وزيرة خارجية بريطانيا تتجه للشرق الأوسط في مهمة صعبة

> لندن «الأيام» صوفي ووكر :

>
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
تتوجه وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت إلى الشرق الأوسط اليوم الاثنين لتقييم احتمالات تحقيق تقدم في محادثات السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكن الاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية سيجعل مهمتها صعبة.

وتتصاعد وتيرة الاقتتال بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح وتعثرت المحادثات التي ترمي لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية,ولايزال الجيش الإسرائيلي يقاتل نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية.

لكن بيكيت ستأمل في الحصول على علامات إيجابية لوسطاء السلام الدوليين ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية قبل زيارة بيكيت "نريد أن نوضح للطرفين أن عملية السلام في الشرق الأوسط هي الهدف الأساسي وأن التوصل لحل إقامة دولتين من خلال التفاوض هو أفضل السبل للمضي قدما."

وفي عام 2003 وضع مفاوضو اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط والمؤلفة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا خطة "خارطة الطريق" التي تشمل خطوات يتعين على إسرائيل والفلسطينيين تنفيذها بحيث تفضي إلى وجود دولتين جنبا إلى جنب.

لكن لم يتحقق تقدم يذكر نحو تحقيق هذه الأهداف وفي العام الماضي تغلبت حماس على فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية,ومنذ ذلك الحين تكافح حكومة حماس للحكم تحت وطأة عقوبات فرضتها دول غربية عليها بسبب رفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.

واجتمعت اللجنة يوم الجمعة الماضية في واشنطن وأيدت مساعي أمريكية جديدة لإحياء المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكنها اختلفت مع سياسة واشنطن القائمة على عزل حماس.

ومن المتوقع أن تجري بيكيت محادثات مع شخصيات مهمة من الجانبين خلال زيارتها بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولكنها لن تخرج عن السياسة القائمة بمقاطعة حماس.

وقال المسؤول البريطاني "إنهم (حماس) يدركون ما عليهم فعله كي يتحاور المجتمع الدولي معهم.. نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول جميع الاتفاقات السابقة بما في ذلك خارطة الطريق."

وتسببت اشتباكات بين أنصار حماس وفتح في مقتل ما لايقل عن 17 شخصا يوم الجمعة الماضية واقتحم أنصار حماس مجمعات تستخدمها القوة التابعة لعباس وأضرمت النيران في جامعتين كبيرتين.

ويقول بعض المحللين إن دعم بلير المطلق للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق ورفض حكومته الدعوة لوقف فوري لحرب لبنان التي نشبت العام الماضي أضعف موقفها في المنطقة.

وقال نديم شحاده وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز كاثام هاوس للأبحاث في الشؤون الخارجية "بريطانيا قد تكون في وضع يسمح لها بالمساعدة (في الشرق الأوسط) لكن توني بلير ليس كذلك. إنه لا يتمتع بالمصداقية في المنطقة كي يكون وسيطا أمينا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى