صدامات في البحرين تسفر عن 10 جرحى

> المنامة «الأيام» وكالات:

>
أحد المتظاهرين يسعف زميلاً له أصيب برصاص مطاطي خلال التظاهرة
أحد المتظاهرين يسعف زميلاً له أصيب برصاص مطاطي خلال التظاهرة
اعلنت وزارة الداخلية في البحرين أمس الجمعة اعتقال ثلاثة ناشطين معارضين شيعة اتهموا بـ"الترويج والتحبيذ لتغيير النظام السياسي فى الدولة بوسائل غير مشروعة"، في حين فرقت الشرطة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي تظاهرة احتجاج على اعتقال الثلاثة ضمت حوالي 200 متظاهر شيعي في المنامة وقال بعض المتظاهرين ان عشرة أشخاص على الاقل اصيبوا بجروح نتيجة الطلقات المطاطية. ولم تؤكد مصادر مستقلة عدد المصابين إلا أن شاهدا من رويترز رأى متظاهرا مصابا بجروح.

وقال متحدث باسم حركة الحريات والديمقراطية في البحرين (حق) إن المظاهرة خرجت إثر اعتقال رئيس الحركة حسن مشيمع ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة.

وتضم حركة (حق) نشطاء من الشيعة والسنة. وشهدت البحرين اضطرابات سياسية في الثمانينات والتسعينات غالبيتها من جانب شيعة يطالبون بمزيد من الحقوق من حكام المملكة السنة.

وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية وهي أكبر جماعة شيعية معارضة في البحرين والتي حصلت على 17 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 40 مقعدا في الانتخابات البرلمانية اواخر العام الماضي إن رئيسها سيجتمع مع وزير الداخلية لحل الموضوع.

واضافت الوفاق في بيان إن الاعتقالات حدثت بطريقة لا انسانية وتهدد تقدم حرية التعبير في المملكة.

وقال أحد المتظاهرين ويدعى جعفري "إنهم باعتقال هذين الشخصين يجلبون النار إلى منازلهم... وسوف يدفعون الثمن." وبعد أن خلف والده في الحكم في عام 1999 أجرى الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعض الإصلاحات السياسية وعفا عن السجناء السياسيين.

وفي بيان اصدرته وزارة الداخلية البحرينية وتسلمت فرانس برس نسخة منه، اعلن الوكيل المساعد للشؤون القانونية بالوزارة العقيد محمد راشد بوحمود أن أجهزة الامن المختصة القت القبض على ثلاثة أشخاص صباح أمس "لارتكابهم جرائم تتعلق بالترويج والتحبيذ لتغيير النظام السياسي في الدولة بوسائل غير مشروعة والتحريض علانية على كراهية ومعاداة نظام الحكم ووصفه بنعوت غير لائقة".

واضاف بوحمود "وهو مما يعد جريمة من حيث مخالفة القوانين والسعي لتحسين أمر غير شرعي مع اشاعة الاضطراب والحاق الضرر بالمصلحة العامة وتعكير صفو الامن بإذاعة اخبار ملفقة وبيانات عارية عن الصحة وبث دعايات هدامة لا يستفيد منها الا من لا يحب الخير والاستقرار لهذا الوطن".

وتابع موضحا "على ضوء هذه الاسباب والوقائع تم احالة المتهمين على الفور وفي نفس اليوم الى النيابة العامة التى باشرت التحقيق معهم".

واضاف المسؤول الامني البحريني ان المتهمين "ارتكبوا الجرائم المنسوبة في اجواء احياء ذكرى عاشوراء مستغلين الانشطة والفعالات المصاحبة للشعائر الحسينية لترويج مثل هذه الافكار المغرضة التى تثير استياء ابناء الوطن كافة ولا تخدم الاستقرار والوحدة الوطنية عن طريق القاء الخطب التحريضية على الجموع المحتشدة بالمأتم ومواكب العزاء والتى تم توثيقها بالصوت والصورة".

وفرقت قوات مكافحة الشغب مساء أمس تظاهرة صغيرة خرجت في منطقة السنابس غربي العاصمة المنامة للاحتجاج على اعتقال المشيمع والخواجة وفق ما افاد مصور لوكالة فرانس برس.

وتجمع المحتجون الذين بلغ عددهم حوالي مئة شخص قبالة مجمع "جيان" غربي العاصمة المنامة واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.

ولم يبلغ عن وقوع جرحى او اعتقالات في اوساط المحتجين.

من جهته، قال مدير الاعلام والعلاقات الدولية في حركة الحريات والديموقراطية "حق" عبد الجليل السنقيس في اتصال اجري معه في لندن انه "تم اعتقال الامين العام للحركة حسن مشيمع (58 عاما) ورئيس مركز البحرين لحقوق الانسان عبد الهادي الخواجة (46 عاما) فجر اليوم (أمس) الجمعة في المنامة".

كما اعلن مصدر في المعارضة ان المعتقل الثالث هو الناشط شاكر عبدالعال.

وقال السنقيس "في الساعة السادسة (الثالثة تغ) من صباح اليوم (أمس)، تمت محاصرة مكان اقامة مشيمع والخواجة من قبل القوات الخاصة المدججة بأسلحتها، وتم القبض عليهما بشكل منفرد عبر افراد امن ملثمين مدعومين، وعند مخاطبة التحقيقات الجنائية، أخبرا بأن أمر الاعتقال جاء بناء على طلب النيابة العامة".

واعتبر السنقيس ان اعتقال الرجلين "خلفيته انهما اسسا مؤسستين غير مسجلتين ولهما انشطة خارج وداخل البحرين".واكد ان اعتقالهما اتى بعد ان سلطا الضوء مؤخرا على تقرير سري مفترض "يكشف تفاصيل خطة سرية يرعاها الديوان الملكي وتهدف الى اثارة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة"، حسب تعبيره.وقال السنقيس ان هذا التقرير معروف "بتقرير البندر رقم 2" نسبة الى المستشار الحكومي السابق صلاح البندر الذي كشف في تقرير سابق عن شبكة سرية تعمل على اقصاء الشيعة سياسيا والتلاعب بنتائج الانتخابات التي نظمت في نوفمبر.

ويحاكم البندر غيابيا في الوقت الراهن بتهمة الاستيلاء على وثائق رسمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى