محافظ عدن: لا بد للمعلم والطبيب أن يجددا معلوماتهما

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
محافظ عدن يتوسط محافظ لحج ونائب وزير التربية والتعليم خلال اختتام الدورة
محافظ عدن يتوسط محافظ لحج ونائب وزير التربية والتعليم خلال اختتام الدورة
أكد الأخ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن أهمية أن ترصد وزارة التربية والتعليم ميزانية خاصة لبرامج التدريب والتأهيل، وألا تكتفي بما تحصل عليه من معونات وبرامج من المنظمات والجهات المانحة.

جاء ذلك في الدورة التدريبية المتقدمة لمهارات الإدارات التربوية الحديثة الخاصة لمديري عموم مكاتب التربية والتعليم في محافظات الجمهورية، التي اختتمت أعمالها صباح أمس الأربعاء في قاعة منتجع العروسة بمديرية التواهي، والهادفة إلى تحديث وبناء قدرات مكاتب التربية والتعليم، والتي تأتي في إطار توجهات وزارة التربية والتعليم لتحديث وتطوير العملية التعليمية.

وأوضح أنه لا بد للمعلم والطبيب أن يجددا معلوماتهما من خلال الدورات التنشيطية لمواكبة التطورات الحديثة، وتمنى في ختام كلمته أن تعرض نتائج الدورة على المحافظين والوزراء لعقد لقاء للاطلاع عليها وإثرائها باعتبار أن العملية التعليمية تختلف عن أي عمل آخر والخطأ في العملية التعليمية خطأ لا يصلح حتى بعد سنين طويلة.

ومن جانبه ألقى د. عبدالعزيز صالح بن حبتور، نائب وزير التربية والتعليم كلمة تطرق فيها إلى عدد من المواضيع المتعلقة بالتربية والتعليم، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم والبنك الدولي عقدا عددا من اللقاءات بهدف الوصول لحل الإشكالية ما بين الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي والثانوي، تركز على عدد من المحاور التي من شأنها تحسين العملية التعليمية وتقييمها.

وأكد في كلمته أن قضية المناهج قضية استراتيجية وسيادية لها أبعاد وطنية دينية قومية إنسانية، ولا بد أن يكون هناك سقف وطني عروبي إسلامي لا يمكن تجاوزه. وتطرق في كلمته إلى قضية الحوثي وقال: «نحن نجير كل الخلاف الموجود بين الهاشميين وبين بقية أفراد المجتمع» مشيرا إلى أن الخلاف معها محصور بجزء من الأسرة، منوها بضرورة الحاجة إلى صراع فكري مع هذه الفئة ذات الفكرة الخاطئة، ولن يأتي إلا من الأئمة والفقهاء والعلماء الذين يستطيعون بحواراتهم الوصول إلى نهاية لهذه القضية، والتربويون هم الأقدر على تبيان الصورة بشكل واضح لدى الطلاب».

وأشار في ختام كلمته إلى أن كل ما ورد من مقترحات وتوصيات ستحول إلى برامج ستعرض على مجلس الوكلاء.

وأوصى المشاركون بضرورة تحويل الاستراتيجية الوطنية الطويلة للتعليم الأساسي إلى خطط ومصفوفات عمل وميزانيات سنوية محلية على مستوى كل المحافظات، وكذا ضرورة تجهيز وتدريب إدارة الإحصاء على مستوى المحافظات والوزارة وربطها بشبكة معلومات للوصول إلى بيانات وأرقام دقيقة بصورة مستمرة، إضافة إلى معالجة أوضاع الميزانية التشغيلية التي لا تفي بمتطلبات التوسع الهائل في التعليم إلى جانب سرعة انجاز الهيكل على مستوى الوزارة والمكاتب والمديريات والمدرسة وتحديد الأعداد والتخصصات المطلوبة لكل إدارة والمهام المناطه بهم، كما أوصى المشاركون بضرورة إزالة التداخلات في التخصصات والمهام في إطار مكاتب التربية والإدارات المختلفة أو بين مكاتب التربية والجهات ذات العلاقة، إلى جانب إعادة الصلاحيات الإدارية والمالية لمكاتب التربية والتعليم التي تمكنها من حسن الاختيار وفق المعاير وصرف اعتماداتها لتسيير أعمالها، كما أوصوا بضرورة تحديث مسؤولية الإشراف والمتابعة والتقييم للمعاهد العليا ومحو الأمية وسرعة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بأن تصبح الوظيفة ملك المدرسة إضافة إلى سرعة منح كل العاملين الفعليين بإدارة التربية بمختلف مكاتبها بدل طبيعة عمل كاملة أسوة بالمعلمين العاملين في الميدان.

وفي اختتام الدورة ألقيت عدد من الكلمات من قبل د. عبدالله النهاري مدير التربية بعدن ود. أحمد الحضرمي معد ومنفذ الدورة وعبدالسلام حميد، المنسق الوطني للبرنامج اليمني الألماني GTZ لتحسين التعليم الاساسي، تطرقت الى الاهمية التي يعول عليها إقامة مثل هذه الدورات التنشيطية، كما رفع التربويون برقية الى رئيس الجمهورية عبرت عن إدانتهم وشجبهم واستنكارهم للاعمال الإرهابية، وأكدوا في برقيتهم أن يكون الوعي الوطني أساسا وأن يعملوا على تعرية الأفكار المسمومة وكشف المعتقدات الزائفة التي يراد بها تضليل الشعب وتمزيقه وإدخاله في الصراعات المذهبية والخلافات الطائفية، معاهدين فخامة الرئيس على تربية الأبناء على حب الوطن والوحدة ونظامه الجمهوري والتسامح ونبذ الفرقة والعصبة، والولاء للقيادة الحكيمة.

حضر اختتام الدورة الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، محافظ لحج ود. محمد الفضلي ممثل فريق التحديث بالوزارة مدير مكتب التربية والتعليم بالأمانة ومشرف الدورة، فضل الهلالي رئيس المكتب التنفيذي للمؤسسة العامة للأثاث والتجهيزات المدرسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى