> عقدت الحكومة العراقية أمس الاحد مؤتمرا لضباط الجيش العراقي السابقين والتي تسعى من خلالها الحكومة الى انجاح مسعاها في تحقيق اكبر مشاركة ممكنة لانجاح المصالحة والسيطرة على الوضع الامني المتردي في البلاد.

وقال نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الذي حضر المؤتمر ان الهدف من هذا المؤتمر هو افساح المجال امام ضباط الجيش العراقي السابق في العودة الى الجيش "وفق ما يحتاجه الجيش الحالي." واضاف "إن عدد الضباط الذي سيسمح لهم بالعودة الى الجيش يتناسب مع حجم ما تحتاجه تركيبة الجيش العراقي الجديد.. سناخذ من الجيش العراقي (السابق) ما يستحقه الجيش الحالي." وكان رشيد مجيد الناصري مدير الكيانات المنحلة وهي المؤسسة التي تشرف على اعادة موظفي المؤسسات الحكومية من النظام السابق الى العمل قال امس الأول ان وزراة الدفاع الحالية بحاجة الى اثني عشر الف ضابط حسب التركيبة الجديدة للجيش العراقي الحالي.

واشار الناصري الى ان عدد ضباط الجيش العراقي السابق والذين تنطبق عليهم شروط العودة الى العمل يبلغ نحو خمسة وسبعين الف ضابط.

وقال المالكي ان الضباط الذين لن يكون بالامكان استيعابهم في الجيش الجديد "سيكرمون بتحويلهم الى وظائف مدنية او الى التقاعد اذا ارادوا الحصول على التقاعد." وكان الحاكم المدني الامريكي بول بريمر الذي حكم العراق في الفترة التي اعقبت التاسع من ابريل 2003 قد اصدر امرا بحل الجيش العراقي السابق وجميع المؤسسات الامنية. وقال الناصري أمس في المؤتمر ان الجيش العراقي السابق "الذي حل بارادة غير عراقية نسأل الله تعالى ان يعاد بارادة عراقية."