مسلحون يخطفون دبلوماسيا ايرانيا من العراق وطهران تلوم واشنطن

> بغداد «الأيام» رويترز:

>
جثة انتحاري فجر نفسه في بغداد أمس وجرح خمسة أشخاص
جثة انتحاري فجر نفسه في بغداد أمس وجرح خمسة أشخاص
قال مسؤولون عراقيون وإيرانيون أمس الثلاثاء إن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي خطفوا دبلوماسيا إيرانيا رفيعا في بغداد وحملت طهران الجيش الأمريكي المسؤولية وطالبت بإطلاق سراحه فورا,وقال مسؤول بالحكومة العراقية لرويترز إن السلطات العراقية تتعامل مع الحادث على أنه حادث خطف فيما يهدد بزيادة التوترات بين الولايات المتحدة وايران.

وذكر المسؤول أن الدبلوماسي وهو السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية في بغداد خطف في حي الكرادة يوم الاحد من جانب 30 مسلحا يرتدون زي وحدة خاصة بالجيش العراقي تعمل كثيرا مع القوات الأمريكية في العراق.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية القى المسؤولية على القوات الامريكية وقال ان جماعة لها صلة بوزارة الدفاع العراقية "تعمل تحت إشراف القوات الامريكية" خطفت جلال شرفي.

وذكرت الوزارة انها استدعت سفيري العراق وسويسرا لدى ايران لتقديم احتجاج على حادث الخطف. وتتولى السفارة السويسرية ادارة شؤون الولايات المتحدة في ايران. ولا تقيم طهران علاقات دبلوماسية مع واشنطن.

وكانت القوات الأمريكية في العراق اعتقلت عددا من الإيرانيين بينهم دبلوماسيون خلال الشهرين المنصرمين وما زالت تحتجز خمسة إيرانيين.

وتتهم واشنطن إيران بتمويل وتدريب المسلحين الذين يقاتلون القوات الأمريكية في العراق وتعهد الرئيس الامريكي جورج بوش بالتصدي لذلك وتعهد في يناير الماضي بتعطيل ما وصفه بمساندة طهران للمسلحين العراقيين.

وألقى السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي باللوم في خطف الدبلوماسي على واشنطن.

ونقل التلفزيون الإيراني عن قمي قوله "يبدو أن هذا العمل الإرهابي ارتكب في إطار تعليمات بوش وبهدف تصعيد المواجهة مع إيران." وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان حكومته تحقق في حادث الخطف الذي وصفه بأنه حادث مشؤوم. وقال لرويترز ان الامريكيين نفوا أي تورط في هذا الامر.

واضاف زيباري انه تم الاتصال مباشرة بالاطراف المعنية التي نفت أي علاقة بذلك.

كما نفى متحدث باسم الجيش الامريكي قيام القوات الامريكية بأي دور في الحادث الذي جاء في وقت تنامت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وايران بسبب برنامج طهران النووي.

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جريفر المتحدث باسم الجيش الامريكي في بغداد "لا علم لنا بمهمة فيها مجرد شبه من هذا الحادث." وقال حسيني إن شرفي خطف من أمام فرع لبنك مللي الإيراني في العاصمة العراقية. وقال المسؤول العراقي إن المسلحين كانوا يقودون سيارات ذات دفع رباعي وسيارة (بي.ام.دبليو) ويرتدون زي الكتيبة 36 من القوات الخاصة العراقية وهي وحدة للعمليات الخاصة تعمل عادة مع قوات الجيش الأمريكي في العراق.

وتابع المسؤول أن الشرطة التي كانت قريبة من مكان الحادث فتحت النيران على المسلحين واعتقلت ستة منهم.

ثم حضر مصدر أمني آخر في وقت لاحق إلى مركز الشرطة وقال إنهم سيصطحبون الستة إلى مبنى مديرية الجرائم الكبرى في بغداد ولكن الشرطة اكتشفت في وقت لاحق أنهم لم يصلوا إلى هناك.

وطالبت الحكومتان الإيرانية والعراقية اللتان استأنفتا العلاقات الدبلوماسية بعد خلع الرئيس العراقي صدام حسين الولايات المتحدة بالإفراج عن الإيرانيين الذين احتجزوا في غارات سابقة.

وانتقدت الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة غارات سابقة للقوات الامريكية احتجز خلالها ايرانيون يعملون في المكاتب الدبلوماسية في العراق.

وتنفي طهران الاتهامات الأمريكية بأنها تساند المسلحين في العراق وتلقي باللوم على القوات الأمريكية في أعمال العنف وتأجيج التوترات بين الشيعة والسنة في العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى