> قام أقارب المتوفى محمد الشعيبي وأصدقاؤه أمس بالتظاهر أمام مجلس النواب مطالبين بالتحقيق في واقعة وفاته داخل أحد سجون الأشغال بأمانة العاصمة، بعد أن كان قد ذكر أن المتوفى قد فارق الحياة داخله منتحرا,وفي موقع المظاهرة التقت «الأيام» الأخ يحيى الشعيبي شقيق المتوفى، الذي صرح بقوله:

«حضورنا اليوم الى أمام مجلس النواب هو للمطالبة بحق شقيقنا الذي قتل على يد مجرمين، ونطالب حتى بشهادة وفاة أو تقرير طبيب شرعي يفيد أنه انتحر، أو أن الأمر يراد تغطيته، وشقيقنا قتل وقد طالبنا أمانة العاصمة بالأمر وأفادونا بأن القضية تحولت للبحث الجنائي.

وللعلم شقيقي تعرض للضرب المبرح وبه كدمات خلف رأسه وظهره ورقبته ورجليه، كدمات ضرب غير عادية، وهذا دليل على وجود جريمة قتل وخاصة مع رفض مستشفى الكويت استخراج أو الإفادة بشهادة الوفاة أو تقرير الطبيب الشرعي، والبحث الجنائي صار له 9 أيام ولم يستخرج تقرير الطبيب الشرعي، وعلمنا من مصادر بالمستشفى ان المجني عليه لديه كدمة قوية جدا خلف الأذن اليمني مع آثار خنق بسلك وهو السلك الذي قالوا إنه انتحر به».

وقد وجه المعتصمون مذكرة الى رئيس مجلس النواب.. جاء فيها: «نحن أبناء مديرية حبيش بمحافظة إب جئنا إليكم بعد الله لنرفع لكم الظلم الحاصل على أحد أبنائنا وهو الأخ محمد الشعيبي، الذي كان يعمل ببسطة خضار وتم احتجازه في سجن ادارة الأشغال بأمانة العاصمة ثم قام موظفو الأشغال بالاعتداء عليه وقتله وابلاغنا بأنه انتحر. وما نرجوه من مقامكم هو التكرم بالأمر الى من يلزم بإنصافنا وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة».

«الأيام» توجهت الى مقر أمانة العاصمة حيث التقت هناك الأخ محمد الغربي عمران، وكيل الأمانة وسألته حول هذه القضية فقال: «الذي حصل أولا أننا لا نريد الأمانة ان تظل بهذا الشكل العشوائي في أسواقها وفي زحامها والاختناقات، ولذلك خصصنا أسواقا لاستيعاب البساطين ومن ضمن مشاكلنا الكبيرة المتضخمة سوق باب اليمن الذي يختنق تماما خاصة وقت الذروة، فقامت ادارة الأشغال بمحاولة تصفية السوق بالنسبة للبساطين.

وكان هناك شخص شبه وكيل للبساطين او عاقلهم واسمه محمد الشعيبي، قام بإحداث شغب ومشاكل مع العسكر الذين قدموا لنقل البساطين الى الأسواق المحددة، فأخذ الى التوقيف حفاظا على سلامته، وفوجئنا بعد يومين بخبر مفاده أنه شنق نفسه، ويدعي أولياء الدم بأنه لم يشنق نفسه وان وافته بفعل فاعل.

والآن نحن أحلنا القضية برمتها ـ ومن يومها كل من له صلة حتى وكلاء الأمانة أو أيا كان ـ الى التحقيق معهم، وأي شخص له يد في موت الشعيبي أو له صلة، لن يرحم لأننا ننظم الأسواق لخدمة المجتمع وليس المجتمع في خدمة الأسواق، وعشرين سوق لا تساوي ظفر انسان، واذا كان هناك شبهة حول انتحاره، نحن مع أولياء الدم في التحقيق مع الجميع واحالتهم للقضاء أيا كانت مناصبهم ومراكزهم، ومن له صلة بالموضوع فليذهب الى الجحيم، لأن الإنسان أبقى.

نحن الآن مازلنا ندرس الموضوع وعلى تواصل مع أولياء الدم والبحث الجنائي، وأتمنى من المتظاهرين اذا كان هناك جدوى منها، فنحن سنحرج نتظاهر معهم وليأتوا الينا، فنحن نبحث عن الحقيقة».

من جانبه ابلغ «الأيام» الأخ عبدالخالق الأسدي، رئيس جمعية البساطين بالأمانة بقوله: «الحقيقة ان الحادث مؤسف، ونحن طالبنا بعرض الأمر والتحقيق فيه مع كل متسبب في هذا الأمر وزهق روح انسان اذا ما تم التأكد فعلا بأنه فعل جنائي وقتل وليس انتحارا، ونحن في اطار المتابعة ونتائج التحقيقات سيقصح عنها عما قريب».