> ما إن بدأت أتصفح في سطور «الأيام» الأولى حتى جعلتني أشعر بالاكتفاء والدفء، أتصفحها وكأني أموج في آفاق العلم والمعرفة,وما تطلعت فيها إلا جعلتني أكثر قربا من الآخرين، وأكثر علما بما يدور في المجتمع.

ليس هذا فحسب، إن صحيفة «الأيام» تمتاز عن غيرها بكل ما تتضمنه فشكلها المتوسط الجميل يجعل القارئ يتصفحها بهدوء في كل مكان وزمان، ناهيك عن مضمونها الذي يمتاز بالموضوعية والمصداقية والكفاءة المهنية، أما أخبارها فتتصف بالدقة والجدة والتميز، وأهدافها ذات التأثير الإنساني الخلاق.

هي «الأيام» التي أصبحت مكملا أساسيا لحياتي اليومية، إنها الوجبة الأساسية والشمس الثانية أو الحاسة السادسة أغذي بها عقلي وأنمي بها فكري بكل ما تشمله من آفاق سياسية وثقافية وعلمية وما تتضمنه من جوانب الحياة المختلفة.

وما تكاد تتأخر هذه الصحيفة حتى يتسع الحزن.. ويصبح الهواء ملوثا وأصبح في غربة مقلقة وظلام موحش.

شيء واحد يجعلني أتقبل غيابها، ذلك أنها عائدة إليّ في الصباح التالي وإلا فما أكبرالظلام..!