اسلاميون صوماليون يهددون قوات حفظ السلام الافريقية

> أديس أبابا «الأيام» باري مودي:

> هددت جماعة اسلامية صومالية أمس الثلاثاء بالقتال ضد اي قوة لحفظ السلام ترسل الى بلادها بينما يلاقي زعماء افارقة صعوبات في جمع قوة دولية للعمل في الدولة الغارقة في الفوضى بالقرن الافريقي.وحول الاتحاد الاوروبي مبلغ 15 مليون يورو (19 مليون دولار) لتمويل عمليات حفظ السلام لكن الزعماء في قمة الاتحاد الافريقي لا يزالون يسعون لجمع اربعة آلاف جندي يحتاجونهم لكي تصل القوة المقترحة الى المستوى المطلوب.

ويعتقد ان هناك حاجة لما يصل الى ثمانية آلاف جندي لملء الفراغ عندما تنسحب القوات الاثيوبية بعد ان ساندت الحكومة في حرب سريعة هزم فيها الاسلاميون الذين كانوا يديرون قطاعا كبيرا من البلاد خلال الشهور الستة الماضية.

وقال الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي امام القمة "ان الفوضى ستعم الصومال اذا لم تنتشر القوات الافريقية سريعا".

وقال اعضاء الوفود في القمة باديس ابابا ان غانا والجزائر وتنزانيا وزامبيا تدرس الدفع بقوات لكن التعهدات النهائية لن تقدم في الاجتماع. وحتى الآن وعدت اوغندا ونيجيريا ومالاوي بتقديم جنود.

وفي الوقت الذي كان فيه الزعماء الافريقيون يناقشون القوة نشر موقع اسلامي صومالي على شبكة الانترنت رسالة أمس الثلاثاء يبدو انها من حركة تمرد جديدة اوضحت فيها المخاطر التي تنتظر اي قوة لحفظ السلام.

وقالت حركة المقاومة الشعبية ان الصومال ليس بالمكان الذي يمكنهم ان يأتوا اليه لكسب رواتبهم وانما هو مكان يمكن ان يموتوا فيه.

وقالت ان الرواتب التي يأتون بحثا عنها في الصومال ستستخدم في نقل نعوشهم الى بلادهم.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "لا اعتقد ان مثل هذه الحركة موجودة على ارض الواقع. لا بد انهم من مدمني احلام اليقظة. الاسلاميون سحقوا تماما. ولا يمكنهم العودة الى الظهور مرة اخرى." وحث البيان الصومالييين على مقاومة الجنود الاثيوبيين الموجودين حاليا داخل الدولة الواقعة بالقرن الافريقي و"الصوماليين الأذلاء" الموالين للحكومة.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية جينداي فريزر ان البيان يستهدف "محاولة تخويف الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي حتى لا يساعدا شعب الصومال".وقالت للصحفيين في اديس ابابا "من الواضح ان هؤلاء المتطرفين لا يعبرون عن ارادة الشعب الصومالي".

ولم يتسن التحقق من وجود حركة المقاومة الشعبية. لكن البيان اعاد الى الذاكرة الجهود الفاشلة التي بذلت لتهدئة الصومال بعد سقوط الدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991 . وغادرت القوات الامريكية بطريقة مخزية بعد مقتل 18 من جنودها وسحب جثثهم في شوارع مقديشو في حادث صور فيما بعد في فيلم "سقوط البلاك هوك".

ومنذ هزيمة الاسلاميين تفرقت صفوفهم في جنوب الصومال لكنهم توعدوا بشن حرب عصابات طويلة الامد ووقعت موجة من الضربات منخفضة الحدة على غرار اعمال التمرد المسلح ضد اهداف اثيوبية وحكومية في الاسابيع الاخيرة.

وقال لويس ميشيل مسؤول المساعدات الأوروبية ان حكومة الصومال المؤقتة وافقت على عقد مؤتمر موسع للمصالحة لزعماء العشائر ورجال الدين والجماعات السياسية لمناقشة مستقبل البلاد.

ودعت اوروبا والولايات المتحدة واثيوبيا الرئيس عبد الله يوسف للانخراط في حوار مع اكبر عدد ممكن من الفصائل لا سيما الإسلاميين المعتدلين والعشائر القوية من اجل اعادة الاستقرار.

وقال يوسف "اي شخص يريد السلام هو مواطن عندنا ونحن مستعدون للتعاون." وحث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الحكومة على العمل مع الجماعات الاخرى وتفادي الرغبة في الثأر والإحساس المفرط بالانتصار.

ويخشى محللون ان يعود الصومال بسرعة الى هاوية الفوضى التي سادت على مدى 15 عاما اذا لم تحل قوة محل الجنود الاثيوبيين.

وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لرويترز قبل يومين ان ثلث قواته ينسحب حاليا من الصومال وانه يريد خروج باقي القوات خلال اسابيع.

وفي بلدة بيدوة بوسط الصومال دعا رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي الى تطبيق حالة الطوارئ التي وافق عليها البرلمان مؤخرا.

وقال ان المشرعين يتنقلون حول بيدوة في عربات قتالية مدججة بالسلاح بما يتناقض مع القانون الذي يمنع امتلاك الاسلحة. رويترز...شارك في التغطية حسن ياري في بيدوة وماري لويز جوموشيان في اديس ابابا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى