخطاء سابقة في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي ودعا فيها الأمريكيين إلى مساندة خطته لإرسال مزيد من القوات إلى العراق.

وقال العطية "لا يمكن أن نتوقع من بوش مرة أخرى أن يخرج إلى شعبه ويعتذر عن أخطائه. حينئذ سوف يتخذ إجراءات أخرى.

"قال اني أخطأت واستمر في دعم الحكومة العراقية والعملية السياسية لكني لا أعتقد أن هذه الخطة إذا ما نجحت (لم تنجح) أن يقول اني ارتكبت خطأ ويستمر مرة أخرى."

وكان المالكي قد ذكر أن الخطة سوف تستهدف الميليشيات أيا كان انتماؤها الديني الأمر الذي أثار توقعات في الولايات المتحدة بأنه سيقمع ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وتصف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جيش المهدي بأنه أكبر تهديد للعراق لكن الصدر حليف سياسي للمالكي.

وأعلن المالكي في الماضي أنه سيتعامل مع هذا الموضوع بأسلوب سياسي رغم شكاوى الولايات المتحدة من أن التدخل السياسي أحبط محاولات سابقة لاعتقال أو قتل أعضاء في الميليشيات.

لكن العطية ذكر أن من المهم التفرقة بين الصدر وحركته السياسية وبين جيش المهدي الذي قال إن بعثيين سابقين من أنصار صدام اخترقوه.

رتل من السيارات المدرعة الاميركية في دورية بأحد شوارع بغداد أمس
رتل من السيارات المدرعة الاميركية في دورية بأحد شوارع بغداد أمس
وقال "يجب أن نميز بين التيار الصدري الذي يمثل السيد مقتدى والكتلة البرلمانية الموجودة وبين من ينتسب إلى هذا التيار من مجموعات مسلحة خارجة عن القانون. وربما تكون اخترقت هذا التيار مجموعات أخرى مرتبطة بالنظام السابق."

ويقول بعض كبار المسؤولين الشيعة في أحاديث خاصة إنهم يعتقدون أن جيش المهدي يقوض كل مكاسب الشيعة في العراق وطالبوا المالكي والصدر بالتعامل مع أعضاء فرق القتل.

وقال العطية "بالنسبة للسيد مقتدى هو أعلن بأنه لا يمتلك ميليشيا مسلحة وان ما يسمى بجيش المهدي هو جيش عقائدي. ونحن نفترض أن هذا صحيح والحكومة سوف تتصرف معه على هذا الأساس."

وأضاف "هذه الخطة لا تستهدف التيار الصدري لأن شقا من هذا التيار هو شريك حقيقي في العملية السياسية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى