الشيعة العراقيون في اليمن يواجهون عزلة

> صنعاء «الأيام» رويترز:

> يقول شيعة عراقيون فروا من بلادهم بسبب الاضطهاد وأعمال العنف واقاموا في اليمن إنهم يواجهون عزلة اجتماعية وتمييزا من مؤسسات الحكومة منذ اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

واثارت صور التقطت بكاميرا هاتف محمول لمسؤولين عراقيين من الشيعة يستفزون صدام حسين بالكلام قبل ثوان من شنقه يوم 30 ديسمبر الماضي مشاعر طائفية داخل العراق وفي انحاء العالم العربي.

ويقول نزار العبادي العراقي الشيعي الذي يعيش في اليمن مع زوجته آلاء الصفار منذ عام 1991 انهما وشيعة عراقيون آخرون في اليمن يدفعون الثمن.

وقال العبادي "قبل الاحتلال بمدة بسيطة بدأت الساحة اليمنية تتأثر بالعراقيين المعارضين لصدام وتتعاطف معاهم لأنهم بدأوا يحسوا إنه فيه مظالم كثيرة وقعت على هذا الشعب. الأسر النازحة بدأت تحكي قصصها فى اليمن. بدأوا يتأثرون. وقع الاحتلال تفاجأنا انه رجعت انقلبت الساحة الإعلامية يعني الشعبية من جديد انها وقفت مع صدام." وتعكس اتجاهات الرأي العام والصحف في اليمن ومناطق اخرى من العالم العربي حالة من السخط.

وقالت آلاء الصفار زوجة العبادي "من بعد اعدام صدام المضايقات هذه زادت علينا لكوننا ننتمي الى الشيعة الاثني عشرية وانا متأكدة انه الصحف اللي تكتب علينا وتهاجمنا وراها اشخاص معينين. انا اؤكد لك ان وراها البعثيين الموجودين فى اليمن لكوننا ننتمي الى الشيعة الاثني عشرية." ويسيطر الشيعة والاكراد حاليا على العملية السياسية في العراق بعد ان عانوا من الاضطهاد فترة طويلة في عهد صدام حسين. بينما فقدت الاقلية السنية السيطرة التي كانت تتمتع بها اثناء حكم صدام بل وتخشى مزيدا من التهميش.

ولكن كثيرين من اليمنيين يقولون انهم لا يمارسون التمييز ضد العراقيين الشيعة في بلادهم.

وقال المحامي اليمني خالد الآنسي "هنالك نوع من التضخيم لأي نوع من المضايقات تكون قد حدثت بهدف ان... هؤلاء الأشخاص بفرصة للجوء الى اوروبا او امريكا. أما ان يكون هناك نوع من الاستهداف المجتمعي او الاستهداف السياسي هذا امر حقيقة نستبعده." ويقول بعض العراقيين الشيعة إنهم يتعرضون لتمييز في المصالح الحكومية.

وقال المعلم العراقي عادل جواد كاظم في مدرسة بصنعاء "ما أقول لك معاملة سيئة بس أشبه. اتغيرت المعاملة. حسيناها حتى بعض الأحيان فى الدوائر لما يكون عندنا مراجعة او معاملة فى دائرة معينة مش زي زمان. يعني مثلا الاقامة سابقا كانت مجانية وكانت سهلة مو بس مجانية حاليا لا." ولكن عراقيين شيعة آخرين يعتقدون ان حياتهم في البلد العربي الخليجي الفقير افضل منها في أي بلد عربي آخر.

وقال حلاق عراقي يعيش في صنعاء "والله ما أروح على اي بلد عربي ثاني لأنه اولا شفت الإقامة هنا طيبة الحمد لله من حيث انه نقدر نعمل. نقدر نعيش فى غير بلد عربي مانقدر نعيش كعراقي ماعندك تصريح. ماعندك اقامة هنانا (هنا) ظلوا فى أمرار )مرات( يضايقون من تصريح العمل وكذا بس الحمد لله كيف ما يكون أحسن من غير بلد عربي."

ولا توجد الا تقديرات قليلة يمكن الوثوق بها عن عدد العراقيين المقيمين في اليمن ولكن منظمة مراقبة حقوق الانسان ذكرت ان نحو 100 ألف عراقي يعيشون في اليمن عام 2004 .وتقول منظمات دولية إن تغيرا طرأ على عدد العراقيين المقيمين هناك منذ ذلك الوقت نتيجة تزايد انتقالهم من اليمن واليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى