ستة قتلى و13 جريحا في هجمات في شرق الجزائر

> الجزائر «الأيام» فايز نور الدين :

>
سكان محليين يمشون في الطريق وبقع الدماء تنتشر فيه
سكان محليين يمشون في الطريق وبقع الدماء تنتشر فيه
قتل ستة اشخاص وجرح 13 اخرون أمس الثلاثاء في سبعة هجمات بالقنابل والسيارات المفخخة في منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية، في اول اعتداءات على نطاق واسع تشهدها الجزائر منذ تشرين الاول/اكتوبر.

وقالت وزارة الداخلية الجزائرية في بيان ان الهجمات التي نفذت في ولايتي بومرداس وتيزي وزو المتجاورتين اسفرت عن مقتل عنصرين من رجال الدرك وجرح 10 آخرين، في حين قتل اربعة مدنيين واصيب ثلاثة آخرون بجروح.

ووقعت الانفجارات ابتداء من الثالثة صباحا بتوقيت غرينتش بفارق نصف ساعة، كما قال شهود,وافادت معلومات جمعها مصور فرانس برس، ان عدد القتلى بلغ ثمانية والجرحى 24، احدهم حالته خطيرة.

ووقعت الانفجارات في بومرداس في بلدتي سي مصطفى وسوق الحد وفي مدينة بومرداس، في المنطقة الواقعة بين منطقة القبائل والعاصمة والتي تشكل هدفا للمجموعات الاسلامية المسلحة التي تختبىء في غابة سيدي علي بو ناب.

اما في ولاية تيزي وزو المجاورة، فحصلت الانفجارات في ذراع بن خدة، وهي منطقة صناعية قريبة من مدينة تيزي وزو، وفي قريتي مقلع والولة اومالو القريبتين من قمة جبل جرجرة، اعلى قمة في منطقة القبائل. ولم يتم تاكيد معلومات تحدثت عن وقوع اعتداء في برج منايل.

وحصلت الاعتداءات في دائرة شعاعها حوالي 30 كيلومترا,ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها حتى بعد الظهر,وكانت آثار الدماء لا تزال ظاهرة بالقرب من المباني المستهدفة حتى بعد غسلها.

وقال شهود ان القنابل والسيارات المفخخة انفجرت في وقت واحد تقريبا لتذكر بالانفجارات التي استهدفت في نهاية تشرين الاول/اكتوبر درغانة ورغاية بالقرب من العاصمة، واوقعت ثلاثة قتلى ونحو عشرين جريحا.

واعقب تلك الاعتداءات في بداية كانون الاول/ديسمبر اعتداء استهدف سيارة تنقل موظفي شركة اميركية اسفر عن مقتل شخص على الاقل في بوشاوي، في الضاحية الغربية للجزائر العاصمة.

وسقط العدد الاكبر من الضحايا في التفجير الذي استهدف مركز الدرك الوطني في سي مصطفى، وهو مبنى من طابقين يعمل فيه العشرات من رجال الدرك. واصيب باضرار جسيمة حيث تخلعت نوافذه وابوابه بسبب قوة الانفجار.

وخلف الانفجار حفرة بعرض مترين الى ثلاثة امتار في الرصيف المحاذي وخلف اضرارا في واجهة المبنى وفي عدد من المتاجر والمقاهي ومحلات البقالة في الشارع الرئيسي في هذه البلدة الريفية التي يمر بها المئات في طريقهم الى منطقة القبائل.

وذابت الطاولات والكراسي والمفروشات البلاستيكية التي كانت داخل تلك المتاجر والمباني بفعل حرارة الانفجارات، او قذفت الى مسافة عشرات الامتار.

وقال شهود ان اربعة ركاب في سيارة واحدة قتلوا على الفور عندما اصطدمت السيارة بشجرة بفعل قوة الانفجار,وانتشر عناصر الشرطة والدرك بسرعة لحماية المناطق المتضررة وابعاد الفضوليين.

وشهدت منافذ الطرق المؤدية الى منطقة القبائل ازدحاما شديد بفعل الانفجارات،وكانت معظم المواقع الستهدفة قريبة من الطريق الرئيسي المؤدي من الجزائر الى تيزي وزو.

جانب من الدمار الذي لحق باحد المنازل
جانب من الدمار الذي لحق باحد المنازل
وكان الجماعة السلفية للدعوة والقتال اعلنت مسؤوليتها عن اعتداءات تشرين الاول/اكتوبر وكانون الاول/ديسمبر. وانضمت هذه الجماعة في ايلول/سبتمبر الى تنظيم القاعدة بزعامة بن لادن وباتت تطلق على نفسها اسم تنظيم "القاعدة في المغرب والساحل".

وتؤكد السلطات الجزائرية ان هذه الجماعة التي تضم بضع مئات من العناصر، هي الوحيدة التي لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات مسلحة بعد اعلان معظم المجموعات الاخرى التوبة مستفيدة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي عفا عنهم مقابل تسليم اسلحتهم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى