سيارتان مفخختان تستهدفان السوق الاكثر فقرا في وسط بغداد وتوقعان 88 قتيلا

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
جانب من جثث القتلى
جانب من جثث القتلى
استهدفت سيارتان مفخختان ظهر أمس الإثنين اكثر الاسواق الشعبية فقرا في وسط بغداد موقعة 88 قتيلا وحوالى 160 جريحا فيما قتل 12 شخصا في انفجار عبوة ناسفة وسقوط قذيفة هاون على سوق في مدينة الخالص ذات الغالبية الشيعية شمال بغداد.

واوضحت المصادر الامنية ان "سيارتين مفخختين انفجرتا بشكل متزامن تقريبا بعيد ظهر أمس في سوق الهرج الشعبي في باب الشرقي ما اسفر عن مقتل 88 شخصا على الاقل وجرح حوالى 160 اخرين بينهم عدد من عناصر الشرطة".

وقال مصور لوكالة فرانس برس ان "جثث ضحايا الانفجار تناثرت في كل مكان الامر الذي ارغم عناصر الشرطة على حمل القتلى والجرحى في شاحنات نقل صغيرة مكدسة فوق بعضها ليتوجهوا بها الى المستشفيات".

وتابع "كما بادر متطوعون الى اخراج الجثث التي ظهرت بعد اطفاء الحرائق ونقلها في عربات خشبية لايصالها الى سيارات الاسعاف القريبة من موقع الانفجار".

واتت التفجيرات في بغداد بعد اقل من اسبوع على مقتل 70 من طلاب وموظفي جامعة المستنصرية في تفجير مزدوج استهدف الجامعة في شمال بغداد.

والاعتداء هو الاكبر من نوعه منذ تفجيرات مدينة الصدر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر حيث قتل اكثر من 215 شخصا واصيب اكثر من 250 اخرين.

وتوجه العشرات من النساء والاطفال بعيون باكية من الاحياء القريبة للبحث عن اقربائهم الذين يعملون في المكان الذي تحول الى ارض خراب يلفها الدمار، وفقا للمصور.

ويقصد سوق الهرج الطبقة الاكثر فقرا في وسط العاصمة العراقية لشراء حاجياتها بابخس الاثمان كون البضاعة المعروضة في هذه السوق اما مقلدة بشكل سيء او قديمة ومستهلكة.

وتعرض في السوق بضائع عديدة مثل الثياب والاحذية المستعملة والاقراص المدمجة المقرصنة الرديئة النوعية واجهزة كهربائية شبه هالكة وادوية انتهت مدة صلاحيتها او بقايا ادوات شخصية يستخدمها الجنود الاميركيون.

ودان مجلس الوزراء العملية في بيان اتهم فيه "تحالف الارهابيين وفلول الصداميين بارتكاب مجزرة بشعة جديدة".

احد المصابين في حالة ذهول بعد اصابته بالانفجار
احد المصابين في حالة ذهول بعد اصابته بالانفجار
واضاف ان "عتاة الارهاب الذين ارتكبوا هذه الجريمة الغادرة يتوهمون ان نهجهم الدموي الخائب بقتل اكبر عدد من المواطنين سيؤدي الى كسر ارادة الشعب العراقي وتمزيق وحدته واثارة الفتنة بين مكوناته".

وبعد الظهر اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل 12 شخصا واصابة 29 اخرين في انفجار عبوة ناسفة وسقوط قذيفة هاون على سوق شعبية في مدينة الخالص ذات الغالبية الشيعية (80 كلم شمال بغداد).

وقال الملازم احمد محمد لوكالة فرانس برس "قتل ما لا يقل عن 12 شخصا واصيب 29 اخرون في انفجار عبوة ناسفة وسقوط قذيفة هاون على سوق شعبية في مدينة الخالص بعد ظهر أمس"وتتبع الخالص محافظة ديالى المضطربة وكبرى مدنها بعقوبة.

على الصعيد الامني ايضا، قتل احد عناصر شرطة حماية المنشآت المدنية في هجوم مسلح في منطقة اليرموك (غرب بغداد)، حسبما اعلن مصدر في الشرطة.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال-شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "قيام مسلحين مجهولين بتفجير مبنى القائمقامية في حي بعقوبة الجديدة (وسط) صباح أمس ما ادى الى انهيار المبنى بشكل كامل وتضرر المنازل المجاورة"الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع "قتل ثمانية من المسلحين".

كما قتل شخصان في هجومين منفصلين في قضاء المقدادية (شمال شرق بغداد),وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن العميد سرحد قادر من شرطة كركوك "مقتل ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي على يد مسلحين مجهولين قاموا بخطف شقيقته بعد الهجوم على منزله في ساعة متاخرة من مساء أمس الأول، في ناحية الزاب (غرب كركوك)".

من جهة اخرى "قتل مسلحون احمد صالح نائب مدير بلدية قضاء الدبس عندما اطلقوا النار على سيارته على الطريق الرئيسي غرب المدينة"، وفقا للمصدر ذاته.

جانب من المصابين
جانب من المصابين
وفي واشنطن صرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية ان المروحية الاميركية التي تحطمت في العراق يوم السبت الماضي وقتل فيها 12 عسكريا اميركيا، ربما تكون سقطت بصاروخ يطلق من على الكتف.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "بعض التقارير في قنوات العمليات تشير الى احتمال ان تكون الطائرة قد اسقطت، ربما بعد اصابتها بصاروخ يطلق من على الكتف".

وذكر متحدث باسم البنتاغون ان التحقيقات الاولية لا تزال جارية ولم يتم تحديد سبب تحطم مروحية بلاك هوك يو اتش-60 السبت شمال شرق بغداد ومقتل جميع من كانوا على متنها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى