> «الأيام» فردوس العلمي - خديجة بن بريك:
شارع بقرب مستشفى دار الأم التخصصي
شوارع دارسعد كأنها خارج نطاق الخدمة
نتجول في دار سعد انطلاقاً من منطقة الدمينة.. بدت الدمينة أشبه بمنطقة ريفية نائية من خلال شوارعها وأزقتها الترابية وحفر المجاري المخيفة التي لا تجد أمامها لوحة إشارة تدل أن أمامك حفراً خطيرة دون مراعاة المواطنين من كبار السن وضعاف الأبصار والأطفال الذين وقع بعضهم في تلك الحفر وأصابهم ما أصابهم من كسور.
شعرنا بصدمة ونحن نتجول في شوارع دارسعد الرئيسة والفرعية، فقد بدت كأنها خارج نطاق الخدمة ؛ وعود تلو الوعود وما زالت دارسعد بشوارعها (محلك سر) كما يقول بعض الأهالي فيها.
شارع التسعين المؤدي الى منطقة العلم
في وسط جولة السلام طريق التسعين والذي هو شارع رئيس تجد الشوارع المتقاطعة نصفها أصبح بقايا أسفلت والنصف الآخر مسفلت وقد استاء بعض سائقي السيارات هناك للوضع المتردي للشارع معربين عن مخاوفهم على سياراتهم مطالبين الجهات المسؤولة بسفلتة الشارع.. ومروراً بشارع النجدة سابقاً كما يقول بعض المواطنين الذين كانوا متواجدين بالشارع وأكدوا قائلين: «إن الشارع كان يطلق عليه اسم شارع النجدة وقد تم تغييره إلى اسم شارع الشهيد جلال بطيلي، وقد بدأ العمل في هذا الشارع منذ شهرين ومازال العمل فيه ولكنه بطيء جداً ومازال العمل في بدايته»، وفي شارع النور الذي توجد فيها مدرسة زينب علي قاسم، التي تعتبر من المدارس الثانوية النموذجية الخاصة بالبنات شارعها يرثى له وكذا الشارع المقابل لهذا الشارع فيقول المواطنون إن العمل جار فيه منذ أكثر من عام ولا يعلمون السبب في البطء الشديد في سفلتة هذا الطريق، ويقول أحد المواطنين: ربما لوجود منازل خارجة عن الخط الرئيسي هي التي تعيق العمل!، أما الشارع المؤدي إلى حديقة الملاهي فلم يكن أحسن حالاً من بقية الشوارع وفي الشارع المقابل لجولة السماوي والمؤدي إلى دار سعد فقد أخذ جزء منه نصيبه من الإهمال وبقايا آثار الإسفلت وفي هذا الطريق أصبح الخطر واضحاً حين تنزلق السيارات وخاصة حين تكون مسرعة.
تقاطع شارع التسعين
دار سعد التي غاب عنها السعد بدا أهلها مستائين من الحالة المتردية لأوضاعها وقال بعض أهالي دارسعد الغربية إنهم يعيشون بحالة مزرية فهم قد تعايشوا مع مياه المجاري الطافحة وشوارعهم الترابية المليئة بالقمامة إلا أن هناك بعض الشوارع مسفلتة، وحين تعبر إلى نهاية تلك الشوارع تجدها بقايا إسفلت ويقول الأهالي: إن الأسفلت هو حلم يحلمون به منذ أعوام طويلة كما حلموا بإصلاح شبكة المجاري والذي بدأ يتحقق، بدأ الحفر إلا أن الزمن طال به ولم يتحقق الحلم ولم ينالوا من هذا الحلم سوى تكسير مواسيرهم القديمة التي تكافل فيها الأهالي لإخراج الفضلات من مطابخهم وحماماتهم، بينما قال آخرون من الأهالي: إنهم لا يعلمون إن كانوا ينتمون لليمن أو أنهم لاجئون فهم يطالبون بأبسط حقوقهم ولا ينالونها منذ زمن طويل.
شارع النور أمام مدرسة زينب علي قاسم
وانتهت جولتنا في دار سعد وسط ذهول لأوضاع أهاليها المتردية فمن سيرحم حالهم فهم قد يئسوا من الجهات المسئولة على حسب قولهم فتوجهوا إلى الجمعيات الخيرية لشرح أوضاعهم لعل وعسى أن ينفذوا بعض المشاريع في منطقتهم وما آلمنا في هذا المنطقة أطفال لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات وبعضهم في السنة الأولى من عمرهم يلعبون بالتراب المخلوط بمياه المجاري يصنعون منه بيوتاً يحلمون بها، الكثير من الأشياء جمعت مديريتي المنصورة ودارسعد طرق ترابية والسكان لا يعرفون أسماء شوارع منطقتهم، وحين تسألهم: لماذا؟ يقولون: كل فترة يغيرون أسماء الشوارع! وقد لاحظنا غياب أسماء الشوارع على لوحات توضح للزائر اسم الشارع وموقعه.
وغداً لنا جولة أخرى في إحدى مديريات محافظة عدن.