الملعب الرياضي ..إنهم يحبون المركز الأول

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> عاشت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يوم أمس مهرجانا تاريخيا بهيجا، عندما احتفلت إمارة (دبي) بالمنتخب الإماراتي أبطال (خليجي 18).

- كان يوما حافلا.. وإجازة أسبوعية رائعة وممتعة فقد خرج آلاف الإماراتيين ومعهم أعداد غفيرة من المقيمين في مسيرة فرح حاشدة وطويلة طافت شوارع (دبي) الجميلة إلى القرية العالمية، حيث أقيم- مساء- حفل ترفيهي فني، تكريما للأبطال.

- طابور طويل، من السيارات المكتضة بالجماهير الرافعة الرايات والأعلام المرفرفة.. المزغردة بالأهازيج والهتافات تتقدمها حافلة كبيرة مكشوفة تقل الأبطال وعليها لوحة بالخط العريض (إني وشعبي نحب المركز الأول).

- وقاد المسيرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة (دبي) نائب رئيس الدولة رئيس وزراء الإمارات الذي كان يستقل سيارته الشخصية ومعه سائقه فقط.. فقط، بلا (حراسات) ولا (ونانات) ولا (أطقم عسكرية) مدججة بالمدافع والرشاشات!!

- شاهدنا الطابور الطويل من السيارات ينساب بتأن وانتظام في شوارع (دبي) الجميلة الواسعة النظيفة، وكان الشيخ القائد مسترخيا بسعادة واطمئنان وأريحية على مقعد سيارته الأمامي، يرفع يده فرحا للسلام على المواطنين المصطفين على الأرصفة، أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا أوعلى الأسر الواقفة بسياراتها على جانب الطريق.

- لم تكن هناك حواجز أو حدود أو قيود بين القائد وشعبه بل إن بعضهم كان يقفز من الرصيف لمصافحة الشيخ وهو في سيارته ببطء أمام الناس دون أن يعترضه (ضابط) أو يسجنه (جندي) أو يضربه (عسكري).

- إنها صورة تكاد تكون نادرة في وطننا العربي.. وأنا أشاهدها لا أدري لماذا تذكرت الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه (حكمت فعدلت فأمنت).

- انتظرت الإمارات حوالي 34 عاما لتحرز لقبها الخليجي الأول في ثالث استضافة على أرضها.. وعلى الرغم من البداية المهزوزة للمنتخب الإماراتي إلا أنه في النهاية استحق البطولة عن جدارة وكان جمهوره العامل الأهم وله الفضل الأكبر في الفوز بالبطولة.

- من حق الإمارات أن تحتفل وتواصل الاحتفالات بأبطالها،حق قادتها وشيوخها أن يكونوا في مقدمة المحتفلين بالنصر، فهكذا يكون القادة.. وهكذا تبنى البلدان وتسموالشعوب وتكبر الأوطان وهكذا تتحقق الإنجازات والبطولات.. وهكذا تكون الأفراح والاحتفالات.

- حتى الأمطار هطلت على(مطر) ورفاقه عصر أمس لتشارك الجماهير الاحتفاء ببطل الخليج الجديد.. وتستاهلون.

المجموعة الأقوى
> قبل انطلاق مباريات (خليجي 18) بأبوظبي قال النقاد إن المجموعة الأولى هي الأضعف (الإمارات، الكويت، عمان، اليمن)، وقالوا إن المجموعة الثانية هي الأقوى (السعودية، قطر، البحرين، العراق) وصفوها بأنها (حديدية) و(مجموعة الموت)، لكن المجموعة الأولى لم تعترف بتصنيفات النقاد وضربت بها عرض الحائط ومع نهاية البطولة أثبتت أنها الأفضل والأقوى واستحوذت على كل الألقاب.

- المنتخب الإماراتي فاز بالبطولة وحصل لاعبه إسماعيل مطر على لقبي الهداف وأفضل لاعب.. والمنتخب العماني حل وصيفا وحصل حارس مرماه علي الحبسي على لقب أفضل حارس مرمى في الدورة، ونال منتخبنا اليمني كأس الفريق المثالي (اللعب النظيف) وحظي بإعجاب واحترام الجميع.

إسماعيل مطر (أهدافا)
> إسماعيل مطر (أهدافا) فأنبتت أهدافه أول لقب خليجي للإمارات، وحصل اللاعب نفسه على لقب أفضل لاعب وكأس الهداف بخمسة أهداف.

- إسماعيل مطر (أهدافا) في المنتخبات التي قابلها، واستطاع أن يهز شباكها، إلا منتخبنا اليمني فقد بقيت شباكه عصية على أهداف مطر.

- الهداف الإماراتي سجل في مرمى عمان (مرتين) هدفا في المباراة الافتتاحية وهدفا في المباراة النهائية، وسجل في مرمى الكويت (مرتين) في الدور الاول وأحرز هدفا غاليا في المرمى السعودي في نصف النهائي، لكنه لم يسجل في مرمى منتخبنا حيث استطاع صالح الشهري أن يشل خطورته بتوجيهات صريحة من (الكوتش) محسن صالح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى