التفجيرات تحول اسواق العراق الى اماكن للرعب

> بغداد «الأيام» اسيل كامي ودين يتس :

>
الرعب يسود الاسواق العراقية بعد سلسلة من التفجيرات
الرعب يسود الاسواق العراقية بعد سلسلة من التفجيرات
المعروف عن الاسواق أنها شريان الحياة لأي في المدينة.ز لكن في العاصمة العراقية بغداد هي حقول للقتل,والانفجارات المتزامنة التي قتلت 71 شخصا يوم الإثنين الماضي في سوق الشورجة أقدم اسواق بغداد هي الاحدث في سلسلة من الهجمات على اسواق تبيع كل شيء من الملابس الى طيور الزينة.

وقال ناصر جليل وهو جالس في متجره الذي يبيع مستلزمات الحياكة في الشورجة بينما يقوم جنود عراقيون بحراسة المنطقة في الخارج "استهدفونا مرات عديدة. لا أدري ما الذي تنتظره الحكومة."

ونجا متجر جليل من كرة النار التي التهمت متاجر اخرى ومستودعا من ثمانية طوابق. وقام اشخاص يبحثون عن الجثث بتمشيط المبنى المحترق.

وتوفير الحماية للاسواق سيكون أحد أكبر التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في حملة مدعومة من الولايات المتحدة ضد المسلحين بدأت الاسبوع الماضي.

وينظر الى العملية التي تستهدف بغداد والتي قد تستغرق اشهرا لتصل الى ذروتها على انها المحاولة الاخيرة للحيلولة دون وقوع حرب أهلية شاملة بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية.

وضرب المسلحون مرارا اسواقا كبرى مثل مركز الشورجة للبيع بالجملة. ولم يستثنوا ايضا الاسواق الصغيرة.

والاسواق هدف مفضل. فهي في الغالب في اماكن مفتوحة ويسهل دخولها وتزدحم في العادة بالمتسوقين الذين يسعون الى سلع رخيصة لا يمكنهم دفع ثمنها في مكان اخر في الوقت الذي يخنق فيه العنف المستمر بلا هوادة الاقتصاد العراقي.

وقال احمد سمير وهو عامل "الشورجة اصبح مكانا للارهاب والموت."

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم الجيش الامريكي ان خطة تأمين بغداد ستأخذ الاسواق في الاعتبار.

وقال جارفر الذي رفض ان يناقش التفاصيل "المخططون يبحثون عن سبل الان لجعل الاسواق ومواطني بغداد الذين يستخدمونها اكثر أمنا."

واجبرت تفجيرات الاسواق العراقيين على تغيير عاداتهم,وحتى قبل التفجيرات الاخيرة قال اصحاب المتاجر انهم يفكرون مرتين قبل ان يتوجهوا الى سوق الشورجة وهو مصدر التوريدات إلي عدد لا حصر له من المتاجر الصغيرة المتناثرة في ارجاء بغداد وفي وسط المدينة.

وقال بعض التجار ان دخولهم انخفصت الى النصف العام الماضي بعد ان زاد العنف الطائفي في اعقاب تفجير مرقد شيعي في سامراء في فبراير الماضي.

وقال ابو عمار (63 عاما) الذي يمتلك متجرا للمواد الغذائية في حي الكرادة التجاري انه يعتمد اكثر واكثر على السائقين الذين يقومون بتوصيل السلع في الحصول على البضائع من الشورجة.

واضاف قائلا "طموحاتنا كتجار ماتت. والعودة الى المنزل سالما هو اهم شيء الان".. والمتسوقون لديهم نفس المخاوف.

واشترت كوثر عبدالامير حمالة اطفال لابنة اخيها المولودة حديثا من بائع بالسوق في بغداد يوم الأحد الماضي,وبعد ثوان وهي تسير انفجرت سيارة اجرة متوقفة لترسل شظايا مرقت بجوار رأسها. وقتل رجل.

واضافت كوثر وهي صحفية عراقية (33 عاما) تعمل احيانا لرويترز قائلة "اصبحت اخشى المناطق التجارية لكن سأذهب الى نفس المكان اذا احتجت شيئا ما."

وبين الهجمات التي وقت مؤخرا على الاسواق الهجوم المنفرد الاكثر دموية منذ حرب عام 2003 عندما دخل انتحاري بشاحنة تحمل طنا من المتفجرات الى سوق الصدرية في الثالث من فبراير ليقتل 135 شخصا.

والاسواق ليست فقط هدفا للتفجيرات. فقد وقعت حوادث اختطاف في متاجر ومطاعم ومتاجر بيع الاجهزة الكهربائية والالكترونية.

وليس لدي سعد لويس (41 عاما) وهو صاحب متجر صغير في الكرادة أمل في ان الحملة الامنية سيكون لها أثر ملموس.

وقال "سأشعر بالتفاؤل اذا ما اتحد الجميع لكن اذا تمسك كل شخص بهذه المباديء الطائفية فسأشعر بعكس ذلك." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى