أمين عام الاشتراكي في لقاء بحضرموت مستشهدًا بنهج التجمع اليمني للإصلاح ..لنتخلص من أيديولوجية احتكار وامتلاك الحقيقة ونتحول للعيش مع الآخرين

> المكلا «الأيام» خاص:

> دعا د.ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني كادرات وقيادات الحزب بمحافظة حضرموت إلى عدم الارتكان للمركز في عملها وتعاملها مع قضايا المحافظة، مخاطبا إياها بقوله «إننا لم نعد حزبا حاكما، وعلينا الاعتماد على أنفسنا، فالحزب ليس بديلا للدولة».

وكان د.ياسين سعيد نعمان، الذي يزور محافظة حضرموت حاليا يتحدث في لقاء عقده أمس مع كوادر وقيادات الحزب بالمحافظة، مؤكدا أن الحزب الاشتراكي اليمني ظل قائما رغم العواصف التي مرت به«لأنه متغلغل في وجدان الجماهير نتيجة لما قدمه لهم ـ في السابق ـ من أمن وأمان واستقرار وحق العمل وبنى لهم دولة حديثة أساسها النظام والقانون».

وأضاف أن اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة وقفت أمام قضايا كثيرة أهمها إعادة تصحيح مسار أوضاع الحزب الداخلية بالاعتماد على الدورة الانتخابية القادمة ـ 2007م ـ انطلاقا من البرنامج السياسي ووثائق الحزب، وفي مواجهة الظلم والواقع الذي أفرزته الحرب وبالذات في المحافظات الجنوبية.

ونوه أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني بأن العمل كان في السابق قيمة اجتماعية، ولكن هذه القيمة قتلت، بعد أن حول النظام الذي أفرزته الحرب الناس الى متسولي رواتب «ولهذا علينا أن نعمل على تصفية آثار هذه الحرب، وبالفعل فقد طورنا من أساليبنا وآلياتنا وعملنا مع المخلصين على إنشاء اللقاء المشترك الذي أصبح تكتلا سياسيا أوضح رؤاه وأفكاره في برنامجه السياسي والوطني للإصلاح الشامل محاولا العمل على إيجاد مخارج وحلول للأزمات التي ما فتئت تتلاحق على المجتمع والمواطنين».

وفيما يتعلق بالأيديولوجية التي يتبناها الحزب الاشتراكي في الوقت الراهن قال: «علينا أولا أن نتخلص من ايديولوجيا احتكار وامتلاك الحقيقة ونتحول الى رحابة العيش مع الآخرين والتعايش معهم، لأنه حتى التجمع اليمني للإصلاح في بيان مؤتمره الأخير أوضح هذا النهج، وهذا يجمعنا في المشترك الآن، فالديمقراطية ليست ايدولوجيا ولكنها عامل منظم لطريقة العيش والتعايش».

وأضاف: «كما أن علينا أن ننحاز إلى جانب الفقراء وذوي الدخول البسيطة، ولا يعني ذلك التخلي عن الآخرين، لأننا مع التجارة ولسنا مع التجار الجشعين، وهذا الانحياز هو من طريق نظام ضرائبي جيد يوجه لصالحهم ولصالح تنمية المجتمع وأدواتنا في ذلك هي التواجد في مواقع التشريع كي نحقق للفقراء مصالحهم».

ولدى حديثه عن علاقة الحزب الاشتراكي بأطراف اللقاء المشترك، قال: «لقد قطعنا شوطا في العمل مع أحزاب اللقاء المشترك وننظر في تطويره ويجب أن ننتقل إلى المحافظات والمديريات والناس، وإلا فإن خطاب المشترك سيظل خطابا سياسيا بسيطا بعيدا عن الوهج والتألق».. مؤكدا بهذا الصدد أن «تجربة المشترك في محافظة حضرموت تأتي في المرتبة الثانية بعد الضالع، وعلينا النهوض بها وعدم الارتكان للمقولات المضللة الهادفة إلى الفتنة بين الإصلاح والاشتراكي، ولكنها لن تثنينا عن تطوير العلاقة بيننا لان المشترك هو خطوة سياسية تحسب لنا في الأساس، لأنها عندنا مقدمة على الكثير من الأشياء، ولأن الهدف أسمى من الجروح والمواقف والهنات».

وقال د.ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني في حديثه «إن على احزاب المعارضة أن تحد من العناصر التي تجرنا إلى افراغ ما تبقى من الهامش الديمقراطي وتساعد النقابات ومنظمات المجتمع المدني في تبني القضايا العامة وتكون في مقدمة الصفوف والأحزاب مساعدة لها ، وعلى الأحزاب ان تعمل على إحياء المراكز الحية في الجسم السياسي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى