قائد الجيش اللبناني.. "الجيش يتحمل فوق طاقته"

> بيروت «الأيام» توم بيري :

>
هدوء تام في لبنان بعد الازمة السياسية التي فجرت أعمال عنف في البلاد
هدوء تام في لبنان بعد الازمة السياسية التي فجرت أعمال عنف في البلاد
نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان أمس السبت دعوته إلى بذل جهود لإنهاء أزمة سياسية فجرت أعمال عنف في الأسبوع الماضي وقال إن قواته التي تحاول حفظ السلام "تتحمل فوق طاقتها وقدراتها منذ شهور طويلة".

وأضاف العماد سليمان للصحيفة ان الاشتباكات التي قتل فيها سبعة وأصيب زهاء 400 يتعين أن تكون فرصة للجميع للعودة إلى "التصرف بوحي العقل والمنطق والحياة المدنية وإلا سادت شريعة الغاب."

وقال إن "الجيش اصيب بإرهاق" لكن ذلك لا يمنعه من اداء واجبه.

ومضى يقول إن الجيش "يتحمل فوق طاقته وقدراته منذ شهور طويلة" ولكنه "وبالرغم من النقص في العديد والعتاد ينتشر على الأرض اللبنانية كلها على مدار الساعة."

وقال "ستواصل المؤسسة العسكرية تأدية واجباتها في الجنوب والداخل ولن تتراجع أبدا" بشرط أن يتحمل المسؤولون والمدنيون أيضا مسؤولياتهم في منع الاضطرابات الأمنية.

وكانت الاشتباكات التي وقعت في الأسبوع الماضي بين السنة والشيعة الموالين لفصائل متنافسة والمسيحيين الذين ينقسم زعماؤهم أيضا هي الأسوأ في لبنان منذ الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990.

وفي تلك الحرب انقسم الجيش اللبناني على اسس طائفية,وبدأت الحرب في شكل صراع بين المسيحيين والمسلمين وجرت إليها الفلسطينيين واسرائيل وسوريا. وقتل فيها نحو 150 ألف شخص.

وفرض الجيش حظر التجول مساء الخميس لاستعادة النظام بعد يوم من الاشتباكات داخل وحول جامعة في بيروت.

وحث سليمان في ديسمبر كانون الأول الجيش على التزام الحياد في المواجهة بين الحكومة التي يدعمها أبرز زعيم سني في لبنان والمعارضة التي تشمل حزب الله وحركة امل.

ويدعم الزعماء المسيحيون بمن فيهم ميشيل عون المعارضة في حين أن آخرين مثل سمير جعجع يؤيدون الحكومة.

واجتمع زعيم حركة أمل رئيس البرلمان نبيه بري مع السفير السعودي عبد العزيز خوجة الذي تؤيد حكومته الحكومة اللبنانية,وقال بري بعد الاجتماع إنه يشعر بتفاؤل اكبر. كما قال خوجة انه متفائل.

وحذر سليمان من الانقسامات الطائفية في البلاد,وقال إنه يتعين أن تكون هناك رغبة سياسية للبحث عن حل للأزمة.

وتطالب المعارضة بان يكون لها حق النقض في الحكومة وبانتخابات برلمانية مبكرة لتغيير ما تقول إنها حكومة غير شرعية,وتتهم الحكومة وحلفاؤها المعارضة بمحاولة القيام بانقلاب.

وتعهد مشيعون أمس السبت في جنازة طالب قتل في الاشتباكات بتأييد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وأطلقت اعيرة نارية في الهواء من رشاشات أثناء تشييع جثمان محمد غازي الذي قتل يوم الخميس الماضي في بيروت في جنازة بقرية مرج السنية.

وقال نادر النقيب رئيس جناح الشباب في حركة المستقبل وهي منظمة يقودها سعد الحريري وهو من السنة موجها حديثة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة إن "الشهيد محمد معه وسنبقى معه."

وقال الشيخ صبحي الطفيلي اول امين عام لحزب الله إن السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله ينفذ سياسات إيرانية في لبنان مكررا نفس اتهام الساسة الموالين للحكومة.

وتساءل "نرى اليوم اعتصامات واضرابات وشل البلد وقتلى ودمار واطلاق نار وحرائق تحت عنوان مشكلة عدد وزراء الشيعة والثلث المعطل والضامن، هل حقيقة مطلب تعديل الوزارة يستحق كل هذه الفتنة.."

واضاف الطفيلي وهو معارض لنصر الله في بيان بثته قناة المستقبل المملوكة لاسرة الحريري ان الموقف في لبنان في أسوأ حالاته,وقال "اليوم الجميع يشعلون النار والجميع يحرقون البلد، والوضع في لبنان بات أسوأ بكثير جدا من عام 1975،وأنا بتصوري اذا لا سمح الله لم نتمكن من اطفاء النار واستمرت سيكون حريقها اعظم اثرا ومدمرا اكثر بكثير من عامي 75 و76."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى