> أكدت دراسة جديدة على التوائم المتماثلة أن الوزن الزائد وتدخين السجائر من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بمرض ارتجاع المريء.

وقال زونجلي زينج وزملاؤه من معهد كارولينسكا في ستوكهولم في صحيفة الامراض الباطنة إنه رغم أن المجهود البدني الشديد أثناء العمل يزيد أيضا من مخاطر الإصابة بارتجاع المريء فإن التدريبات التي تمارس في وقت الفراغ تقلل من هذه المخاطر.

وربطت دراسات سابقة هذه العوامل بالإصابة بالمرض لكن الدراسة الحالية هي الأولى التي تشمل التوائم المتماثلة. ولأن التوائم المتماثلة لها نفس المحتوى الجيني فإن هذا أتاح للباحثين فصل آثار الخصائص الموروثة عن الخصائص المكتسبة.

وقيم زينج وزملاؤه 27717 رجلا وامرأة بينهما 869 توأما. ومن كل توأمين كان أحدهما يعاني من ارتجاع المريء والآخر لا.

وفي عام 1967 و1973 أجاب المشاركون على أسئلة بشأن عاداتهم اليومية مثل التمارين والنظام الغذائي ثم أبلغوا عن أعراض ارتجاع المريء في مقابلات هاتفية بين 1998 و2002.

وزادت مخاطر الإصابة بارتجاع المريء مع زيادة كتلة الجسم. وبالمقارنة مع النساء ذوات الأوزان الطبيعية فإن من تعانين من الزيادة فوق المتوسط في الوزن والوزن الزائد والسمنة تزداد لديهن مخاطر الإصابة بالمرض بنسب 25 و46 و59 في المئة على التوالي.

وبالنسبة للنساء النحيفات انخفضت هذه النسبة بواقع 19 في المئة.

وتلعب عوامل الوراثة دورا أكبر في الصلة بين السمنة وارتجاع المريء لدى الرجال أكثر من النساء. ويرى الباحثون أن هذا ربما يرجع إلى أن السمنة لها صلة وراثية أكبر لدى الرجال عن النساء.

وزادت مخاطر الإصابة بالمرض بين من يعانون من زيادة فوق المتوسط في الوزن والوزن الزائد والسمنة بنسب 44 و187 و277 في المئة على التوالي. وتنخفض النسبة بواقع 28 في المئة بين الرجال ذوي الأوزان الطبيعية.

وبالنسبة للرجال والنساء فإن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بارتجاع المريء وكلما زاد عدد المدخنين كلما زادت المخاطر.