عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت ..مدينة شبام مفخرة لليمن ورمز للتراث الإنساني

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
محافظ حضرموت اثناء لقائه بالهيئة الادارية ولجنة تنسيق مشروع البنية التحتية لشبام
محافظ حضرموت اثناء لقائه بالهيئة الادارية ولجنة تنسيق مشروع البنية التحتية لشبام
في زيارته العملية التي خص بها الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت رئيس المجلس المحلي، مدينة شبام ظهر السبت بهدف الوقوف أمام مشروع المجاري والبنية التحتية والدفع به للتنفيذ ولمعرفة أسباب تأخر المشروع، كان المحافظ كما اتضح لي على دراية بأدق التفاصيل مما جعله يحسم الأمر ويضع آلية تنفيذ وتحديد جهة، مما جعلني أيضا اندهش تماما كيف فاتت الجهات المسئولة واللجان والخبراء التفكير في مثل ذلك بعد أن ضاع الوقت الكثير في التجاذبات ولم تكن الزيارة لهذا الغرض والهدف الرئيسي بل إن الحاضرين باغتهم المحافظ بالأفكار والتصورات لانتشال وضع المدينة بأفكار يسيرة، كبيرة المعنى والهدف، وظل المحافظ هلال يردد في اللقاء: من لديه أفكار.. من لديه تصورات؟ ورافقه في الزيارة الأخ أحمد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء.. وهنا نسطر ما قاله الأخ المحافظ وما تم الاتفاق عليه.

اللقاء حضره أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمديرية شبام ومدير عام المديرية رئيس المجلس وأعضاء لجنة تنسيق مشروع البنية التحتية بشبام التي تضم ممثل الصندوق الاجتماعي للتنمية بالجمهورية ومديري عموم مكاتب الوزارات بوادي حضرموت وهي: الهيئة العامة للمدن التاريخية بشبام، المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، مؤسسة الاتصالات، المؤسسة العامة للكهرباء، الأشغال العامة والطرقات، الدفاع المدني إلى جانب مسئولي فروع هذه المكاتب بمديرية شبام وكذا مدير المشروع الألماني للتنمية الحضرية بشبام، ورئيس اللجنة الأهلية لمشروع المجاري والبنية التحتية. وفي اللقاء تحدث الأخ المحافظ هلال بالقول: «ننظر لشبام بأنها مفخرة لليمن وللتراث الإنساني العالمي والتي بحق تمثل ملتقى ثقافيا وإنسانيا يعبر عن الحضارات، وانطلاقا من أهمية مدينة شبام تبذل الجهود بالشراكة مع الاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية واليونسكو لنعطي شبام حقها من الاهتمام، ولا يعني فقط الحفاظ على هذه المدينة وتراثها، والآن سنبدأ بخطوة جديدة وهي إثراء هذه المدينة بالدراسات والبحوث وهنا يسعدني أن أثمن تثمينا عاليا ما يقوم به الاخوة في مؤسسة التعاون الفني الالماني اليمني G.T.Z وعلى رأسهم الأخ العزيز م. عمر عبدالعزيز، مدير المشروع الالماني للتنمية بشبام الذي أثبت حبه وعشقه لهذه المدينة، وكثير من المهام الماثلة أمامنا لمدينة شبام في الحقيقة كانت تعتمد على مدى إنجازنا مشروع المياه والصرف الصحي، وهو انطلاقة جديدة اليوم للمدينة فإذا كانت جهود الجميع (المجتمع والدولة والمهتمين من أبناء المدينة ومحافظة حضرموت واليمن عموما) أثمرت ترميم ما يزيد عن أكثر من مائة منزل والحفاظ على هذه المدينة، وأشعر بالاعتزاز والإعجاب بأبناء هذه المدينة التاريخية بالحفاظ عليها، فإن المواطن صاحب البيت هو الرهان الأول، والنجاح الأول يأتي من المواطن بوعيه وتجاوبه.. أحيي جهود الأهالي وأحيي أيضا عمالة البناء من العمالة والعمال، وهم ثروة نفتخر ونعتز بهم، وفي الحقيقة التراث عموما والتراث المعماري الطيني بمحافظة حضرموت هو فعلا ثروة الى جانب أنه عامل مساعد لإدرار الدخل الاقتصادي، لذلك نحن في محافظة حضرموت نعلن من شبام التاريخ لنحتفل سنويا بتحديد يوم نكرم فيه العمال المهرة والتقليديين الذين أسهموا في حماية العمارة الطينية، وفي هذا اليوم الذي سيحدد يتم التكريم لأبرز بحوث مقدمة من جامعة حضرموت أو الباحثين أو المهتمين، وكذا تكريم المدن التي حافظت على خصوصيتها وطرازها الفريد كشبام وتريم وسيئون ونجعله تقليدا سنويا، وأكلف الأخ الوكيل بالوادي برفع المقترحات فهناك قامات أبدعت كمعلم البناء الذي نفذ العمل بمنارة تريم الطينية، كما أقول إننا ومن هنا من مدينة شبام مفخرة اليمن تقع علينا مهام كبيرة لا أقول في البنية التحتية.

ولكن في تحزيم هذه المدن حفاظا عليها من التشوهات كمدن سيئون وشبام وتريم، ومنع البناء الاسمنتي، وأشدد على المجالس المحلية في هذه المديريات بمحاسبة أي مهندس أو إصدار التراخيص للبناء الاسمنتي في إطار ومحيط البيوت الطينية، وكذا ضرورة إزالة التشوهات بمدينة شبام أو بسحيل شبام، فالسحيل انا أعتبره جزءاً من شبام فهو أشبه بالصدر لها».وواصل الأخ المحافظ: «الأهم والمهم أنني أحيي دور مؤسسات المجتمع المدني والمنتديات والمثقفين بمدينة شبام، ونحن الآن نفكر جديا أن تكون شبام ومنطقة الوادي منطقة بحث تراثي تخصصي، وواجب علينا تشجيع عملية البحث، وهذا توجيه للإخوة في السلطة المحلية بالوادي والصحراء.وأقول إن التحدي الأكبر لصمود عمارة الطين هو مواكبة التحديث مع الاحتفاظ بخبرة الأجداد الأوائل.

كما أرى أن يكون هذا العام عام سياحة نظيفة تخلو مما يشوه المنظر والجمال من الأكياس البلاستيكية، وأنا أفوض الأخ وكيل الوادي بإعلان مناقصة لنظافة مدينة شبام وسنتدخل فيها بشكل داعم وقوي بشرط أن يشترك المواطن بشكل داعم توعويا في المدرسة والمسجد والمنتديات والأندية والمؤسسات».

محافظ حضرموت يستمع لشرح من مدير مشروع التنمية الألماني بشبام عن أحد المشاريع
محافظ حضرموت يستمع لشرح من مدير مشروع التنمية الألماني بشبام عن أحد المشاريع
المحافظ يتحمل رسوم صيانة الشبكة القديمة لمجاري شبام
وفي حديثه أشاد الأخ عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت بمشروع التنمية الحضرية الألمانية بشبام كما وصف أداء المحكمة والأمن بالجيد قائلاً: «أثمن التحسن والأداء الكبير للأخ رئيس محكمة شبام والأجهزة القضائية بالمديرية وكذا الأمن بشبام، هكذا يجب أن تكون مرافق شبام من النظام وأؤكد أن على الهيئة الإدارية ومختلف المرافق الالتزام بالدوام والنظام» بعد ذلك سأل الأخ المحافظ: إلى أين وصل مشروع المجاري والبنية التحتية ولماذا تأخر؟ ولماذا لم تحدد جهة التنفيذ وما هي الأسباب؟ واستمع إلى شرح الإخوة م.عمر عبدالعزيز، مدير المشروع الألماني، وم.صالح بارباع، مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بوادي حضرموت وم. جمال أحمد بامخرمة، مدير الهيئة العامة للمدن التاريخية وم. جمال الحمادي، ممثل الصندوق الاجتماعي وطارق فلهوم، مدير عام شبام ومحفوظ التوي، رئيس اللجنة الأهلية لمشروع المجاري.. وبعد مداولات واستفسارات ولعدم اتضاح الرؤى من قبل الجهات الخاصة بالمشروع أو لتباين وجهات النظر الرسمية وحرصا على إنجاز المشروع وبخطوات تنفيذية وبعد أن طال الانتظار، توصل الأخ المحافظ إلى فكرة عملية اتفق عليها الجميع وبما لا يسمح لأي جهة بالتهرب من المسئولية، وبما يحدد أيضا إشراك كل الجهات الحكومية في تنفيذ المشروع. وقال الأخ المحافظ حاسما الموضوع: «هذا المشروع مهم وحيوي، وفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مهتم به شخصيا لذا لا بد أولا أن تكون إدارة المشروع مستقلة تماما، يسمى مشروع البنية التحتية لمدينة شبام ويعين مدير فني له، كما أن الاستشاري الرئيسي والمرجعي لنا المؤسسة الألمانية الحضرية (G.T.Z) والمصمم الذي صمم وبعد الانتهاء من كامل التصاميم بتفاصيلها يلزم التوقيع عليها من الجهات كالمياه والكهرباء والاتصالات، والتوقيع على كل مقطع ومقطع بالتصاميم». وأكد المحافظ ضرورة تشغيل الأيادي العاملة المحلية خصوصا في الأعمال التقليدية، وضرورة البدء في عمل مقطع تجريبي بداخل المدينة التاريخية.

أما عن الرسوم التي تقررت من إحدى الجهات المقدرة بـ 100 ريال يمني على كل أسرة تدفع في فاتورة استهلاك المياه شهريا كرسوم صيانة للشبكة القديمة (القائمة) للمجاري بشبام وسحيل بشبام، والتي يرى الأهالي أنها غير قانونية ولماذا فقط يدفعها أهالي شبام وأنها إذا جمعت فإنها سنويا سوف تصل إلى مليون ومائتي ألف ريال يمني، ولذلك فإن الأهالي ومنذ العام الماضي يطالبون بإلغائها أو التفكير بإيجاد مصدر آخر لدفعها.. فإن الأخ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت أعلن أن هذا المبلغ ستدفعه الهيئة الإدارية للمجلس بالمحافظة وبدعم من قبله ومن الأخ سعيد بايمين، أمين عام المجلس بالمحافظة ممثل المديرية تقديرا للمدينة وإسهاما متواضعا واستجابة لطروحات الأهالي.. وقد أثارت هذه الخطوة ثناء الأهالي ،معبرين عن شكرهم لهذه اللفتة الكريمة.

الأخ المحافظ تقدم بعدة أفكار تنفيذية لنمو الدور الثقافي والسياحي والأنشطة الأخرى. مؤكدا مساهمة المحافظة فيها وتمويلها فهي تساعد على انتعاش المدينة .. هذا ما نستعرضه في عدد قادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى