ايطاليا تخلف فرنسا في قيادة قوة اليونيفيل بجنوب لبنان

> لبنان «الأيام» سيلفي غرو :

>
الجنرال الايطالي كلاوديو غراسيانو
الجنرال الايطالي كلاوديو غراسيانو
خلفت ايطاليا أمس الجمعة فرنسا في قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) التي انتشر عناصرها الاثنا عشر الفا في جنوب البلاد لمراقبة الهدنة بعد ستة اشهر من الهجوم الاسرائيلي على لبنان.

وخلف الجنرال الايطالي كلاوديو غراسيانو لعام واحد الجنرال الفرنسي الان بيليغريني على رأس القوة الدولية التي انشئت عام 1978 وتم تعزيزها الصيف الفائت اثر النزاع العسكري بين اسرائيل وحزب الله الشيعي.

وخلال تسلمه مهماته في احتفال عسكري في المقر العام لليونيفيل في الناقورة (جنوب)، اكد غراسيانو تصميمه على "العمل مع الجيش اللبناني وسلطات البلاد ودعمهما في جهودهما لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان".

واضاف هذا الضابط الايطالي الذي تولى مهمات عسكرية في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة في حفظ الامن (ايساف) عامي 2005 و2006 ان "علاقتنا مع المجموعات المختلفة عامل رئيسي في نجاح المهمة وسابذل ما في وسعي لتعزيز هذه العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل".

ومن جهته، قال بيليغريني في حديث الى وكالة فرانس برس ان "الامن لا يزال هشا" في الجنوب حيث تعاون حزب الله لارساء الهدنة من دون ان يتخلى عن ترسانته العسكرية.

واوضح ان من الانجازات التي حققتها القوة الدولية "انسحاب القوات الاسرائيلية" من الجنوب في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الفائت و"انتشار الجيش اللبناني الذي اتاح بسط سيادة" الدولة اللبنانية على كامل اراضيها.

واضاف "من الواضح ان الوضع بات تحت السيطرة اكثر من السابق وانه تم ارساء امن معين، لكن هذا الامن يبقى هشا انطلاقا من طبيعة الافرقاء" المعنيين.

وتابع بيليغريني ان "هذه المهمة تشكل نجاحا جزئيا، لكنها لم تنته بعد ولا يزال هناك الكثير للقيام به" رغم التقدم "الملحوظ".

ورغم ان اي حادث كبير لم يقع منذ وقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله في 14 آب/اغسطس الفائت، اشار بيليغريني الى امكان حصول "تصعيد سريع جدا جراء سوء فهم او عمل استفزازي".

وقال "لهذا السبب علينا ان نكون حاضرين دائما بحيث نهدىء الامور في بداية اي ازمة".

لكن الجنرال الفرنسي اكد "عدم ظهور اي مؤشر الى وجود حزب الله كتنظيم مسلح"، رغم "امور صغيرة يمكن ان يستغلها اناس يريدون اما الاضرار بنا واما معارضة ما نقوم به".

وبعدما انشئت عام 1978 لمراقبة الوضع في جنوب لبنان، تم تعزيز قوة اليونيفيل (قد يصل عديدها الى 15 الف عنصر بمشاركة 29 دولة حاليا) ومددت مهمتها بعد الهجوم العسكري الذي شنته اسرائيل بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس على لبنان.

وبموجب قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، كلفت القوة الدولية المعززة السهر على احترام الهدنة عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية ومساعدة الجيش اللبناني الذي نشر 15 الف جندي للمرة الاولى في هذه المنطقة منذ اكثر من ثلاثة عقود.

وايطاليا هي اكبر مشارك في قوة الامم المتحدة بكتيبة من نحو 2500 عنصر، تليها فرنسا بكتيبة تضم 1650 عنصرا ثم اسبانيا ب1100 عنصر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى