شركاء المتهمين بتنفيذ اعتداءات مدريد يزعمون انهم كانوا "يعدون مسرحية"!

> مدريد «الأيام» اوليفيه تيبوه :

>
جانب من المتهمين
جانب من المتهمين
في اليوم الرابع من المحاكمة زعم احد المتهمين بالمساعدة على ارتكاب اعتداءات 11 اذار/مارس 2004 (191 قتيلا) في مدريد دون مزاح انه كان يجري الاعداد "لمسرحية" في مبنى مجاور لمسجد في مدريد وليس لمجزرة ارهابية.

وبعد ان نفى ستة من المتهمين السبعة الأبرز في القضية - ثلاثة مدبرين وثلاثة من زارعي القنابل المفترضين- اي تورط في الاعتداءات خلال المحاكمة الطويلة التي بدأت الخميس الماضي في العاصمة الاسبانية، ركزت جلسة أمس الثلاثاء على الشركاء المفترضين لمنفذي الاعتداءات التي تبناها تنظيم القاعدة.

ويمثل هؤلاء وهم سوري وسبعة مغاربة، امام المحكمة واحدا تلو الاخر، وهم متهمون بالانتماء الى خلية اسلامية ساعدت على التحضير للاعتداءات على قطارات ضواحي مدريد، والتي تعتبر اكبر ماساة ارهابية شهدتها اسبانيا.

وكان السوري مهند الملاح دباس (43 سنة) دون ان يفاجئ احدا، اول من نفى انه ساعد على التحضير من قريب او بعيد لمجزرة قطارات ضواحي مدريد.

والامر الوحيد الذي اقر به مهند الملاح دباس دافعا ببراءته هو مجرد "تعاطفه" ليس الا، مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر مضيفا، انه منخرط في الحزب الاشتراكي الاسباني.

وخضع دباس الذي يواجه حكما بالسجن 12 سنة لاستجواب طويل حول الاجتماعات التي كان يعقدها بعض المتهمين في مبنى قرب مسجد قريب من طريق ام-30 الدائرية، والذي كانت تستاجره عائلته وتقوم بتأجيره، ولديه مفاتيحه.

وقال الادعاء ان شرائط فيديو عرضت هناك حول الجهاد والاستشهاد لغسل دماغ منفذي الاعتداءات وتعبئتهم.

وقال مهند الملاح دباس "كنا نعد لمسرحية"، مقلدا بصورة محزنة ومضحكة الطريقة التي لجا اليها الاثنين مواطنه باسل غليون، احد واضعي القنابل المفترضين.

واقر انه تعرف فعلا في مسجد ام-30 على اثنين من المتهمين بتدبير الاعتداءات وهما "محمد المصري" وسرحان بن عبد المجيد فاخت "التونسي".

ويمثل محمد المصري امام المحكمة في حين قتل "التونسي" في عملية التفجير الجماعية الانتحارية في الثالث من نيسان/ابريل 2004 عندما طوقت الشرطة شقتهم في ليغانيس قرب مدريد.

اما فيما يخص اتهامه مباشرة بالتورط في الاعتداءات فقال السوري انها مجرد "اكاذيب" وافتراءات من صديقته السابقة.

ودافع عن نفسه بنفس الطريقة التي استخدمها ابرز المتهمين - ثلاثة من المتهمين بتدبير الاعتداءات وثلاثة بوضع القنابل- والذين استجوبتهم المحكمة حتى الان ونفوا جميعا كافة الاتهامات مهما كانت الادلة ونددوا بالاعتداءات وبالمتطرفين الاسلاميين.

وقالت صحيفة الباييس نقلا عن مصادر في مكافحة الارهاب ان استراتيجية الانكار الكامل التي يتبعها المتهمون تستند الى توصيات دليل الجهاديين الذي تم العثور على نسخة منه في شقة ليغانيس تحت الانقاض بعد ان فجر سبعة من افراد الكومندوس انفسهم.

وبدت هذه الاستراتيجية ناجحة لثلاثة من المتهمين الاساسيين وهم محمد المصري وحسين الحسكي ويوسف بلحاج. فامتناعهم عن الرد على الاسئلة باستثناء التي يطرحها محاموهم جعلهم يتفادون السقوط في فخ اسئلة الادعاء.لكن المتهمين الثلاثة بوضع القنابل دافعوا عن انفسهم بالرد على الاسئلة.

وابدو شيئا من المهارة بالطعن في مصداقية شهادات الركاب الذين تعرفوا عليهم في القطار.

لكن اثنين منهم، هما باسل غليون وعبد المجيد بوشار، لم يتمكنا من شرح سبب وجود بصماتهما الوراثية في المنزل الذي استخدم لصنع القنابل وفي حطام شقة ليغانيس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى