نزوح اعداد كبيرة من السكان من مناطق المواجهات بصعدة

> صعدة «الأيام» خاص :

> دارت صباح يوم أمس اشتباكات عنيفة بين أفراد الأمن المركزي وأتباع الحوثي في منقطة الحمزات الملاصقة لمدينة صعدة، واستمرت لعدة ساعات وأدت إلى مصرع جنديين من جنود الأمن.

ولاتزال قوات الجيش تواصل شن هجومها بقذائف المدفعية والدبابات على معظم الجبال والمرتفعات التي يتحصن بداخلها أتباع الحوثي، ولكن لم تعرف أعداد القتلى والمصابين منهم بالتحديد، في حين أفادت مصادر محلية بأن العشرات من أتباع الحوثي سقطوا يومي أمس وأمس الأول ما بين قتيل وجريح.

كما قامت قوات الجيش والأمن في ساعة مبكرة من صباح أمس بتعزيز جميع نقاط التفتيش والمراقبة واستحداث نقاط أخرى على جميع مداخل مدينة صعدة وعلى امتداد الطرق التي تربط المدينة بالمناطق الأخرى، وتجرى عملية تفتيش دقيقة لجميع السيارات القادمة من وإلى المدينة، كما رفضت السماح لبعض السيارات الخاصة وسيارات الأجرة بدخول المدينة لاحتمال وجود أشخاص من أتباع الحوثي يريدون الوصول إلى مدينة صعدة حتى وإن كانوا من دون سلاح.

وتأتي مثل هذه الإجراءات تخوفا من تكرار ما حدث في مدينة صعدة في الحرب الثانية العام الماضي عندما قام أكثر من ثلاثين شخصا من أتباع الحوثي بالتسلل إلى وسط مدينة صعدة وقاموا ليلا بالتمركز على عدد من المنازل والفنادق هناك، وأرغموا ساكنيها على البقاء لاستخدامهم دروع حماية أثناء الاشتباكات التي دارت بينهم وبين قوات الأمن .

كما شهدت صباح يوم أمس معظم المناطق القريبة من المواجهات والواقعة فيها، عملية نزوح جماعي للسكان الذين رحلوا إلى مدينة صعدة حيث يقيمون في مخيمات نصبت لهم هناك.

وتلقى سكان مناطق بني معاذ والمناطق القريبة منها إنذارا من الجيش طالبهم فيه صباح يوم أمس بإخلاء منازلهم من السكان ومغادرة تلك المناطق بأسرع وقت تمهيدا لتوجيه ضربة محتملة على تلك المناطق التي يقول قادة الجيش إنها تأوي عناصر من أتباع الحوثي، ويعمل بعض ساكنيها على إمدادهم بالغذاء والسلاح.

وكانت قوات الجيش قد قامت يوم أمس الاول بتوجيه ضربة قوية إلى منطقة أبو غبير بالطلح وبعض المنازل القريبة من سوق الطلح أدت إلى تدمير أكثر من عشرة منازل، بعد الكمين الذي نصبه أتباع الحوثي هناك وأودى بحياة قائد كتيبة الدبابات وأحد مرافقيه. وتهدف قوات الجيش من وراء إجراءاتها تلك المتمثلة بإخلاء المناطق والقرى القريبة من مواقع أتباع الحوثي إلى عزلهم داخل مواقعهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى