> اعرب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أمس الأربعاء عن قلقه من "تدخل الجارة ايران في الشأن العراقي" وذلك في اعقاب مباحثات اجراها في دمشق مع المسؤولين السوريين.

واوضح في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "لا زال لدينا هاجس وقلق من تدخل الجارة ايران في الشأن العراقي".

واضاف "اعتقد ان الموقف في العراق قد وصل بوضوح الى القادة في سوريا ووعدوا خيرا بشأن هذه المسألة. وسوريا لن تتخلى عن دورها العربي القومي الذي عرفت به تاريخيا"..واعلن انه سيزور ايران الاسبوع المقبل.

وتابع "انا سوف احمل هموم بلدي الى ايران. سوف اتحاور مع القادة الايرانيين وجها لوجه وسوق اصارحهم بهمومي وآمل ان اتلقى اجابات صريحة وقاطعة وعسى ان تكون ايران عونا للعراقيين في اخراجهم من المحنة التي هم فيها وليس اي شيء آخر".

واعرب عن ثقته بان "الكلام الطيب الذي سمعته في الايام القليلة الماضية سوف يترجم الى سياسة تتبناها الحكومة في سوريا لتفعيل وتطوير ادائها لتخفيف معاناة الشعب العراقي"..من جانبه اكد الشرع "وقوف سوريا مع الشعب العراقي بكل فئاته".

واضاف ان سوريا تقف "الى جانب اي حل يؤدي الى عودة الامن والاستقرار اليه والى اقامة عراق جديد".

وتأتي زيارة الهاشمي الى سوريا قبل انعقاد مؤتمر دولي حول العراق في بغداد في العاشر من الشهر الحالي كانت سوريا اعلنت مشاركتها فيه.

ودعا العراق الى هذا المؤتمر دول الجوار اضافة الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن.

وتأخذ واشنطن وبغداد على سوريا مرور مقاتلين عبر اراضيها للتوجه للقتال في العراق.

وتتهم الولايات المتحدة بانتظام ايران بالمساهمة في زعزعة الامن في العراق من خلال تقديم دعم للمليشيات الشيعية المتطرفة المسؤولة عن جانب من اعمال العنف.