مدير مؤسسة التعاون الألماني الفني في اليمن: مشروع التنمية الحضرية الألماني بشبام حضرموت تجربة ناجحة يمكن تعميمها بمدن تاريخية أخرى

> «الأيام» علوي بن سميط:

> أثنى السيد توماس انفلهارت، مدير مؤسسة التعاون الالماني الفني GTZ بالجمهورية اليمنية على المشروع الالماني للتنمية الحضرية بشبام بالحفاظ على المدينة التاريخية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس أمام المشاركين في ورشة العمل الخاصة بمدينتي شبام حضرموت وزبيد التاريخيتين المنعقدة بالعاصمة صنعاء، وقال: «لقد كان مشروع التنمية الحضرية في شبام مشروعا رائدا في مجال الحفاظ على المدينة القديمة ليس فقط من وجهة النظر المادية، ولكن ايضاً من وجهة النظر الاقتصادية، فهذا التكامل في الحفاظ على المعالم والتراث الحضري والتنمية الاقتصادية جعل هذا المشروع قدوة يمكن تطويرها واتباعها لتنمية مدن تاريخية أخرى».

وأشار الى استمرارية الحفاظ على المدن التاريخية بقوله: «هناك عوامل عدة يجب تحقيقها من أجل ضمان استدامة عملية الحفاظ على هذا التراث، إذ يتوجب أن يكون هناك استمرار للتدريب على الترميم، وبرامج موجهة لتطوير دور المرأة في المجتمع، وأن يكون للمجتمع المحلي صوت مسموع في اتخاذ قراراته الخاصة بتنميته».

وفي الختام قال المسئول الالماني: «في الاخير أتمنى لكم النجاح فأمامنا تحديات كبيرة خاصة بمدينة زبيد، فوضعها الآن مهدد بإبعادها من التراث العالمي، ولكن كلنا ثقة أن نتعاون من خلال التركيز على كل الجوانب لنستطيع تجاوز هذه النقطة ونخلق مثالا يحتذى به للحفاظ على المدن التاريخية».

وحضر ورشة العمل أمس السبت، التي نظمت بفندق تاج سبأ وتختتم اليوم الاحد، الإخوة م.عمر عبدالعزيز الحلاج، مدير ورئيس فريق خبراء مشروع التنمية الالماني بشبام، م.عبدالله الديلمي من مسئولي الصندوق الاجتماعي للتنمية، فهد الاعجم، الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء بحضرموت، مدير عام ورئيس المجلس المحلي بكل من مديريتي شبام وزبيد ورئيس لجنة التخطيط والتنمية بمحلي شبام وأمين عام زبيد وم. جمال بامخرمة، مدير عام الهيئة العامة للمدن التاريخية بشبام وكذا مدير عام المدن التاريخية فرع زبيد، ومن مؤسسات المجتمع المدني بشبام: رئيس اللجنة الاهلية للمجاري والبنية التحتية، رئيس منتدى شبام الثقافي، رئيس لجنة الربة الزراعية، ممثلات عن جمعيات المرأة، ومن مؤسسات المجتمع المدني بمديرية زبيد: رئيس مركز التدريب المهني، جمعية الحفاظ على مدينة زبيد، رئيس جمعية الحد من الفقر، رئيس مركز التدريب المهني، الى جانب مدير فرع هيئة الآثار والمخطوطات والمتاحف بوادي حضرموت ومدير الآثار بزبيد ومهندسين من الصندوق الاجتماعي والهيئة العامة للمدن ومؤسسة GTZ .

للصندوق الاجتماعي شراكة مع الأهالي بشبام حضرموت
وعن أهمية عقد هذه الورشة ودور الصندوق الاجتماعي في الحفاظ على التراث الحضري قال لـ «الأيام» الاخ عبدالله الديلمي، رئيس وحدة الموروث الثقافي بالصندوق الاجتماعي للتنمية: «نمطيا لا يتدخل الصندوق الاجتماعي في أي من المشاريع دون استشارة كل المعنيين بهذه المشاريع، فللصندوق الاجتماعي شراكة مع الأهالي في شبام حضرموت ومعGTZ في الجانب الالماني .. شراكة نعتبرها ناجحة تمثلت في ترميم منازل المدينة وبأسلوب يتلاءم مع كونها مدينة مهمة مميزة تراثيا وموضوعة في قائمة مدن التراث العالمي. وهذه التجربة في شبام يراد أن يستفاد منها أيضا وتتسع مظلتها لتشمل مدناً تاريخية أخرى مثل زبيد على سبيل المثال، ومن هنا تأتي أهمية التشاور من قبل المعنيين - بمن فيهم الجانب الالماني والصندوق الاجتماعي للتنمية وهو الممول الرئيسي لهذه العمليات- حول الأنشطة المراد التخطيط لها من خلال المرحلة القادمة من العمل المشترك الذي قد يمتد من ثلاث إلى أربع سنوات قادمة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى