المعارضة اللبنانية تعلق الاضراب العام بعد مقتل 3 واصابة العشرات

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب:

>
جندي لبناني يعتقل أحد أنصار المعارضة في مدينة طرابلس الشمالية أمس
جندي لبناني يعتقل أحد أنصار المعارضة في مدينة طرابلس الشمالية أمس
اعلنت المعارضة اللبنانية مساء أمس الثلاثاء في بيان تعليق الاضراب بعد يوم شهد مواجهات اوقعت ثلاثة قتلى واكثر من 130 جريحا في لبنان,وجاء في بيان اذاعته قنوات التلفزيون المحلية ان "المعارضة قررت تعليق الاضراب الذي شكل انذارا للحكومة غير الدستورية".

واضاف البيان "منذ الساعة الخامسة (00،03 ت غ) وحتى المساء قال اللبنانيون بمختلف توجهاتهم السياسية وفي كافة المناطق لا لهذه الحكومة غير الشرعية".

وتابع "الكرة الآن بملعب السلطة التي ستجابه بتصعيد آخر اذا استمرت بتعنتها".

وارتفعت حصيلة المواجهات بين مناصري المعارضة والحكومة في اليوم الاحتجاجي الطويل في لبنان الى ثلاثة قتلى و133 جريحا، فيما اعلن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان الحكومة لن تتساهل امام المساس بالسلم الاهلي.

وقال ضابط في قوى الامن الداخلي رفض كشف هويته ان "شخصين قتلا في صدامات في مدينة طرابلس (شمال) فيما قتل ثالث في بلدة البترون" في الشمال ايضا.واضاف ان "133 شخصا آخرين اصيبوا بجروح".

كذلك، ارتفعت حصيلة الرحلات التي الغاها مطار بيروت من العاصمة اللبنانية واليها، اذ افاد مصدر في المطار لوكالة فرانس برس ان عدد الرحلات الملغاة بلغ 34 في انتظار اليوم الاربعاء، لافتا الى ان الطريق المؤدية الى المطار لا تزال مقطوعة.

ومع ساعات المساء، كانت السنة اللهب لا تزال تتصاعد من الاطارات المحترقة التي استخدمت لقطع الطرق، فيما لوحظ ان نسبة الطرق التي فتحت خارج بيروت تفوق نظيراتها داخل العاصمة وضواحيها.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان التجمعات تفرقت مع الغروب من شوارع بيروت فيما لم تبادر عناصر الجيش اللبناني بفتح عدد من الطرق.

وكانت المواجهات بين مناصري المعارضة والغالبية انحسرت اعتبارا من بعد الظهر، وخصوصا في نهر الموت (شرق بيروت) حيث عملت جرافات الجيش اللبناني على فتح الطريق الساحلية.

وفي جبيل، تعرضت سيارة للنائب السابق فارس سعيد الذي ينتمي الى قوى 14 مارس المؤيدة للحكومة لاطلاق نار، ما ادى الى اصابة ثلاثة من مرافقيه نقلوا الى احد مستشفيات المنطقة.

وقال فارس سعيد في تصريح لوكالة فرانس برس "بادرنا الى حركة عفوية في الساعة العاشرة صباحا في محاولة لفتح طريق جبيل الساحلية، فإذا بالعناصر الامنية، والجيش تحديدا، تتجه الينا في شكل قتالي وتطلق النار علينا فيصاب ثلاثة من مرافقي".

واضاف "لنا ملء الثقة بالجيش اللبناني ولكننا نسأل: لماذا اقفلت طرق لبنان في الرابعة فجرا ولم يقم الجيش بتنفيذ اوامر مجلس الوزراء ويفتح تلك الطرق في الرابعة والدقيقة الاولى؟"

وفي بيروت، تعرض مبنى تلفزيون "المستقبل" الذي تملكه عائلة الحريري مساء لرشق بالحجارة فيما اصيب شخصان بجروح حين عبرت سيارة امام مبنى التلفزيون واطلق من فيها النار.

وكانت سجلت صدامات حادة بين مناصري المعارضة والموالاة في منطقة كورنيش المزرعة (غرب بيروت) وفي مناطق الزلقا ونهر والموت والجديدة ذات الغالبية المسيحية.

من جهته، اعلن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في كلمة متلفزة ان اضراب المعارضة "تحول ممارسات وتحرشات تجاوزت كل الحدود وذكرت بأزمنة الفتنة والحرب والوصاية".

واضاف ان "مسؤوليتنا الوطنية كحكومة وواجبات الجيش اللبناني لا تسمح بالتساهل في الصالح العام والسلم الاهلي واحترام القانون".

وجدد السنيورة دعوته الى "نقل الخلافات من الشارع الى المؤسسات" عبر "اصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب".

وكان مصدر حكومي اعتبر ان عمليات قطع الطرق التي يقوم بها مناصرو المعارضة "عمل ميليشيات مسلحة لانها لا تستخدم لا ادوات سلمية ولا ديموقراطية وقد فشلوا في القيام بتحرك سلمي وفشلوا في اثبات ان لديهم الاكثرية بما انهم يرهبون الناس".

وسأل المصدر "هل حزب الله قرر تغيير مهماته من تحرير الجنوب والتصدي لاسرائيل الى قطع الطرق في بيروت والمناطق؟"واضاف "ما جرى اليوم ليس اضرابا بل ارهاب".

وقال الرئيس السابق امين الجميل "نحن في جو فتنة على كل الصعد وهذا الامر يجب ان يتوقف خصوصا في الشارع المسيحي".واعتبر في تصريح تلفزيوني ان ما قامت به المعارضة "لن يؤدي الى اي مكان لانه ليس بالشارع تتبلور الحلول".

ورأى النائب نبيل دو فريج من الغالبية النيابية ان "المعارضة لم تحقق اي نجاح في تحركها بل ادت الى خراب البلد".

وكان رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع اعتبر ان تحرك المعارضة اللبنانية "ثورة فعلية وانقلاب"، متهما القوى الامنية بحماية من يقطعون الطرق. في المقابل، اكد النائب ميشال عون ان الحكومة اللبنانية "مجرمة"، مؤكدا ان "انصارها يرتكبون جرائم" بحق المعارضين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى