مديرية المنصورة شوارع فقدت هويتها وغطتها الأتربة

> «الأيام» فردوس العلمي - خديجة بن بريك:

>
شارع رقم 22
شارع رقم 22
اليوم نتجول معكم بمديرية المنصورة، تلك المديرية التي فقدت الشوارع فيها هويتها حين تعددت الأسماء وأصبح لكل شارع أكثر من اسم فتخلى ساكنوها عن أسماء الشوارع واكتفوا برقم البلوك.. جولتنا اليوم في هذه المدينة التي تبدأ من جولة كالتكس بطريقها الرئيس الممتد إلى جولة النسيج، وفي هذه المسافة على اليسار واليمين توجد مدينة تدعى المنصورة وهي مدينة أقرب لأن تكون قرية، أغلب طرقها الرئيسة ترابية لم تر الإسفلت من زمن - حسب قول أهالي المنطقة الذين كانوا يبتسمون لنا ونحن نجوب الطرقات ونلتقط الصور وعبروا عن استيائهم من حال الطرقات وعلى حسب قولهم «رغم المخصصات الكبيرة لمديرية المنصورة إلا أنها لم تر النور ولم ترى شوارعها الإسفلت، فشوارعنا الرئيسية فقدت ملامح الإسفلت ومليئة بالحفر ونعاني الكثير، عندما تهطل الأمطار وعند هبوب الرياح وعندما تمر السيارات بسرعة جنونية تتناثر الأتربة فنغتسل بغبارها».

من شارع البلدية يقول لنا الوالد مختار محمد، حارس في إحدى المنشآت:«أعمل هنا منذ (13) عاماً وهذا الطريق مخرب ومليئ بالحفر وهو طريق قديم، سفلتوا الطريق الآخر وهذا زادت فيه الحفر»، وسألناه عن اسم الشارع؟ قال: «هذا الشارع له أكثر من اسم وحالياً يسمى شارع البلدية».

أكثر ما عانيناه في تجوالنا بمديرية المنصورة كثرة أسماء الشوارع فكل شارع له أكثر من اسم فإذا سألت مواطنين متجمعين في ركن الشارع يذكر لك كل واحد منهم اسماً للشارع مختلفاً عن الآخر، فمدينة المنصورة مدينة متعددة الشوارع وفيها كثافة سكانية كبيرة.

من بلوك (12) يتحدث معنا الوالد محمد أحمد، حيت قضى (35) عاماً في هذه المنطقة: «إن هذا الشارع الذي يطلق عليها اسم شارع (سالمين) وهو يربط أكثر من بلوك منها بلوك رقم: (37،36،35،34،33) لم يسفلت ولا مرة طوال الـ 35 عاماً ولم تطله عملية التجديد سوى مرة واحدة تم فيها كبس الطريق وزيادة طبقة ترابية فوق الطريق». وعن عدم وصول الإسفلت إلى هذا الشارع؟ يجيب العم محمد قائلاً:«أعتقد أنه تم سفلتة الشارع الآخر لوجود عدد من المنشآت المهمة والصناعية فيه». أحد المواطنين يقول هذا شارع سالمين لم سيفلت منذ زمن وهذا شارع جميلة وبلقيس وخليفة وبن ناجي، الكثير من الشوارع لم تسفلت.

شارع بن ناجي
شارع بن ناجي
هذا كان حديث المواطنين ولكن ما رأيناه نحن وما التقطته عدسة الكاميرا في هذه المديرية كان يحكي الكثير فلم نر غير الحفر والأتربة التي تغطي الطريق ولم نسمع غير صراخ المواطنين المستاءين من الوضع فقال أحدهم:«حتى الشارع الموجود فيه مقر المجلس المحلي لم يسفلت، فكيف بباقي الشوارع!».

وهناك بالقرب من الطريق العام المؤدي إلى مستشفى صابر توجد العديد من الحفر التي تعيق السيارات وترعب الأهالي لخوفهم من سقوط أطفالهم فيها.

شارع العيادات هو الآخر أصبحت مادة الإسفلت من الذكريات التي يحكيها الآباء لأطفالهم عندما يذهبون للنوم.

ندعوكم لنكون غداً في رحلة أخرى في مديرية أخرى من مديريات محافظة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى