معارك مسلحة بين فصائل فلسطينية في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
عناصر من حركة فتح تتمركز في احد المباني للاشتباك مع عناصر من حماس
عناصر من حركة فتح تتمركز في احد المباني للاشتباك مع عناصر من حماس
اشتبكت قوات تابعة لفصائل فلسطينية متنافسة في قطاع غزة أمس السبت ليرتفع إلى 18 عدد من قتلوا في بعض من أكثر الاشتباكات ضراوة منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية قبل عام,وأصبحت شوارع غزة شبه مهجورة وأغلقت المتاجر حيث سعى الناس للاحتماء بمنازلهم في حين تصاعد صراع على السلطة بين حماس وحركة فتح التي كانت لها الهيمنة في السابق ليصل مرة أخرى إلى حد إراقة الدماء.

وقال شهود إن شخصين قتلا خارج الجامعة الإسلامية أحدهما طالب حوصر وسط تبادل إطلاق النار فيما يبدو.

واشتبك مسلحون من حماس مع أعضاء في جهاز الأمن الوقائي خارج مقره الرئيسي وقال شهود إن عضوا واحدا على الاقل من الأمن الوقائي أصيب بجروح.

وذكر مسؤولو مستشفى أن عدد القتلى بسبب الاقتتال بين الفصائل أمس الأول بلغ 16 وهو الأعلى في يوم واحد.

ولقي ما لايقل عن 48 فلسطينيا حتفهم في الصراع بين حماس وفتح منذ دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الشهر الماضي لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة بعد محادثات غير حاسمة مع حماس بشأن تشكيل حكومة وحدة. وتقول حماس إن إجراء انتخابات جديدة يرقى لأن يكون انقلابا.

وتواجه حماس مصاعب في الحكم منذ توليها السلطة في مارس اذار بسبب العقوبات التي فرضت عليها لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة.

وقام مسلحون مجهولون بخطف أربعة اعضاء من قوة أمن موالية للرئيس الفلسطيني بينهم عبيد عابدين وهو قائد محلي من حركة فتح في أحدث حلقة في مسلسل أعمال الخطف. وقال اقارب وزملاء لعابدين في وقت لاحق انهم اسروا سبعة رجال من حماس,وقال مسؤولون إن فصائل أخرى توسطت وأطلق سراح كل الرهائن.

وتعهد أيمن طه المسؤول في حماس بأن تنتقم الجماعة للذين قتلوا في المصادمات. واتهم فتح بتدبير مؤامرة بدعم من الولايات المتحدة للإطاحة بالحكومة التي تقودها الحركة الإسلامية,واضاف ان محادثات حكومة الوحدة ستظل معلقة ما دامت اعمال القتل مستمرة.

وتزمع الولايات المتحدة ضخ ما يزيد عن 86 مليون دولار لدعم حرس الرئاسة امام قوة الامن التابعة لحماس.

وحمل توفيق أبو خوصة المتحدث باسم فتح حركة حماس المسؤولية عن بدء أحدث جولة من الاشتباكات. وقال صائب عريقات مساعد عباس لرويترز في مدريد حيث يحري الرئيس الفلسطيني محادثات مع مسؤولين اسبان ان جهودا تبذل لانهاء العنف.

وتعهد عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الاحد بالحد من اقتتال الفلسطينيين بعد فشلهما في اجتماع في دمشق في تحقيق تقدم بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وعرض زعماء حماس هدنة طويلة مع اسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة,وتقول حماس انها لن تعترف رسميا باسرائيل.

(شارك في التغطية بن هاردينج في مدريد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى