الهجمات تخيم على اجتماع المصالحة الصومالي

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد:

> افتتح رئيس وزراء الصومال علي محمد جيدي ورشة عمل للمصالحة في مقديشو أمس الاثنين بهدف النهوض بعملية السلام في ظل تصاعد وتيرة الهجمات بأسلوب حرب العصابات في البلاد.

وفي أحدث هجوم من هذا النوع أطلق مهاجمون مجهولون أربعة صواريخ على ميناء مقديشو قبل ساعات من افتتاح اجتماع المصالحة الذي يستمر أسبوعا ويشارك فيه نحو 200 من الوجهاء إلى جانب نشطاء في مجال السلام وحقوق المرأة.

والهجوم الذي وقع قبل الفجر وجاء من منطقة سكنية في المدينة الساحلية هو الأحدث في سلسلة من الهجمات اليومية تقريبا التي تستهدف منشات حكومية صومالية وحلفاء الحكومة الصومالية الإثيوبيين.

وقال عبد الرحمن محمد وارسامي المسؤول عن الأمن في الميناء لرويترز "لحسن الحظ سقطت الصواريخ في البحر. لم يصب أحد والعمليات في الميناء مستمرة." ويلقي المسؤولون باللوم على فلول الإسلاميين الذين سيطروا على العاصمة مقديشو ومعظم أجزاء جنوب الصومال لمدة ستة شهور إلى أن طردتهم قوات الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية في حرب استمرت اسبوعين في ديسمبر ومطلع العام الجديد.

وتعهد بعض المقاتلين الإسلاميين بالجهاد.

ولكن الكثير من سكان مقديشو يخشون من أن يكون العنف في العاصمة ناجما أيضا عن التنافس بين زعماء الميليشيات الذين أطاحوا بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 وقسموا الصومال الى اقطاعيات خاضعة لسيطرة الميليشيات.

ويأتي هجوم أمس بعد زيارة في مطلع الأسبوع قام بها وفد من الاتحاد الإفريقي لتقييم الأوضاع الأمنية قبل نشر مزمع لقوات حفظ السلام في الصومال.

وفي اندلاع آخر للعنف أمس الاثنين قال سكان في منطقة بلاد بونت التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ان قتالا بين القوات وميليشات محلية اسفر عن اصابة اربعة من افراد الميليشيات.

وفي ظل الضغوط الغربية والاثيوبية للتواصل مع كل الأطراف في الصومال وبينها الإسلاميون المعتدلون والعشائر القوية وافق الرئيس عبد الله يوسف الأسبوع الماضي على الدعوة لمؤتمر مصالحة.

وذكر مسؤولون أن ورشة العمل في مقديشو ستمهد الطريق أمام عقد مؤتمر قومي أكبر للمصالحة الوطنية.

وقال رئيس الوزراء جيدي "أدعو للسلام. إذا عملنا معا يمكن أن نرسي دعائم السلام في هذه المدينة. كرامة الشعب الصـومالي تعتمد على نتيجة هذا الاجتماع." وفي تطور آخر قال الأمين كيماثي رئيس منتدي حقوق الإنسان الإسلامي في كينيا إن السلطات الكينية تحتجز أمريكيين اثنين ضمن مجموعة من الأشخاص يشتبه في أنهم يساندون الإسلاميين الصوماليين.

وذكر أن أحد الأمريكيين من أصل عربي والآخر من أصل إفريقي ومحتجز مع أطفاله الثلاثة بأحد مراكز الشرطة في نيروبي.

وأضاف كيماثي أن التحقيقات التي أجرتها جماعته أظهرت أن الأطفال وهم ابنتان وابن أعمارهم بين ستة أشهر وتسع سنوات.

وقال كيماثي لرويترز "الوضع يبعث على القلق الشديد لأنه لا ينبغي أن يكون الأطفال في هذه الأماكن"

مضيفا أن ممثلين من جماعته رأوا الأطفال الذين بدت عليهم علامات "سوء التغذية والافتقار الواضح للراحة."

وأشار إلى ان والدتهم توفيت بالملاريا بعد أن اعتقلوا قرب الحدود الكينية الشهر الماضي حيث تم اعتراض من يشتبه في كونهم من الإسلاميين وهم يهربون من القوات الإثيوبية.

وامتنعت الشرطة الكينية عن التعقيب.

وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن السلطات الكينية ترتكب تجاوزات بحق عشرات من الإسلاميين المشتبه بهم الذين اعتقلوا منذ الحرب مشيرة إلى أن بعضهم حرم حق الحصول على أدوية او الاتصال بمحامين.

ويقول نشطاء إن من بين الحاملين لجوازات سفر أجنبية الذين اعتقلوا أربعة بريطانيين وتونسية حبلى. رويترز

شاركت في التغطية ماري لويس جوموتشيان في نيروبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى