حزب الله يشتري قرى بأكملها ويخطط لجر إسرائيل لحرب أخرى

> لندن «الأيام» بي بي سي:

> تحت عنوان "الحرب التالية" جاءت افتتاحية صحيفة التايمز اللندنية الصادرة صبيحة يوم أمس الاثنين لتقول إن "حزب الله اللبناني قد بدأ التخطيط فعلا لجر إسرائيل إلى صراع آخر في المنطقة".

تبدأ الصحيفة بالقول: "لأول مرة منذ ستة أشهر تشهد منطقة الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل هدوءا نسبيّاً. فإسرائيل سحبت قواتها من لبنان كما تعهدت وحلّت مكانها قوات كبيرة تابعة للأمم المتحدة وسحب حزب الله عناصره إلى مناطق خلفية وأوقف إطلاق صواريخه على شمال إسرائيل".

وتضيف الصحيفة إن حزب الله وأنصاره يقومون بشراء قرى بأكملها بمبالغ طائلة في مناطق كانت مملوكة في السابق إمّا من قبل أشخاص مسيحيين أو دروز إذ تدفع لهم أسعار ممتلكاتهم نقدا وكما يريدون.

التايمز ترى أن هذه العملية ستنتهي بإنشاء "منطقة شيعية" تمتد من أطراف مزارع شبعا إلى شاطئ البحر لتمتد إلى مسافة كبيرة على طول الشاطئ حيث يسرح حزب الله فيها ويمرح كما يشتهي.

"خط ماجينو الجديد"
وتشير الصحيفة إلى أن البعض بدأ بالفعل يطلق على المنطقة اسم "خط ماجينو الجديد"، نسبة إلى خط الحصون الدفاعية الذي أنشئ قبل الحرب العالمية الثانية لحماية حدود فرنسا الشرقية والذي التف عليه الألمان بيسر خلال الحرب.

ولكن الفرق، حسب رأي التايمز، بين خط ماجينو والخط الجديد هو أن الأول صمم لأغراض دفاعية بحتة، أما الثاني فيقوم حزب الله بتحضيره كجزء من حربه الهجومية التي سيبادر بشنها ضد إسرائيل.

وتدلل الصحيفة على ذلك بإعادة حزب الله بناء ترسانته من الصواريخ المتطورة لتحل مكان الصواريخ البدائية التي كان الحزب يستخدمها في السابق.

سلاح إيراني
تقول الصحيفة إن إيران هي المزود الرئيسي لحزب الله بالصواريخ التي تسمح سوريا بمرورها إلى الحزب عبر أراضيها.

وتضيف الصحيفة إن حزب الله قد يتمكن خلال الصيف القادم من إطلاق صواريخه تلك التي تصل إلى ما بعد نهر الليطاني حيث المنطقة التي تسيطر عليها قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، وهذا ما سيروق لإيران التي أعلن رئيسها محمود أحمدي نجاد يوم الأحد أن لا عودة إلى الوراء في ملف بلاده النووي.

وفي تقرير مصور آخر لمراسها في بلدة ريحان في جنوب لبنان، نيكولاس بلاندفورد، تتحدث الصحيفة عن إعادة حزب الله تجميع صفوفه وتموضعه في معقله الجبلي استعدادا للحرب القادمة مع إسرائيل والتي تقول التايمز إن هناك مخاوف من وجود صلة لكل ما يجري هناك بالصراع الحالي بين أمريكا وإيران.

جنبلاط وحزب الله
تنقل الصحيفة عن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط قوله في هذا السياق: "إن دولة حزب الله قد أضحت واقعا حيّا في جنوب لبنان".

كما تنقل التايمز عن زعيم حزب الله، السيد حسن نصر الله، قوله علانية منذ أيام: "نحن لدينا أسلحة من جميع الصنوف والأنواع وبكميات كما يحلو لكم تصورها، فنحن لا نقاتل أعداءنا بالسيوف المصنوعة من الخشب". ومع أن قيادة حزب الله ورجل الأعمال الشيعي الذي نسبت إليه عمليات شراء الأراضي في جنوب لبنان، علي تاج الدين، قد سارعوا إلى نفي اتهامات جنبلاط بشأن محاولة الحزب تحويل المنطقة إلى معقل للشيعة، تنقل الصحيفة عن العديد من المسؤولين اللبنانيين قولهم إن إعادة حزب الله تسليح نفسه ليست إلا جزءا من استعراض القوة بين واشنطن وطهران.

التجاذب السياسي والإعلامي الدائر بين إيران وأمريكا ومعها دول غربية أخرى بخصوص ملف طهران النووي هو الآخر احتل مكانة بارزة في تغطية الصحف البريطانية الصادرة يوم أمس الاثنين.

خطة ضرب إيران خيار المواجهة

يضيف الكاتب إن مصداقية هيرش التي بناها من خلال كشفه للعديد من الخطط السابقة للإدارات الأمريكية المتعاقبة ولعمليات المخابرات والإسرائيلية والغربية في منطقة الأهواز جنوبي إيران تدعو إلى تصديق ما كشفه عن إمكانية أن تلجأ واشنطن إلى خيار المواجهة مع طهران هذه المرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى