> كربلاء «الأيام» عمار كريم :
شيعيون يستعدون للاحتفال بذكرى عاشوراء الثلاثاء القادم
وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ان "القوات الامنية باشرت باغلاق كافة المنافذ المؤدية الى المدينة بصورة تامة امام حركة سير العربات الوافدة من المحافظات المجاورة".
واضاف "لقد تم فرض ثلاثة اطواق امنية حول المدينة ونشر الالاف من افراد الشرطة حول المنافذ وكذلك في المناطق الزراعية المحيطة منعا لتسلل محتمل لارهابيين".
واكد الخزعلي "نشر عشرة الاف عنصر من الجيش والشرطة من داخل المحافظة ومن خارجها لضمان امن الزائرين للسنة الحالية".
من جهة اخرى، نشرت السلطات العراقية الالاف من عناصر الجيش والشرطة على طول الطريق العام المؤدي من بغداد الى كربلاء (110 كم جنوب العاصمة) والذي يعتبر اخطر طرقات العراق بحيث يطلق عليه السكان "طريق الموت" نظرا لتكرار الهجمات التي تستهدف قوات الامن وغيرهم.
وشاهد مراسل فرانس برس دوريات مشتركة من الجيش والشرطة تنتشر ضمن مسافات متقاربة جدا تتاروح بين خمسين الى مئة متر بين الواحدة والاخرى.
وقال محمد رحيم احد افراد الشرطة التابعة لفوج "العدالة" المنتشر حاليا في منطقة الاسكندرية "تم استقدامنا من معسكرنا في بغداد في الاول من شهر محرم لحماية الزائرين في هذه المنطقة".
واكد ان المنطقة المذكورة تعتبر "احدى اكثر المناطق سخونة كما ان عمليات عدة استهدفت مدنيين"واضاف "سنبقى هنا حتى انتهاء زيارة عاشوراء وبمعدل 24 ساعة يوميا".
وقد شددت السلطات الاجراءات الامنية بعد الخرق الذي تعرضت له كربلاء عشية بدء احياء ذكرى عاشوراء الاسبوع الماضي حيث اقتحم مسلحون يرتدون بزات الجيش الاميركي مجلس محافظة كربلاء خلال اجتماع مع المسؤولين المحليين.
وقد قتل خمسة جنود من الجيش الاميركي السبت الماضي خلال هجوم استهدف مركز التنسيق المشترك في كربلاء واكد بيان عسكري ان "المسلحين كانوا يرتدون بزات مشابهة لما يرتديه افراد الجيش الاميركي ويحملون اسلحة مماثلة".
وفي هذا السياق، قال المحافظ ان العملية الاخيرة كانت "نوعية لم تشهدها المدينة سابقا، ما دفع بنا الى تشديد الاجراءات خلال زيارة عاشوراء حتى تشمل الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والوفود وسيارات الشرطة" مشيرا الى ان "الجميع يخضع لهذه الاجراءات".
وافاد مراسل فرانس برس ان عددا من سيارات الشرطة القادمة من بغداد تخضع لاسئلة وللتدقيق من قبل العناصر المولجة نقاط التفتيش بحيث لن يسمح لها بالدخول اذا لم يكن لديها واجب تؤديه لدى السلطات الامنية في المحافظة.
وتمنع السيارات الحكومية وحتى عربات الامن وشرطة المرور من المرور دون اشارة تعريفية تلصق على زجاجها الامامي تفاديا لحدوث خروقات امنية.
وتشهد كربلاء اليوم (أمس) تدفقا للزوار على شكل مواكب حسينية وافراد قادمين من العاصمة والمحافظات الشيعية لكن الاعداد لاتزال قليلة حتى الان مقارنة مع كثافة الحضور العام الماضي.
ويصل العديد من زوار العتبات مشيا على الاقدام لاسيما من المحافظات الوسطى والجنوبية. ولكربلاء ثلاثة مداخل تشهد ازدحاما هي مدخل بغداد شمالا وبابل شرقا والنجف جنوبا.
ويمارس الاف الشيعة اللطم والضرب بسلاسل الحديد حزنا على مقتل الامام الحسين، ثالث ائمة الشيعة الاثني عشرية الذي قضى بايدي جيوش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية في موقعة الطف عام 680 ميلادية. (أ.ف.ب)