ضباط امريكيون: حملة بغداد على وشك الانطلاق

> بغداد «الأيام» دين ييتس:

>
عراقي مغطى بدماء أخيه ينتحب على وفاته بعد الخروج من مشرحة مستشفى الكندي في بغداد وقد قتل أخوه في تفجير سيارة مع خمسة آخرين في وسط بغداد
عراقي مغطى بدماء أخيه ينتحب على وفاته بعد الخروج من مشرحة مستشفى الكندي في بغداد وقد قتل أخوه في تفجير سيارة مع خمسة آخرين في وسط بغداد
قال مسؤولون أمريكيون أمس الأول الأحد إن الحملة الأمريكية العراقية لإعادة الاستقرار إلى بغداد ستبدأ قريبا وإن الهجوم على المسلحين سيكون على نطاق لم ير مثله خلال سنوات الحرب الأربع.

وفي تصريحات لمجموعة صغيرة من الصحفيين الأجانب قال ثلاثة ضباط أمريكيين برتبة كولونيل هم كبار مستشاري الجيش والشرطة العراقيين في بغداد إنه سيتم تجهيز مركز قيادة للإشراف على الحملة يوم (أمس) الاثنين.

وقال الكولونيل دوج هيكمان كبير مستشاري الفرقة التاسعة بالجيش العراقي في قاعدة عسكرية أمريكية في بغداد "التوقعات تشير إلى أن الخطة ستطبق بعد ذلك بوقت قصير."

وأضاف "التوقعات هي أن الخطة سيبدأ تنفيذها قريبا.. ستكون عملية لم تشهد هذه المدينة مثلها من قبل. ستكون مختلفة تماما. ليست فقط بنسبة 30 في المئة بل أعني بنسبة مئتين في المئة." وذلك في إشارة لحـملات سابقة فشلت فـي وقف إراقة الدماء.

وستشارك في الخطة قوات أمريكية وعراقية تقوم بتمشيط أحياء العاصمة بحثا عن مسلحين وأسلحة غير مشروعة ثم المحافظة بعد ذلك على المناطق التي يتم تطهيرها.

لكن بعض المحللين يخشون من أن المسلحين سيعمدون كما حدث في حملات سابقة إلى الانسحاب ببساطة وانتظار القوات الأمريكية والعراقية خارج العاصمة أو شن هجمات في مناطق لم تنتشر فيها تلك القوات.

وسعى الضباط الثلاثة إلى التأكيد على قدرة القوات العراقية على الأداء على نحو أفضل مما حدث في حملات أمنية سابقة.

وجاءت تعليقاتهم بعد يوم واحد من تفجير انتحاري بشاحنة قتل 135 شخصا في منطقة ذات أغلبية شيعية ببغداد وهو أعنف تفجير منفرد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 . وينظر إلى هذا الهجوم المشترك على أنه آخر فرصة لوقف الحرب الأهلية الشاملة بين السنة والشيعة.

ويقوم الرئيس الأمريكي جورج بوش حاليا بإرسال تعزيزات قدرها 21500 جندي من المقرر تخصيص أغلبهم لحملة بغداد.

ويقول منتقدو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن حملة شنت في الصيف الماضي فشلت بسبب اعتماد الجيش العراقي عددا أقل من اللازم من الجنود وكذلك بسبب رفضه مواجهة جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر.

والصدر حليف رئيسي للمالكي.

ولدى سؤاله عما إذا كانت عمليات التمشيط ستشمل مدينة الصدر معقل جيش المهدي اعترف هيكمان بوجود حساسية سياسية لكنه قال إن كل الخيارات مفتوحة.

وقال هيكمان "إذا شعرنا بالحاجة إلى تطهير مدينة الصدر لتحقيق الاستقرار سنفعل ذلك. هل هناك قيود تمنعنا من عمل ذلك.. حتى الآن ليس هناك (أي قيود)".

وتعهد المالكي بأن الحملة ستتصدى للمسلحين من كل الطوائف. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن جيش المهدي يشكل خطرا أكبر من تنظيم القاعدة على السلام في العراق.

وسيرأس مركز القيادة ببغداد الذي بدأ عملياتهأمس الاثنين لواء عراقي. ومع ذلك لن يتلقى الجنود الأمريكيون أوامر من ضباط عراقيين.

وقال الكولونيل تشيب لويس المستشار الرفيع لإحدى فرق الشرطة الوطنية في بغداد إن قوات الأمن العراقية تشعر بثقة أكبر مما كانت عليه قبل الحملة الماضية. وفي ذلك الوقت لم تحضر بعض الوحدات العراقية.

وقال هيكمان إن الهجوم سيتصاعد تدريجيا.

وأضاف الضباط أن هناك قرائن على أن بعض الميليشيات حاولت الانسحاب قبل الحملة.

وقال هيكمان "نهاية الصيف هي الموعد الذي يجب أن نرى بحلوله بعض النتائج الملموسة ويكون بمقدورنا أن نقول هل هذا مجد أم لا". وسيكون هذا بحلول سبتمبر تقريبا.

ومن المشكلات التي أجهضت حملة الصيف الماضي امتناع الجنود العراقيين في الجيش الذي تم تجنيده من المناطق الخارجية عن الانتشار في العاصمة البعيدة عن بيوتهم ومنازلهم.

وقال الضباط الأمريكيون إن الجنود سيتقاضون هذه المرة علاوات للمجيء إلى بغداد وسيتم إبلاغهم بأجل مهمتهم حتى يعلموا أن عملية نشرهم لن تكون إلى أجل غير مسمى.

ومن أوجه الاختلاف الأخرى إقامة ما سماه الضباط مراكز الأمن المشتركة والتي ستقام في تسع من مناطق بغداد حيث سيعيش الجنود العراقيون والأمريكيون ويقومون بأعمال الدورية جنبا إلى جنب.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى